عرض مشاركة واحدة
قديم 01/08/2005   #17
شب و شيخ الشباب vtoroj-alexei
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ vtoroj-alexei
vtoroj-alexei is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
مشاركات:
536

افتراضي


عيسى عبده الواضح بأنه من قراء موقع المسيحية في الميزان و انا من قراء موقع الاسلام و المسيحية تحت المجهر و اليك الرد على هذه المقارنة الموجودة في قسم مواضيع متنوعة و لكن الرد كان فقط على 13 المقارنة و لم تكن الارقام 14 و 15 قد كتبت في موقع المسيحية في الميزان و سأقوم بنقل الرد على الشبهات الأولى و لو أردت الرد على باقي الفقرات فتكرم عيونك

اسم الشبهة:

مقارنة بين المسيحية والاسلام



كالعادة وجدت بالمصادفة أكاذيب غريبة يروج لها المسلمين بين البسطاء ، و المشكلة أنها أكاذيب و تشويه للحقيقة لا يحتوى على أى حقيقة، فقررت الأجابة، لعلهم يعقلون و يتوقفوا عن عبادة الشيطان .
نقول و بالمسيح نستعين :

الموقع الكاذب يقول : أولاً : ان الاسلام يدعو إلى توحيد الله في ذاته وصفاته ، ويقول : إنه هو وحده مستحق للعبادة لا غيره :
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
بينما نجد المسيحية تدعو إلى عقيدة التثليث : الإله الأب ، والإله الابن ، والإله الروح القدس ، وتقول : إن الثلاثة جميعاً يستحقون العبادة .

الرد :

أثناء حوار القمص زكريا بطرس مع أذاعة كل العرب الذى أجراه معه الدكتور محمد نجم عبد الكريم مدير إذاعة كل العرب بلندن سنة 1994، وجهت مستمعة سؤال مفادة " هل أنت تشرك بالله؟" فأجاب القمص زكريا و قال : أنا لا أشرك بالله بل إني أؤمن بالله الواحد .
و طلب الدكتور نجم المحاور من القمص زكريا الشرح ، فأجاب القمص زكريا بطرس و قال :

نحن نؤمن بالله الواحد الكائن بذاته، الناطق بكلمته، الحي بروحه، وإذا سمحت لي أن استخدم آيات القرآن التي تؤمنين بها أقول إن القرآن شهد لنا بالتوحيد، ففي سورة العنكبوت آيه 46 "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد". وفي سورة المائدة أيضا آية 82 "ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا. ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وإنهم لا يستكبرون". إذن كما يقول القرآن إن أشد الناس عداوة للمسلمين هم المشركين، وأن أقربهم مودة للمسلمين هم النصارى. إذاً فالنصارى ليسوا بمشركين بشهادة القرآن .

أما قولنا عن الله الواحد أنه كائن بذاته، ناطق بكلمته، حي بروحه، فهناك آية قرآنية أيضاً تشهد بذلك وهى في سورة النساء 171 "وإنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" فهنا يوضح القرآن أن الله موجود كذات أو كائن، وأن له كلمة (فالهاء في كلمته ضمير مفرد غائب مذكر يعود على الله، إذن فالله له كلمة) وأيضا توضح الآية القرآنية أن الله له روح (فالهاء في روح منه ضمير مفرد غائب مذكر يعود على الله، إذن فالله له روح). من هذا ندرك أن القرآن يؤكد أن الله جل شأنه هو [ذات]، له [كلمة]، وله [روح]. وهذا ما نؤمن به نحن المسيحيين. فإننا لا نقول أكثر من هذا في الله الواحد الذي نؤمن به، أي أننا لا نؤمن بثلاثة آلهة ولسنا نشرك بالله، ولكننا نؤمن بالله الواحد الأحد الذي لا شريك له.
أنتهى الحوار مع القمص زكريا بطرس ..

إذن :

الله واحد .. كائن بذاته (الآب) ناطق بكلمته (الآبن) حى بروحه (الروح القدس)

و أستشهد لك من أحد الكتب الإسلامية و بقلم أحد الفقهاء المسلمين : مقتطفات من كاتب (أصول الدين) لأبى الخير بن الطيب المعاصر للغزالى ، يشهد لثالثوث المسيحية فيقول فى كتابه المذكور ص 153 : قال بعض المسيحيين لأبى الخير بن الطيب : إن كان الإنجيل يقول إمضوا و تلمذوا كل الأمم و عمدوهم بإسم الآب و الابن و الروح القدس، أوجب عليكم الإعتقاد بثلاثة آلهة فأجابه : لا ريب فى أن لباب الشريعة المسيحية هو الإنجيل و رسائل بولس الرسول و أخبار الحواريين، و هذه الكتب و أقوال علماء النصارى المنبثقة فى آفاق الأرض، تشهد بتوحدهم و بأن أسماء الآب و الإبن و الروح القدس إنما هى من خواص لذاته الواحدة .
و لولا حب الأيجاز لآتيت على أثبات عقيدتهم مفصلاً، و لكننى مع ذلك أقتضب من أقوالهم الناطقة بصحة معتقداتهم و قويم إيمانهم مالا يخلو من فائدة، فأقول :
"يرى النصارى أن البارىء تعالى جوهر واحد موصوف بالكمال و له ثلاث خواص ذاتية، كشف المسيح عنها القناع، و هى الآب و الإبن و روح القدس، و يشيرون بالجوهر الذى يسمونه ذا العقل العاقل ذاته إلى (الابن)، و بالجوهر عينه إلى ما يسمونه ذا العقل المعقول من ذاته إلى (روح القدس) و يريدون بالجوهر هنا، ما قام بنفسه مستغنياً عن الظرف ."
مقتطفات من كتاب (الرد الجميل) للإمام العلامة أبو حامد الغزالى تشهد لثالوث المسيحية :
يستكمل أبى الخير ابن الطيب كلامه فيقول : و قد أشار الإمام العلامة أبو حامد الغزالى إلى عقيدتهم فى كتابه (الرد الجميل) فقال :
يعتقد النصارى أن ذات البارىء تعالى واحدة فى الجوهر ولها إعتبارات فإن أعتبار وجودها غير معلق على غيره، فذلك الوجود المطلق هو ما يسمونه بأقنوم الآب. وإن أعتبر معلقا على وجود آخر كالعلم المعلق على وجود العالم، فذلك الوجود المقيد هو ما يسمونه بأقنوم الإبن أو الكلمة . و إن أعتبر معلقاً على كون عاقليته معقوله منه، فذلك الوجود المقيد أيضاً هو ما يسمونه بأقنوم روح القدس، لآن ذات البارىء معقولة منه. و الحاصل من هذا التعبير الإصطلاحى، إن الذات الإلهية واحدة فى الجوهر، و إن تكن منعوتة بصفات الآقانيم. و يقولون أيضاً : إن الذات من حيث هى مجردة لا موصوفة، عبارة عن معنى العقل و هو المسمى عندهم بأقنوم الآب. و إن إعتبرت من حيث هى عاقلة ذاتها، فهذا الاعتبار عبارة عن معنى العاقل و هو المسمى بأقنوم الإبن أو الكلمة. و إن إعتبرت من حيث أن ذاتها معقولة منها فهذا الاعتبار عبارة عن معنى المعقول وهو المسمى بأقنوم روح القدس. فعلى هذا الأصطلاح، يكون العقل عبارة عن ذات الله فقط و الآب مرادف له. و العاقل عبارة عن ذاته بمعنى أنها عاقلة ذاتها و الإبن أو الكلمة مرادف له و المعقول عبارة عن الإله المعقولة ذاته منه، و روح القدس مرادف له أيضاً ...
ثم عقب قائلاً : "إذا صحت المعانى فلا مشاحة فى الألفاظ ولا فى إصطلاح المتكلمين"

