امرأة مناضلة
امرأة فلسطينية تنتمي لحزب فلسطيني يساري تعيش في الضفة الغربية تحلم بوطن يخلو من الاحتلال فتنخرط في صفوف الكفاح المسلح أو بالأحرى العمل العسكري السري ...
تضع قنبلة في موقع اسرائيلي يدخله الجنود الاسرائيليين ... بعد انفجار القنبلة باسبوع يأتي جنود الاحتلال ويداهمو بيتهم الفقير لالقاء القبض عليها وعلى ابن عمها المنتمي لنفس الحزب (هي التي حاولت جاهدة ان تثبت للجميع أن المرأة لاتقل أبدا عن الرجل) تقرر المواجهة رغم ما تعرف عن التعذيب في زنزانة التحقيق,,, بينما يقرر ابن عمها الهرب والاختباء (النضال بنظره لايجب حجزه بين الجدران)
يبدأ التحقيق ويبدأ العذاب (الصفع يوما كاملا- الضرب بالسوط- الماء البارد- الوقوف ليوم كامل- الوضع في غرفة معزولة جانب غرفة التعذيب لسماع الأنين- التهديد بالشل أو الجنون ونسف البيت- .......... الخ من وسائل التعذيب التي لا تكفي صفحات لعدها كاملة...
تعترف على نفسها وتعترف بحقها في مقاومة الاحتلال ولكنها تأبى الاعتراف على رفاقها يصل الأمر الى اوهامها بأنها مجنونة يعمل الجلادون على تجريدها من أنوثتها ولا تعترف على احد لاتريد لأحد ان يأتي لمكان كهذا حتى لو كلفها الأمر حياتها..........
تحكم بمؤبد و50 سنة ثم تخرج من سجنها لتجد أن القضية التي ناضلت من أجلها تحولت مع مرور الزمن الى قضية سلطة وليس قضية وطن
ما يهم أنها تكتشف أن أحد الرجال هو من اعترف عليها
هي صمدت أمام التعذيب هو لم يصمد
بعد هذا الا يحق للمرأة أن تنعم بالمساواة بينها وبين الرجل
في كل زاوية أراك
وفي كل فاصلة.. كتبت
في الطيب.. في غيم السجائر
في الشراب .. اذا شربت
أنت القتيل.. أم أنا
حتى بموتك ما استرحت
حبيبي.. لم أقتلك انت
وانما... نفسي قتلت
|