---------------
أرجو أن يبتعد الجميع عن لغة الشتم والسب كما ورد في رد :ابراهامIbraham
--------------
أستاذ:sas
إن مدح سيدنا عيسى _ عليه السلام _ واجب معلوم من الدين بالضرورة وهو من مفاخر الإسلام لأن الأنبياء أخوة، بل إن المسلمين يرون أنهم أحق بعيسى وموسى عليهم السلام من غيرهم. وأما مدح النصارى والإنجيل ، فعقيدة المسلمين تنصرف إلي الانجيل الخالي من التناقضات والاختلافات وإلى النصارى الذين انعقدت آراؤهم على ذلك الانجيل الصحيح . بخلاف من انحرف من النصارى ، وساروا خلف المجامع والمثلثين . ففرق كبير يراه المسلمون بين نصرانية المسيح والتوحيد وبين نصرانية المجامع وبولس والتثليث.
----------
المراد بكلمة الله الواردة في الآية موضع النقاش: { وكلمته ألقاها إلى مريم } والجواب على ذلك بأن نقول: إن المراد من ( كلمة الله ) يشتمل على معنيين، كلاهما صحيح، ولا يعارض أحدهما الآخر:
الأول: أن قوله: { وكلمته} الكلمة هنا من باب إضافة الصفة إلى الموصوف؛ ومعنى الآية على هذا: أن كلمة الله - التي هي صفته - ألقاها إلى مريم عليها السلام لتحمل بعيسى عليه السلام، وهذه الكلمة هي الأمر الكوني الذي يخلق الله به مخلوقاته، وهي كلمة: { كن} ولهذا قال تعالى في خلق آدم: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } (آل عمران:59) فكما أن آدم خُلِق بكلمة: { كن} فكذلك عيسى، فـ ( الكلمة ) التي ألقاها الله إلى مريم هي كلمة: { كن} وعيسى خُلق بهذه ( الكلمة ) وليس هو ( الكلمة ) نفسها .
المعنى الثاني: أن قوله ( كلمته ) هو من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، فـ ( الكلمة ) هنا عيسى، وهو مخلوق، لأنه منفصل، وقد بينا سابقًا أن إضافة الشيء القائم بذاته إلى الله، هو من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، فيكون المراد بـ ( الكلمة ) هنا عيسى، وأضافه الله إلى نفسه تشريفًا له وتكريمًا. فإن قلتم: كيف يسمي الله تعالى عيسى ( كلمة ) والكلمة صفة لله ؟ فالجواب: أنه ليس المراد هنا الصفة، بل هذا من باب إطلاق المصدر، وإرادة المفعول نفسه، كما نقول: هذا خلق الله، ونعني هذا مخلوق الله، لأن خلق الله نفسه فعل من أفعاله، لكن المراد هنا المفعول، أي المخلوق، ومثل ما تقول أيضًا: أتى أمر الله، يعني المأمور، أي ما أمر الله به، وليس نفس الأمر، فإن الأمر فعل من الله تعالى .
والمعنى الثاني للآية راجع عند التحقيق إلى المعنى الأول؛ فإننا إذا قلنا: إن عيسى ( كلمة الله ) بمعنى أنه نتيجة ( الكلمة ) ومخلوق بـ ( الكلمة ) فهذا يدل على ( الكلمة ) أساسًا، وهو فعل الله، ويدل على عيسى عليه السلام، وهو الذي خُلق بـ ( الكلمة ) .
فحاصل هذا الجزء من الآية أن ( كلمة الله ) تعالى ألقاها الله إلى مريم، وكانت الكلمة هي أمر التكوين، أي قوله: { كن} فكان عيسى عليه السلام، ومن هنا صح إطلاق الكلمة على عيسى من باب إطلاق المصدر على المفعول، وكما يسمى المعلوم علمًا، والمقدور قدرة، والمأمور أمرًا، فكذلك يسمى المخلوق بالكلمة كلمة .
قابيل تعالَ إلى أعلى الربوة
وانظر في المشرق والمغرب
وارقب في الأفق سحابًا
يسرع في الممشى خطوة
وارقب في الفجر ضياءً
ينشر في المشرق صحوة
يهزم في الكون ظلامًا
كان له أعلى سطوة
قابيل تعالَ إلى أعلى الربوة
أرجع سكينك مغرور الشهرة
|