هذه هى عقيدتنا ، و الكل يعلمها جيداً ، لا أعلم لماذا يلجأ المسلمون للف و الدوران و أدعاء أننا نعبد ثلاثة إلهه مع أنهم يعلمون أننا نعبد الخالق القدوس وحده ؟


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : ثانيا : ان المسيح في الاسلام ما هو إلا رسول كريم من عند الله سبحانه وتعالى ، بينما هو الله في المسيحية .

الرد :

فى الإسلام ، محمد يتقلد أعلى المناصب ، فهو يقول عن نفسه أنه أشرف المرسلين و أنه خاتم المرسلين و أشرف خلق الله و يقول القرآن عنه أنه بُعث رحمة للعالمين .. طبعاً الواقع ينفى ذلك ، كذلك يتكلم محمد واهماً مستمعيه أنه يحب السيد المسيح .. الإنجيل أعلن حقيقة السيد المسيح أمام الجميع ، أنه الفادى المنتظر ، المُخلص .. مئات النبوات فى العهد القديم كُتبت عنه .. عن يسوع المسيح، الذى لم يفعل خطية واحدة ، الذى أقام الموتى ، أشفى المرضى ، كل ما تكلم به حدث و يحدث حالياً .. من مثله ؟ تخيل أنه يقول لنا : "و هذه الايات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي و يتكلمون بآلسنة جديدة، يحملون حيات و ان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم و يضعون ايديهم على المرضى فيبراون" ( مرقس 16 : 17 - 18 ) .. هذا هو يسوع المسيح ، الذى أقللتم من شأنه، و عظمتم مُحمد عليه ، بل و نسبتم له أنه جاء ليبشر بمحمد .. كذب .. تزوير ، ليس بجديد على الإسلام و المسلمين . أبعد كل هذا تدعى أن يسوع هو مجرد نبى بشرى عادى ؟ .. " فقام رئيس الكهنة في الوسط و سال يسوع قائلا اما تجيب بشيء ماذا يشهد به هؤلاء عليك . اما هو فكان ساكتا لم يجب بشيء فساله رئيس الكهنة ايضا و قال له اانت المسيح ابن المبارك . فقال يسوع انا هو و سوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة و اتيا في سحاب السماء " (مرقس 14 : 60 - 62)


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : ثالثاً : ان المسيح في الاسلام جاء ليخرج بني اسرائيل من الضلال إلي الهدى ويدعوهم إلي عبادة الله وحده ، أما في المسيحية فإنه جاء ليقتل ويموت على الصليب كفارة عن خطيئة آدم .

الرد :

السيد المسيح جاء للعالم بأكمله، جاء ليصحح مسار الأنسانية، جاء ليتم عملية الفداء و يعطى فرصة أخرى للأنسان، السيد المسيح هو الفادى و لذلك جاء ليتمم الخلاص و يقتل على الصليب .. عزيزى نحن عبيد لسيدنا .. فإذا كنا قد أتبعنا سيداً أخر (الشيطان) فقد جاء السيد ليشترينا مرة أخرى .. ليعطينا فرصة أن نولد من جديد .. ما أعظم المحبة ، ثم أتسمى القرآن و الأحاديث التى تقول على السيد المسيح أنه كان يصلى تجاه القبلة و يسجد صلاة المسلمين ، بل و يصلى فى مصلى ، و ليس ببعيد أنكم جعلتموه يتكلم باللغة العربية .. لغة محمد ، إلا تسمى هذا جهل و منافاة للواقع و التاريخ و أنانية بحتة و حب أمتلاك .. هل يجيبنى مسلم عادلأ ؟ .


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : رابعاً : الإسلام يدعو إلى الإيمان والعمل مصداقاُ لقوله سبحانه وتعالى : (( مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ . )) البقرة : 62
أما المسيحية فإنها تدعو إلي الايمان بالإله الابن وترك الاعمال وخاصة الطائفة الإنجيلية ، متبعين قول بولس : إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا. [ غلاطية 2 : 16 ]

الرد :

أولاً : الإسلام لا يدعوا للأيمان بنفس الخالق القدوس الذى نؤمن به، لآنكم تأمنون بإله يأمر متبعيه بالقتل و الأنتحار (الجهاد) قاتلين اتباع الأديان الأخرى، تؤمنون بالجسد أكثر من الروح على عكس المسيحية، بل حتى جنتكم جنة جسدية، أنتم أيضا تتزوجون أربعة زوجات و هذا غير موجود فى المسيحية ، لا يمكن أن يكون الخالق القدوس متناقضاً بهذا الشكل، أليس كذلك .. فإذا قررت أن أتبع التعاليم الأفضل بالنسبة للأنسان ، فسأتبع تعاليم السلام و الرحمة و المحبة و سأفضل أن أتزوج زوجة واحدة عن أن أزنى شرعياً مع أربعة ، و هكذا ، أنت ترى أن هناك تناقض تام، فإذا قررنا فحص الكتابين لمعرفة أيهما يحتوى على قيم مقدسة و يصلح أن يكون رسالة من الخالق القدوس للبشر، مع الأخذ فى الأعتبار مقارنة البراهيين و الأدلة .. فإننا نستنتج بكل وضوح أن رسالة الخالق القدوس هى : "رد سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون" (متى 52:26) و بين رسالة محمد و هى : "قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجراً حسناً وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذاباً أليماً". سورة الفتح 16:48 و "‏أمرت أن أقاتل الناس حتى ‏ ‏يشهدوا ‏ ‏أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا ‏ ‏رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك ‏ ‏عصموا ‏ ‏مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله"
سورة التوبة 9: 29 "قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ " و أخيراً : "فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الذِينَ يَشْرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا" (سورة النساء 4: 74) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ (سورة البقرة 2: 190) .. مع أنه مذكور فى الإنجيل فى رؤيا يوحنا اللاهوتى : "ان كان احد يجمع سبيا فالى السبي يذهب و ان كان احد يقتل بالسيف فينبغي ان يقتل بالسيف" (رؤيا 13 : 10) ، وهذا كافى أن يؤكد على أن محمد القاتل و سابى النساء و العبيد هاك فى جهنم و معه أتباعه لا محالة . و هذا هو العدل ، الذى يبرهن على أن هذه هى الشريعة السماوية الحقيقية .

