الأرنب السكران
كان الأرنب ماشي بالغابة وعم يدوّر على شي شغلة بتتاكل وفجأة
-- إيه شوهاد
وصار الأرنب ينط وما يحط
- جزر , دفعة وحدي جزر , يا سلام , ومي
اقترب الأرنب من الوعاء الزجاجي , وأخد نفس
- الله عرق , عرق وجزر ياسلام , طابت السكرة يا أرنوب لمين بيصير هيك وليمة , خدلك بالأوّل كاس كاسين عرق وبعدين لاحق عالجزرات
وقعد أرنوب يشرب من العرقات , كاس.......... كاسين , ...تقل راسو وراحت عليه نومة
هاه دقيقتين تلاتة , شرف الواوي أفندي , طلع هيك
-- ياسلام ياسلام , أرنوب وخمر , شو هالحظ شو , اللي حظ مالو لا يتعب ولا يشقى ,
طلّع بالأرنوب , ابتسم
- لا حقلك يا أرنوب , بالأول مناخدلنا كاس كاسين وبعدين عليك خير
شربلو كاسين تلاتي ولحقو لأرنوب وراح نايم جنبو
شوي و اللا الأسد
...........
......
تلات أربع كاسات لحق الشباب الطيبة وراح نايم جنبون
بعد شوي شو صار ... شو , طبعا فاق أرنوب , وصار يتمطمط , يمين يسار . فكر شوي يتذكر شو صار معو , وهز راسو لفوق ولتحت وابتسم ملء شدقيه وهوي عم يتطلع بسخرية من الواوي والأسد
وقال
تاريك يا أرنوب مانك هين وما سهل بس تشرب كاس بتصير تضرب بلا وعي
أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
|