حلم وواقع
قالوا: الشّعر حلمٌ.. يتحدّى حدود الواقع..
قلنا: هذا في ما مضى من الزمان.. أما اليوم فهو واقعٌ لا حلم فيه
الشعر والفلسفة
قالوا: مهمّةُ الشاعر أن يجعلكَ في دائرة الدّهشة ومستطيلِ الرّوعةِ ليسَ مهمته البحث عن الحقيقةِ.. فهذي من مهمّةِ وعملِ الفيلسوف..
قلنا: بل مهمة الشاعر هي البحثُ عن الحقيقةِ لكن من دون فلسفة
القصيدة
قالوا: القصيدةُ (إن وُجِدَت) فإنها تعني الكثير.. لكن هناك الكثير من القصائد التي لا معنى لها.
قلنا: القصيدةُ لا تعني ولا يجب أن نجعلها تعني، وإِنما تكون.. أو لا تكون
التفكير القاتل
قالوا: على الشاعر أن يفكرَّ ملياً ماذا سيكتب.. وماذا يريد من القصيدة.. كي تولدَ القصيدةُ مفعمةً بالحياة.
قلنا: على العكس تماماً.. فإنّ مجرّد التفكير بكتابةِ قصيدة، يكفي... لقتلِها"؟!
علم الأوزان
قالوا: ينبغي أن يتعلَّم الشاعرُ كيف يستخدم الأوزان والقوافي لينظم قصيدته..
قلنا: إن الشاعر المطبوع لا يحتاج إلى علم الأوزان والقوافي، وإنما يستعين بِهِ المُضعفون"
عذاب الناس
قالوا: إن عذاب الناسِ هو من الأشياء التي تُحيطُ بهم والتي تمثُلُ أمامهم في كلِّ لحظة.
قلنا: ليست الأشياء هي التي تُعذِّبُ الناس، وإنما الذي يُعذّبهم، هو كيفيّة رؤيتهم لهذه الأشياء.
بين كلمتين
قالوا: كلمةٌ واحدةٌ أوجدت الحياة.. :"كن".. وكلمة واحدة تُنهيها.. "مُت"
قلنا: نعم.. الله عزَّ وجلّ أراد كن للحياة ولكلِّ مفرداتها.. وبأمره يكون الموت.. تُرى ماذا يفعلُ القابعُ بين الكلمتين؟
في النور
قالوا: ينبغي أن تكون في النور لترى جيداً
قلنا: لا يكفي أن تكون في النور لترى.. بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
فسحة الأمل
قالوا: ما أضيقَ العيشَ لولا فسحة الأملِ..
قلنا: آهٍ كم هي طويلةٌ فسحةُ الأملِ.. بقدر قصر هامة الطموحات..
م ن ق و ل