ثانياً : كونك ستظل تراوغ فهذا لن يجدى نفعاً ، رجعت فقلت أن المسيحية تقول لنا أؤمنوا بالإله الإبن ، و كأننا نؤمن بالعديد من الإلهه منهم الإبن ، و سبق أن وضحت أننا نؤمن بالخالق القدوس وحده .

ثالثاً : أن ما تقوله بشأن العمل لهو منافى تماماً للواقع، إذ أنه حتى الرهبان يعملون ، فكيف تدعى أن الإنجيل يدعونا إلى عدم العمل ، و الإنجيلين لا ييتركون العمل ، لآنه هناك آيه واضحة جداً تهدم دعوتك الكاذبة : "ثم نوصيكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تتجنبوا كل اخ يسلك بلا ترتيب و ليس حسب التعليم الذي اخذه منا . اذ انتم تعرفون كيف يجب ان يتمثل بنا لاننا لم نسلك بلا ترتيب بينكم . و لا اكلنا خبزا مجانا من احد بل كنا نشتغل بتعب و كد ليلا و نهارا لكي لا نثقل على احد منكم . ليس ان لا سلطان لنا بل لكي نعطيكم انفسنا قدوة حتى تتمثلوا بنا . فاننا ايضا حين كنا عندكم اوصيناكم بهذا انه ان كان احد لا يريد ان يشتغل فلا يأكل ايضا . لاننا نسمع ان قوما يسلكون بينكم بلا ترتيب لا يشتغلون شيئا بل هم فضوليون . فمثل هؤلاء نوصيهم و نعظهم بربنا يسوع المسيح ان يشتغلوا بهدوء و ياكلوا خبز انفسهم " (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكى 3 : 6 - 12)

لماذا يكذب المسلمون و بجهلهم يفضحوا أنفسهم ؟


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : خامساً : ان الاسلام يؤكد على ان الله سبحانه وتعالى غفور رحيم يقبل توبة العباد فهو القائل في كتابه العزيز (( : وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ))
أما المسيحية فإنها تؤمن بأن الله لم يعفو عن آدم ولم يشفق على ابنه حتى انتقم منه بالصلب .

الرد :

أولاً : مرة أخرى يحاول الموفع أن بخلق ما هو حقيقى بما هو من أختراع الإسلام و محمد .. الخالق القدوس رحيم ، و هو يقبل توبة البشر و السيد المسيح يقول : "كلا اقول لكم. بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون." (لوقا 13 : 3) و هذا خير دليل على أن الأنسان أمامه فرصة للتوبة قبل أن يحاسب، و الله سيقبل توبته تبعاً لحكمته السماوية .

ثانياً : بخصوص خطية آدم فالأمر يختلف ، الله خلق آدم و أعطاه الحرية الكاملة و لم يحرمه من شئ ، ما عدا شجرة معرفة الخير و الشر محذراً أياه بأنه يوم يأكل من هذه الشجرة فأنه موتاً يموت و الموت هنا المقصود به الفناء الأبدى ، مقصود به العدم حيث تفنى روحك و جسدك معاً، و هذا كان الأختبار ، لكن أبو البشر آدم قد سقط فى الأختبار بمحض أرادته ، و أصبح واجب عليه أن يموت و معه حواء .. هاهو الأنسان قد كسر عهده مع الله ، هاهو الأنسان قد عصى الله و فضل أن يطيع الحية (الشيطان) عن الله .. و هنا كانت رحمة الخالق القدوس .. لم يفنيه و لكن طرده خارج الجنة واعداً أياه بأرسال المخلص ، هذا العدل الإلهى ممزوج بالرحمة .. الله رحيم على صنيعة يده ، أيضاً فهو عادل .. يجب أن يتحمل أحد ما ذنب آدم .. هكذا أصبح الأنسان عبداً للغريزة و الجسد .. عبداً للشيطان الذى يسير غرائزك لفعل الخطية . و مجئ السيد المسيح هو اعلان عن عدل الله و رحمته ، فها هى الذبيحة الكفارية التى ستقدم عن البشرية ، السيد المسيح يقول : "لهذا يحبني الآب لاني اضع نفسي لآخذها ايضا. ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي." (يوحنا 10 : 17 - 1 هذا هو الدليل أن عمل السيد المسيح طواعيه و ليس أجبار .. و بالفداء قد أصبح للأنسان فرصة أن يرث الملكوت السماوى بعد أن ينفذ وصايا الله . قبل الفداء كان رئيس عالم الأنسان هو الشيطان الذى يتبعه الأنسان المحب للشهوة و الجسد ، لآن العالم قبل الصلب و الفداء كان تحت حكم الموت بسبب الخطية ، و السيد المسيح يتلكم عن الشيطان : "الآن دينونة هذا العالم .الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا." (يوحنا 12 : 31) ، "رئيس هذا العالم قد دين" (يو 16 : 11) نعم قد طرح رئيس العالم خارجاً .. لقد طرح الشيطان خارجاً . الفداء هو الأمل .. هو الفرصة الأخرى التى يقدمها الله للأنسان لكى يرث الملكوت الأبدى .

