الموضوع: وليد معماري
عرض مشاركة واحدة
قديم 20/05/2008   #14
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


فبأي آلاء ربكما تكذبان ..


روت كتب الطرائف العربية القديمة أخبار الكثيرين من حمقى العرب... وهذا لا يعنى أن الحماقة شائعة بين ظهرانينا، فمثلنا، مثل كل شعوب الأرض، لدينا حمقى تاريخيين وحمقى معاصرين، ربما بالنسبة ذاتها التي تحكم ولادة أطفال منغوليين... وعلى سبيل المثال، لا الحصر، فقد شهدنا رئيس دولة عظمى أحمق، عدا حماقته في غزو العراق.. يرتكب في كل خطاب له حماقات لا يرتكبها مراهق في الصف الأخير من الحلقة التعليمية الثانية من التعليم الأساسي.. وهو، أي رئيس الدولة العظمى ما يزال يعتقد بوجود جزيرتين، ودولتين إحداهما مقامة فوق جزيرة سيلان، والثانية، جارة لها تدعى سيريلانكا.. وهو يصر على شرب الشاي السيلاني، لأن نكهته أطيب من الشاي السيريلانكي!..
وروت لنا مرويات أجدادنا عن حمقى كثيرين.. بعضهم كانوا من الحمقى فعلاً.. وبعضهم كانوا من المدّعين من أجل تسهيل، أو تمرير، أمور معيشتهم، ومعيشة عيالهم.. في عصور تسيّد فيها التجّار، والأمراء الكبار، وأكلوا خيرات البلد، وتركوا العامة يعلكون الهواء..
وأذكر من الحمقى العرب رجلاً يدعى (قُتادةَ).. وقد ادعى العلم والمعرفة.. ثم سُمِعَ يقول لقوم في داره: "ما سمعت شيئاً قط.. ولا حفظت شيئاً قط، ثمّ نسيته"!... ثم التفت قتادة إلى غلامه (أي عبده)، وأمره: "يا غلام، هات لي نعليَّ"... فقال الغلام: "نعليك في رجليك يا سيدي.."!!!..
ومثل (قُتادةَ) رجل، يقال إنه لا يحفظ جدول الضرب.. ويبرر عدم حفظه له، بأن الحاسبات الألكترونية أرخص من البصل.. وهو يخطّط منذ زمن لاقتصاد سوق اجتماعي، لم يعد من المفيد الآن، البرهنة على الكوارث التي أحدثها.. فكل مواطن يكتوي بها..
لكن الكارثة التي تشبه قول الشاعر زهير بن أبي سلمى: "رأيت المنايا خبط عشواء، من تصبْ تُمتْهُ... ومن تخطئ، يعمِّر، فيهرمِ"... قوله، أي قول (قُتادةَ)، حفظه الله: "إن الإصلاح الاقتصادي في سورية استطاع أن يحقق نتائج ايجابية، ويخطو خطوات ملموسة، ويواجه التحديات الاقتصادية العالمية من حيث ارتفاع الأسعار عالمياً"... ليس هذا فحسب.. بل أشار إلى أن الحكومة تعمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وأصحاب الدخل المحدود في القطاعين العام والخاص مبيناً أن الحزمة المقبلة من الإجراءات الحكومية ستكون لزيادة الأجور والرواتب!!...
ومن طرائف (قُتادةَ) الذي حفظ القرآن في سبعة أشهر، أنه قبض على لحيته، وهو يريد جزّ ما تحت القبضة، فجزّ ما فوقها!.. وأضحى بلا لحية!..
ومن سورة (الرحمن) نقتبس قوله تعالى: "فبأي آلاء ربكما تكذبان".. ولا حول ولا قوة إلا بالله..



العدد 184 (167) 26 نيسان ــ 3 أيار 2008

كان اسمه.. .
لا تذكروا اسمه!
خلوه في قلوبنا...
لا تدعوا الكلمة
تضيع في الهواء، كالرماد...

"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03984 seconds with 10 queries