عودة الحيــاة / 1932
عجبٌ خفقكَ يا قلبيَ في
............. هذه الأضلع من بعد الخفوت !
أ و مـا زلت إذن لم تشتفِ
.............. من حنين فيك حيّ لا يموت ؟
***
أ و ما زال إذن نبع الحياة
........... لم يغُض فيك ولم ينضب معينه
ربما فاض على تلك الفــلاة
.............. في فؤاد مقفر جفّـت غصونه !
***
طال عهدي أيها القلب به
................ ذلك الخفق الذي ذكّـرتنيه
ذلك الخفق الذي لا ينتهي
................ حيث يسري الشعر كالتيار فيه
***
كم ربيع مرّ يتـلوه ربيع
............. وفؤادي في خريفٍ راكـدِ !
هامدُ الإحساس جاثٍ بالضـلوع
............ في حيـاة ذات نمطٍ واحـد
***
وحرمت الحس ، حتى بالألم
................ والندى حتى بتسكاب الدموع
إيهِ ما أقفرَ إحسـاس العدم
............. والأماني راكدات في القنـوع
***
هات يا قلب من النبض القوي
............... وتفتّـح كل يوم عن جديد
لم يزل في جعبة الكون الغني
................. ما يغذيك بأحـلام الوجود
***
وإذا لم تستطع فاخلق حياةً !
...............من شخوص الوهم أو طيف الأماني
ومن الحب ، وما صاغت يداه
................. من جحيم يتلظى أو جنان .!