ثالثاً : لماذا لم يسامح الله الأنسان فى نفس لحظة وقوع الخطية ، أو لم يقدر أن يقول له أمضى فقد سامحتك بدون حدوث الفداء ؟
نقرأ فى الكتاب المقدس "لانه ان كان الله لم يشفق على ملائكة قد اخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء" (2 بطرس 2 : 4) و هذا مقصود به الشياطين ، فأصلها ملائكه ، و أنت تعلم جيداً أن الملائكة أعظم من البشر ، داوود النبى يقول : "فمن هو الانسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده. وتنقصه قليلا عن الملائكة وبمجد وبهاء تكلله." (مز 8 : 4 - 5) إذن عندما جدف رئيس الملائكة على الله فلم يشفق عليه الله بل طرحة إلى الجحيم و حوله إلى شيطان إذا فقد نوره الذى يستمده من الرب القدوس "كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح.كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم. وانت قلت في قلبك اصعد الى السموات ارفع كرسيي فوق كواكب الله واجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال." (أشعياء 14 : 12- 13) فهل يسامح الله الأنسان بهذه السهولة ؟ و أين عدل الله ؟ ملاك أعظم من البشر قد حُكم عليه بالهلاك لآنه جدف على الله و لم ينصت لكلامه، فما بالك بآدم و نسله الذى لم ينصت لكلمة الله و عصى كلامه بمحض أرادته .. رحمة الله لا تتعارض مع عدله .. و مجئ السيد المسيح و تجسده تم لفداء الأنسان .. فنقول أن الأنسان بعد أن أصبح عبداً للشيطان نتيجة لأنصاته لكلامه فقد أشتراه السيد المسيح و أعطاه فرصة أخرى ليصبح ابن بالتبنى .. ليصبح عبد للصلاح و ليس للظلام ، و الأنسان له الحق فى الأختيار ما بين قبول رسالة النور أو الأستمرار فى حياة الظلام ، و عدم الأعتراف بخطية آدم أو القول بأن الله سامح آدم فى نفس اللحظة يتعارض مع كمال الله بل و يصبح تجديفاً على الله ، لآنه كان بالحرى أن يسامح الله الشيطان الذى هو رئيس ملائكة سابق كان أعظم من الأنسان ، و لكن الله لم يسامحه ، إذن الله لم يسامح الأنسان بدون الفداء ، الذى هو تجديد للعهد و أعلان لقبول كلمة الله و تنفيذها بعد أن نفذ الأنسان تعاليم الشيطان الذى تحكم بشهواته و سيرها فى الطريق الخطأ . إذاً لم يكن من الممكن أن يسامح الله الأنسان بدون الفداء .


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : سادساً : ان الروح القدس في الاسلام هو الملك جبريل الذي أيد الله به المسيح عليه السلام أما المسيحية فإنها تزعم بأن الروح القدس هو الله .

الرد :

فى سورة النساء 171 "وإنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" ، عندما ننظر إلى كلمة روح منه ، هذه الهاء عائدة على الله ، إذا الله حتى فى الإسلام له روح ، روح الله لا يمكن أن يكون الملاك جبريل ، و حتى دعوة الإسلام بان الروح القدس هو الملاك جبريل لهى دعوة باطلة ، لآن الله وحده القدوس و الكامل الكمال المطلق ، روح الله موجود منذ البدء ، لآنه فى العهد القديم و بالتحديد إذا راجعت خلق الله للأرض ستجد : "في البدء خلق الله السموات والارض. وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه." (تكوين 1 : 1 - 2) إذن فروح الله مذكور فى العهد القديم ، فالروح القدس هو روح الله و تجد أن الله عندما خلق الأنسان فأنه خلقه على صورته أى روح : "فخلق الله الانسان على صورته." (تكوين 1 : 27) و هذا واضح تماماً ، الله خلق الأنسان على صورته المقصود بها على هيئة روح ، فالأنسان به روح ، و الله من أقانيمه الروح القدس .. كما أن الروح القدس منبثق من الآب ، فهو بالتأكيد سابق لخلق الله للملائكة ، فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون الروح القدس هو الملاك جبريل ، حتى أنى كنت قد قرأت حديث أسلامى عن الملاك جبريل وهو "يرقى" محمد من الحسد !! و هذا كافى أن يكون جبريل الملاك المسلم ليس إلا الشيطان نفسه لآن الأعمال الشيطانية و الرقية و السحر من عمل الشيطان "لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار و لا من يعرف عرافة و لا عائف و لا متفائل و لا ساحر . و لا من يرقي رقية و لا من يسأل جانا او تابعة و لا من يستشير الموتى ."(سفر التثنية 18 : 10 - 11)
، و عندما كان أبونا مكارى يونان يخرج الشياطين من رجل مسلم يدعى محمد ، كان يقول : "كل رقية ، كل سحر ، كل عمل شيطانى يبطل" .. و أخيراً صرخ الروح النجس من قوة الصليب التى تحرقه و خرج من الرجل .


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : سابعاً: يصرح القرآن الكريم بأن المسيح عليه السلام كان وجيهاً في الدنيا والآخرة أما في الانجيل فنجده ذليلاً مهاناً بين اليهود فقد قاموا بضربه ولكمه وجلده والبصق عليه . . . [ متى 26 : 67 ] و [ لوقا 22 : 63 ] .

الرد :

محاولة قذرة قادها محمد و من بعده أتباعه لأيهام المستمعين بأن السيد المسيح مُكرم و له مكانة كبيرة فى الإسلام، مع أننا لو نظرنا بتعقل إلى أحداث الإنجيل سنجد :
1- السيد المسيح جاء لأتمام الفداء بأختياره ، وهو يقول عن نفسه : "لهذا يحبني الآب لاني اضع نفسي لآخذها ايضا. ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي." (يوحنا 10 : 17 - 1 كذلك فهو يقول : "ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا.كما ان ابن الانسان لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (متى 20 : 2 كما أن السيد المسيح بكل محبة يقول "انا هو الراعي الصالح.والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف." (يوحنا 10 : 11) ، هو يقول أيضاً : "هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم. ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه." (يوحنا 15 : 12 - 13) فهو قد بذل نفسه عنا بأرادته .
2- السيد المسيح مكتوب عنه مئات النبوات منذ قديم الزمن - فمثلاً مكتوب فى النبوات عنه : "بذلت ظهري للضاربين و خدي للناتفين وجهي لم استر عن العار و البصق" (اش 6:50) و هو ما تحقق بالتحديد : "حينئذ بصقوا في وجهه و لكموه و اخرون لطموه" (مت67:26) ، كذلك عند الصلب تحققت نبوه داود النبى : "لانه قد احاطت بي كلاب. جماعة من الاشرار اكتنفتني. ثقبوا يديّ ورجليّ." (مز 22 : 16) فعلى الصليب دقوا المسامير فى يدي و قدمى السيد المسيح : " فقال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب.فقال لهم ان لم أبصر في يديه اثر المسامير واضع اصبعي في اثر المسامير واضع يدي في جنبه لا أؤمن" (يوحنا 20 : 25) .. و هكذا تجد فى الإنجيل مئات النبوات عن السيد المسيح و تجد تحققها .
3- السيد المسيح عن طريق أضطهاده قد أعطى الأمل للمضطهدين ، فهو يقول : "اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده.ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم.وان كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم." (يوحنا 15 : 20 )
4- من نادوا بأن السيد المسيح قد صُلب و أضطهد من أجلنا هم أتباع السيد المسيح الذين أحبوه و أستشهدوا من أجل أيمانهم به .. تلاميذه هم من يحبوه قد بشروا بالمسيح المصلوب و المضطهد الذى مات على الصليب و قام من الأموات ، فمن أنت لتعتقد أنك تحب السيد المسيح أكثر من أتباعه و تلاميذه الذين عاصروه و كتبوا هذا ليس كراهية له و لكن حباً فيه .
5- من ينكر أن يسوع هو المسيح الفادى و الُمخلص و من ينكر الآب و الإبن هو النبى الكاذب و أتباعه أضداد للمسيح : "من هو الكذاب الا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح.هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن." (رسالة يوحنا الأولى 2 : 22) كذلك : "ايها الاولاد هي الساعة الاخيرة.وكما سمعتم ان ضد المسيح يأتي قد صار الآن اضداد للمسيح كثيرون.من هنا نعلم انها الساعة الاخيرة" (رسالة يوحنا الأولى 2 : 1
6- إذن فمن ينكر تجسد السيد المسيح و صلبه و قيامته و يقلل من الفداء هو ضد للمسيح و ليس تابع له ، فمن أحبوا السيد المسيح قالوا بأنه صُلب و اُهين من أجلنا ، فهل أنتم تحبون السيد المسيح أكثر ؟! .. السيد المسيح هو الملك العظيم و من يحبه لا ينكر صلبه و موته و قيامته و نصرته على الموت .

من الواضح تماماً أن الإسلام لا يعظم من السيد المسيح ، بل يقلل من شأنه و يشوه تعاليمه و يحاول أن يمحى حقيقته كملك عظيم فادى و مُخلص و أنه كلمة الله ، أقنوم الإبن . و يحاول المسلمون أن يشعروا المسيحيين بأنهم يحبون السيد المسيح أكثر منا ، و الواقع مخالف تماماً .


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : ثامناً : يؤمن أهل الاسلام بأن الله أبطل مكر اليهود فلم يمكنهم من قتل المسيح . أما المسيحية فإنها تعلن بأن اليهود جلدوا المسيح وصلبوه .

الرد :

الله أعلن رسالته منذ قديم الزمن بأرسال المخلص الذى يأتى من نسل المرأة و يسحق رأس الحية : "هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه." (تكوين 3 : 15) ، و بالتالى الدعوة بأن المسيح لم يصلب و يموت و يغلب الموت بالموت و يقوم مرة ثانية لهى دعوة باطلة ، تعنى أن الفداء لم يتم و بالتالى فالأنسان لم يخلص حتى اليوم، فالسيد المسيح جاء لفداء البشر . و التاريخ يشهد على مجئ السيد المسيح و حدوث آيات غريبة وقت صلبه دونها الإنجيل و ذكرها التاريخ ، راجع قسم الكتب المسيحية في المكتبة

إذا سلمنا بأن السيد المسيح لم يصلب ، بل المصلوب هو شبه له ، فهذا معناه أن الله كذاب و مخادع فحاشا لله ، فهو يخدع العالم بأكمله بصلب شبيه للمسيح .
أخيراً فالسيد المسيح يقول عن نفسه "لهذا يحبني الآب لاني اضع نفسي لآخذها ايضا. ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي." (يوحنا 10 : 17 - 1 كذلك فهو يقول : "ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا.كما ان ابن الانسان لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (متى 20 : 2 كما أن السيد المسيح بكل محبة يقول "انا هو الراعي الصالح.والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف." (يوحنا 10 : 11) ، هو يقول أيضاً : "هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم. ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه." (يوحنا 15 : 12 - 13) فهو قد بذل نفسه عنا بأرادته .
فحتى الدعوة الإسلامية التى تقول بأن الله قد أبطل مكر اليهود دعوة كاذبة ، لآنه بالعقل هل يمكن أن يكون السيد المسيح الذى يشفى المرضى و يحيى الموتى الذى قام بمئات المعجزات لا يقدر أن يحمى نفسه من اليهود فيتدخل الله ليبطل مكر اليهود و يبعث بشبيه له ؟؟!! .. لقد كانت مشيئته منذ البداية أن يقوم بالفداء و أن يبذل نفسه فدية عنا .
الإسلام ينادى بأن المصلوب هو ليس السيد المسيح و كأنه يحمى السيد المسيح من هذه التهمة ، مع أن السيد المسيح قد ذكر أنه سيفدى العالم و ذكر قيامته فى اليوم الثالث من قبل أن يحدث ذلك . كما أن تلاميذ السيد المسيح و أتباعه أمنوا بموته و قيامته و كانوا شهوداً عليها ، أتباعه و تلاميذه الذين يحبونه قد قالوا أنه صلب ليتمم الفداء ، فكيف يأتى محمد ليذكر أن السيد المسيح لم يصلب و يشوه التاريخ و يسوق أتباعه لهلاك أنفسهم ، أن محمد الذى كان يخاف الصليب هو نفسه النبى الكاذب الذى نهايته :"فقبض على الوحش والنبي الكذاب معه الصانع قدامه الآيات التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته وطرح الاثنان حيّين الى بحيرة النار المتقدة بالكبريت." (رؤيا يوحنا 19 : 20 )


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : تاسعاً: جاء في القرآن الكريم ان الحواريين لبوا دعوة المسيح ونصروه : سورة الصف الآية 14 . أما الانجيل فإنه يحكي أن الحوارين هربوا وتركوا المسيح مرقس [ 14 : 50 ]

الرد :

أولاً : الرد على سبب ترك تلاميذ السيد المسيح له فى هذه اللحظة :
1- لو لم يهرب تلاميذ السيد المسيح لما تمكنوا من مشاهدته و تدوين أحداث الصلب مُساقين من الروح القدس .
2- لو قبض اليهود على تلاميذ السيد المسيح لآعاقهم هذا من كتابه الإنجيل الموحى به من عند الله .
3- السيد المسيح وحده هو الفادى المُخلص ، لذلك فهو قد اتى ليبذل نفسه عنا . فلم يكن ليستطيع أحد أن يمنع الفداء .. فدفاع التلاميذ عن السيد المسيح لم يكن ليجدى
4- لقد دافع بطرس الرسول عن السيد المسيح و أستل سيفه و قطع أذن عبد رئيس الكهنة أحد الذين أتوا للقبض على المسيح و لكن السيد المسيح قد أعاد أذن عبد رئيس الكهنة إلى موضعها الطبيعى فى معجزة تؤكد على محبته لآعدائه و قال : "فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه.لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون." (متى 26 : 52) و هذا دليل على رسالة السيد المسيح و هى السلام و الرحمة ، كما تدل على أن من يقتل بالسيف أمثال محمد و المجاهدين نهايتهم هى جهنم ، كذلك هذا يؤكد على أن السيد المسيح لا يريد أن يدافع أحد عنه لآن الفداء يجب أن يتم .
5- كانت مشيئة الله أن يهرب التلاميذ فى هذا الوقت ، قد يكونوا قد خافوا ، و لكن فى النهاية قد أستشهد العديد من التلاميذ و هو ما يؤكد على قوة إيمانهم و عدم خوفهم منهم القديس إندراوس الرسول أخي القديس بطرس ، و قد أستشهد مصلوباً و رجموه وهو على الصليب ، و أخيه القديس بطرس الرسول قد أستشهد مصلوباً بأمر الملك نيرون و قد طلب أن يصلب منكس الرأس ، و كذلك القديس متى الرسول وكان استشهاده رجما بالحجارة على يد فسطس الوالي، القديس مرقس الرسول قد أستشهد فى الأسكندرية بعدما سحلوه ، و قد أستشهد القديس سمعان الغيور و هو أحد الرسل بعدما نشروا جسده ، كذلك فقد أستشهد القديس لوقا الإنجيلى بأمر الملك نيرون .. و هكذا فأنت ترى أن تلاميذ السيد المسيح لم يخافوا الموت بل قد قبلوه بكل شجاعة و لم ينكروا الأيمان .
6- السيد المسيح محيى الموتى و شافى المرضى ، أيعجز عن الدفاع عن نفسه فيحتاج لدفاع التلاميذ عنه ؟؟!! .. لقد قال السيد المسيح لبطرس عندما حاول الدفاع عنه : "فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد.الكاس التي اعطاني الآب ألا اشربها" (يوحنا 18 : 11) .. فالسيد المسيح لا يحتاج ولا يريد أن يدافع عنه أحد قط ، لكى يتم الفداء كما هو مكتوب منذ البداية .
7- السيد المسيح كان يعرف أن التلاميذ سيتركونه فى لحظات أستجوابه ، فهو الذى قال لبطرس : "فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات.فخرج الى خارج وبكى بكاء مرا" (متى 26 : 75)

ثانياً : الآية الإسلامية التى يشيروا لها الصف الآية 14 ، تقول بأن الحواريين قد لبوا نداء المسيح أن ينصروه ، و هنا يجب أن نتذكر :
1- لقد نصر التلاميذ السيد المسيح ، بمعنى أنهم بشروا باسمه محتملين العوائق التى واجهتهم و الأضطهاد الذى عاشوا فيه .
2- التلاميذ قد نصروا السيد المسيح و اقرب دليل على ذلك أن تلاميذ السيد المسيح أغلبيتهم قد أستشهدوا كما سبق و ذكرت و كذلك فقد أستشهد بولس الرسول بأمر الملك نيرون فقد تم قطع رأسه و نال أكليل الشهادة ، و ما أكثر أتباع المسيح الذين أستشهدوا . هذا دليل على نصرتهم لاسم السيد المسيح .
3- أما المعنى بأن ينصروه بايديهم فيقاتلوا منه أجله كى لا يمسكه اليهود فهذه خرافه إسلامية ، لآن السيد المسيح جاء للفداء فمن يستطيع أن يوقف ترتيب الله و مشيئته ؟ كذلك السيد المسيح لو أراد أن يقتل اليهود الذين أتوا للقبض عليه لأستطاع ، و هو القائل : "واذا واحد من الذين مع يسوع مدّ يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه. فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه.لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. أتظن اني لا استطيع الآن ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة. فكيف تكمل الكتب انه هكذا ينبغي ان يكون" (متى 26 : 51 - 54)

هذا واضح جداً ، أنها كانت خطة الله لآتمام الفداء لخلاص نفوس البشر ، فلن يفيد لو دافع التلاميذ عنه ، لأنه يجب ان يتم الفداء كما هو مكتوب منذ قديم الزمن . و الرب القدوس يسوع المسيح المقيم الموتى الشافى المرضى لو أراد أن يقاتلهم لآمر أن يموتوا .
متى يتفهم المسلمون أن سيوفهم تستطيع حصد الرقاب ولكن لا تستطيع حصد الأرواح ، و أن من يقتُل فتهايته جهنم : "ان كان احد يجمع سبيا فالى السبي يذهب و ان كان احد يقتل بالسيف فينبغي ان يقتل بالسيف" (رؤيا 13 : 10)


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : عاشرا: ذكر القرآن الكريم على لسان المسيح عليه السلام (( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) ( المائدة : 118 )
أما الانجيل فإنه يحكي بأن المسيح كان يدعو على الفريسيين والصدوقيين بالهلاك والدمار والشتم . . . كقوله لهم يا أولاد الافاعي ويا أغبياء ويا خبثاء

الرد :

لا أفهم ما هى النقطة التى يريد أن يقارنها المسلمون بين السيد المسيح فى القرآن و الكتاب المقدس ؟ .. بالنسبة للقرآن فبالطبع نحن لا نعترف به ، كما أنه لم يذكر أى تلاميذ السيد المسيح مثل هذا الكلام فلهذا نحن نعتبره باطل و ملفق أن نقول أن شخص قال شئ ما ، ولا يوجد أى شهود على أنه قال هذا الشئ.
1- أولاد الأفاعى تعنى أتباع الشيطان ، لآن الحية فى العهد القديم (التوراة) هى أبليس الذى أضل و أغوى آدم و حواء .
2- لقد كان اليهود يعرفون هذا الوصف لآنهم يعرفون التوراة جيداً .
3- عندما قال يسوع المسيح لـ الفريسيين لفظة يا أغبياء ، كانت تدل على عدم الفهم ، لآنهم لا يفهموا بأرادتهم، و يحتكمون إلى الأشياء السطحية و يتركون جوهر الأشياء ، و واضح جداً أن السيد المسيح عندما قال هذه الكلمة لم تكن بشتيمة لآن اليهود أستوعبوها و لم تثيرهم ضده ، كذلك إذا تطلعت إلى نهاية الأمر ستجد : "وهم يراقبونه طالبين ان يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه" (لوقا 11 : 40) فإذا كانت شتيمة عليهم لكانوا مسكوها عليه .
4- كذلك شرح المسيح لماذا وصفهم بأولاد الأفاعي، فهم يتكلمون بالصالحات وفي الوقت نفسه هم أشرار. هذا يعني أن هذه العبارة تُقال للأشخاص الذين يعلمون الناس تعاليم الله وهم أنفسهم أشرار لا يطبقون وصايا الله .
5- السيد المسيح لم يقل لهم يا خبثاء ، بل فى نفس الموقف السابق ذكر لهم : "فقال له الرب انتم الآن ايها الفريسيون تنقون خارج الكاس والقصعة واما باطنكم فمملوء اختطافا وخبثا." (لوقا 11 : 39) هذا كان وصف لحقيقة ما بداخلهم ، فالسيد المسيح هو فاحص الكلى و القلوب و هو يعرف جيداً ما بداخل نفوسنا : "فستعرف جميع الكنائس اني انا هو الفاحص الكلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم بحسب اعماله" (رؤ 2 : 23)
راجع ردنا على قسم مواضيع منتوعة أخلاق يسوع المسيح بحسب الأناجيل
6- الإنجيل يعلمنا أن الشتامون لا يرثون ملكوت الله ، فلا يمكن أن يكون صاحب الملكوت شتاماً ، و كيف هذا و الإنجيل يخبرنا عن السيد المسيح : "الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" (1 بط 2 : 22) و هو الذى قال عن نفسه : " من منكم يبكّتني على خطية " (يوحنا 8 : 46) بالتأكيد لو كان خاطئ لكان أعترض تلاميذه على كلامه أو ذكروا خطية واحدة له ، و لكنه كان باراً و أعماله تشهد له .

هكذا يبحث المسلمون المدعين أنهم يحبون السيد المسيح ، عن أى خطية يستطيعوا أن يمسكوها عليه ، و كأنهم سينجحوا فيما فشل فيه الفريسيين و الكتبة ، ويلاً لكم يا أمة محمد من أعمالكم .. حقاً أنكم مرائون، فأمامكم محمد القاتل و الزانى و الذى مارس كل خطايا الدنيا و تبحثون عن خطية لتمسكوها على السيد المسيح ، هاهو محمد يلعن و يشتم : حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏‏دخل على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا
صحيح مسلم .. كتاب البر و الصلة و الآداب .. باب ‏من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا‏ عليه
http://hadith.al-islam.com/Display/D...1&Rec=6047
للمزيد راجع محمد تحت المجهر



--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : الحادي عشر : إن الأنبياء والرسل في نظر الاسلام من عباد الله الصالحين المعصومين من الكبائر . أما في المسيحية فإن الانبياء أخس من الناس العاديين فمنهم من زنى ، ومنهم من عبد الاوثان ومنهم من شرب الخمر وتعرى أمام الناس .

الرد :

1- الله وحدة المعصوم من الخطأ .
2- لا يوجد بشرى لا يخطئ .
3- الدعوة بأن الأنبياء معصومين من الخطأ هى دعوة باطلة ، لآن أكبر دليل على ذلك هو أبو البشر آدم ، أليس هو أبو الأنبياء و أول البشر، ها هو أخطأ و أستحق أن يطرد من جنة عدن ، أول النبياء و أبوهم خاطئ بشهادة الإسلام ، فكيف إذاً تقولون بأن الأنبياء معصومين .
4- قولك أن فى المسيحية الأنبياء أخس من الناس العاديين يعتبر كذب و أفتراء ، و أما ما تقصده بوجود خطايا حدثت ، فهذا كان قبل مجئ ناموس موسى النبى و هو الشريعة التى نظمت أحوال البشر و وضحت عمل الشر من عمل الصلاح ، فكيف تحاسب بشر متفرقين على أشياء فعلوها وهم جدد فى عالم لا يعرفون الصواب من الخطأ فيه .
5- يعترف الإسلام بخطايا الأنبياء بشكل مستتر ، فكيف يقول القرآن : "واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات" سورة محمد 19:47 ، كما أنه مذكور عن محمد : عن ابن هريرة قال : كان رسول الله صلعم يسكت بين القراءة إسكاته، فقلت بأبى انت و أمى يا رسول الله ! أسكاتك بين التكبير و القراءة ما تقول ؟ قال ( أقول : اللهم باعد بينى و بين خطاياى كما باعدت بين المشرق و المغرب ، اللهم نقنى من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ، اللهم أغسل خطاياى بالماء و الثلج و البرد) متفق عليه - مشكاة المصابيح تحقيق الالبانى حديث 812
- للمزيد اقرأ عصمة الانبياء في الاسلام
أما محمد نبى الإسلام المزعوم ، فخطاياه لا تعد ولا تحصى اقرأ هنا عن القليل منها .


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : الثاني عشر: القرآن الكريم يعلن بأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيىء يقول الله سبحانه وتعالى : (( فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) (الشورى:11)
أما الكتاب المقدس فقد جاء فيه ان الله يشبه الانسان [ تكوين 1 : 26 ]

الرد :

واضح جداً مدى الجهل المتعمد ! فتفسيرك للآية خاطئ تماماً ، الآيات هى : " قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض . فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم" (تكوين 1 : 26 - 27)
الأنسان روح و جسد :
الشبه المقصود هو فى الروح ، فالأنسان روح مخلوق ، و خالقه هو الله و هو روح "الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا" (يوحنا 4 : 24) . فالله لا تستطيع أن تشاهده بعينك المجردة ، آلا تتفق معى فى ذلك !
الجسد ، هو المقصود به فى الآية فى الجزئية "ذكراً و أنثى خلقهم" و هنا الجسد ، فبالنسبة للجسد واضح جداً أن الله خلقهم ذكراً و أنثى .
كذلك المقصود بصوره الله هو المذكور فى نفس الآيه : "فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض" و هى السلطة على بقية المخلوقات .
و المثير فى الأمر أن المسلمون يدعون هذه الشبهة أننا نقول بأن الله شبه الأنسان و هذا خاطئ تماماً ، و لكنهم يغفلون أن محمد ذكر فى أحد أحاديثة أن الله شبه الأنسان : "‏حدثنا ‏ ‏نصر بن علي الجهضمي ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏المثنى ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن مهدي ‏ ‏عن ‏ ‏المثنى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال قال ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وفي حديث ‏ ‏ابن حاتم ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق ‏ ‏آدم ‏ ‏على صورته " صحيح مسلم .. كتاب البر و الصلة و الآداب .. باب النهي عن ضرب الوجه
http://hadith.al-islam.com/Display/D...5075&doc=1

للمزيد راجع تجسد الله عند السنة
آلم أقل لكم أنهم مرائون ، دينهم يحتوى على فضائح مميتة ، لا يستطيعون الرد عليها فيعمدوا إلى مهاجمة كتاب الله المقدس .


--------------------------------------------------------------------------------

الموقع الكاذب يقول : الثالث عشر : القرآن الكريم يعلن بأن الله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد : (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4))
بينما المسيحية تؤمن بأن الله نزل الي الارض وعاش في رحم إمراة ثم خرج من فرجها في صورة طفل مولود .

الرد :

أولاً: تؤمن المسيحية بأن الرب يسوع المسيح الإبن (الأقنوم الثانى) قد نزل من السماء و تجسد ، أى أخذ صورة أنسان ، و لكن لاهوته لم يفارق ناسوته و لا لحظة واحدة . لاحظ أن السيد المسيح لم يولد ولادة طبيعية مثل بقية البشر ، و ذلك تطبيقاً لوعد الله : "و أضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه." (تكوين 3 : 15) فمن نسل المرأة جاء السيد المسيح، فهذه الولادة كانت معجزية و الأولى و الأخيرة من نوعها ، و هى أن : " فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله." (لوقا 1 : 35) ، لاحظ هنا أن المولود هو السيد المسيح المتجسد ، المتحد لاهوته مع ناسوته .. اللاهوت موجود منذ البداية و قبل نشأة الكون، و عليه فأن حالة التجسد هى أتحاد اللاهوت بالناسوت ، فأثناء وجود السيد المسيح فى صورة الطفل الصغير حديث الولادة ، كان لاهوته يدير الكون و هو ممتزج بناسوته . لذلك طريقتك المتهكمة ليست صحيحة، لآن التجسد لا يعنى أن جسد المسيح كان مفارقاً للاهوته فتقول أن الله نزل للأرض و عاش فى رحم امرأة ، و الأصوب أن تقول أن السيد المسيح تجسد و كان ناسوته متحداً مع لاهوته طوال الوقت ، فالتجسد لا يعنى أن السيد المسيح قد ترك لاهوته المقدس و أصبح ناسوت فقط (أنسان) .. فاللاهوت كان يدير الكون طوال وقت تجسد السيد المسيح متحداً مع ناسوته . فالسيد المسيح بصورته المتجسده هو الوسيط بين الله و الأنسان .

ثانياً: لا تقول المسيحية بأن الله قد ولد ابن هو السيد المسيح بالمعنى الجسدى . و أنما القرآن يعطى هذه الصورة المشوهة عنا ليبعد المسلمين عن طريق الخالق القدوس الحقيقى . فالله روح : "الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا" (يوحنا 4 : 24) و الروح منزه عن التوالد الجسدانى

ثالثاً: هناك أنواع كثيرة من البنوة غير الجسدية ، مثلاً منها :
- بنوة روحية ، مثل البنوة للأباء أو الشيوخ ، و القديس يوحنا الرسول يقول : "يا أولادى، أكتب إليكم هذا لكى لا تخطئوا" (1 يو 2 : 1) . و المعروف أن يوحنا كان بتولاً و من يسميهم بالمؤمنين هم أولاده، كذلك القديس بولس البتول يقول عن تيموثاوس "الابن الحبيب" (2 تو 1 : 2) و عن تيطس "الابن حسب الايمان المشترك" (تى 1 : 3) .. و هكذا فهذه بنوة روحية .
- بنوة حسب السن، مثلما يقول القديس بطرس الرسول عن القديس مرقس الرسول "مرقس إبنى" (1 بط 5 : 13) .
- بنوة فى الإيمان، مثلما قال عن أبينا إبراهيم إنه "أب لجميعنا" (رو 4 : 16)
- بنوة للزمان و المكان ، مثلما تقول أبناء النيل .. ابن البلد، و من جهة الزمن نقول أبناء هذا الجيل
- و هناك بنوة تشريفية كما ورد فى الإنجيل " و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه" (يوحنا 1 : 12)
- و هكذا فهناك العديد من أنواع البنوة و كلها غير جسدية .

رابعاً: الإبن قد يكون أصغر من الآب فى الولادة الجسدانية ، و لكن ليس فى الفهم اللاهوتى. و ممكن أن توجد ولادة طبيعية بغير فارق زمنى .
فمثلاً الحرارة تولد من النار، بدون فارق زمنى . لأنه لا يمكن أن توجد نار بدون حرارة تتولد منها . إنها ولادة طبيعية لا نقول فيها أن المولود أقل عمراً أو زمناً .
مثال أخر هو ولادة الشعاع من الشمس ، بلا فارق زمنى على الأطلاق .
هذه هى خصائص الولادة الطبيعية ، و هى غير الولادة الجسدية الزمنية .
إنها كولادة النبض من القلب ، و ولادة الفكر من العقل ، و القياس مع الفارق ..

خامساً: كلمة المولود هى دلالة على أن السيد المسيح ليس بشرى أطلاقاً ، لآن آدم خُلق و لم يولد .. و جنسه هو أبناء للمخلوق ، و طبيعى كل الكائنات الأولى قد خلقت ، لأنها ليست أزلية . و لم تكن هناك مخلوقات أخرى قبلها تلدها .. و ينطبق هذا الأمر حتى على الطيور و الأسماك و الحشرات، كلها خُلقت ، لكن السيد المسيح قيل عنه المولد لنفى صفه أنه مخلوق . لآنه هو الذى كان كل شئ به و بغيره لم يكن شئ مما كان : "في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله . هذا كان في البدء عند الله . كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان" (يوحنا 1 : 1 - 3) و الكلمة هو السيد المسيح

سيخرجونكم من المجامع, بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله
[url]www.christpal.com[/url]
 
 
Page generated in 0.10788 seconds with 10 queries