فيما أعربت عن أمنيتها برئيس للبنان يعلق "المشانق"، أكدت الفنانة ماجدة الرومي أنها لا تنتمي لفريق ضد آخر فيما يدور حاليا في بلادها، معربة عن ثقتها في مستقبل أفضل للبنان، على الرغم من الظروف المضطربة التي يمر بها حاليا.
وشددت ماجدة -في برنامج "العراب" الذي يقدمه الإعلامي نيشان على قناة mbc- على أن ما يحدث في لبنان هو جزء من مخطط يستهدف المنطقة كلها، بدءا مما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق.
وقالت النجمة الملقبة بـ"ملاك الغناء العربي": "قلبي مع لبنان، فهو يمر بحالة صعبة، وقد وصلنا لمرحلة (من مع من وضد من)، أنا مع الكل.. مع هذا البلد".
وأشارت إلى أن ما يمر به لبنان حاليا وضع صعب، إلا أنها رأت أن جميع الشعوب والدول تمر بمثل هذه الحال، مؤكدة ثقتها في أن لبنان سيتجاوز حالة الاحتقان الراهنة كما تخطتها دول وشعوب أخرى.
وقالت ماجدة الرومي "أكاد أجزم بأن لبنان سوف يشهد أياما أفضل، لأن تاريخ لبنان علمنا ذلك".
وحذرت المطربة اللبنانية الشهيرة الدول العربية الآمنة حاليا من مخطط سوف يستهدفها كما استهدف غيرها من الدول العربية؛ مثل فلسطين والعراق ولبنان، وقالت "قلبي مع الدول العربية الآمنة، وبإحساس عربي قلبي مع الفلسطينيين والعراقيين".
وأضافت أن "الشرق الأوسط مضطرب منذ أن احتلت إسرائيل فلسطين، ولن يزول هذا الاضطراب إلا إذا تم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يستحقه هذا الشعب؛ من خلال دولة فلسطينية مستقلة لها حدود معروفة".
ودعت ماجدة جميع الفرقاء اللبنانيين إلى الجلوس إلى مائدة مفاوضات واحدة وقبول الآخر، مشددة على أهمية إعلاء شعار "الدين لله والوطن للجميع".
وبشأن الخلاف على مقعد رئيس لبنان الشاغر منذ انتهاء فترة رئاسة العماد إيميل لحود، قالت ماجدة الرومي "أتمنى أن يأتي على لبنان شخصية تاريخية تعلق المشانق، ولن أسأله إذا كان مارونيا أم درزيا أم شيعيا أم سنيا، المهم أن يخلص لبنان".
وحثت على سرعة انتخاب رئيس جديد للبنان، وقالت إن "الجميع بمختلف مواقعهم السياسية يمثلوننا، وأطالبهم باحترام الشعب اللبناني الذي ولاهم مناصبهم السياسية".
وقالت "أشعر بأن شعب لبنان يمثل حقل تجارب، فنحن شعب برسم الموت، وأشعر بذلك من 33 عاما"، مضيفة أنها جاهلة بالسياسة، لكنها لم تغادر بيتها وبلدها برغم كل الظروف.
اللافت أن الفنانة اللبنانية تحدثت بشكل إيجابي عن الرئيس السوري بشار الأسد، قائلة "يسجل له قوته في الدفاع عن استقلال بلده. وإذا تحدثنا عنه فهو يقود دولة لها كيان مستقل ولا أحد يستطيع أن يمس رمش مواطن سوري، وأريد أن نتعلم منهم كيف نحمى مواطنينا".
عراب فيروز
وردا على سؤال لـ"نيشان" حول والدها الملحن الشهير "حليم الرومي"، الذي قدم المطربة الكبيرة "فيروز" للأخوين عاصي ومنصور رحباني عام 1951، وهل يعد "عراب" ماجدة الرومي، كما كان عراب "فيروز"، قالت "أمي بعد ولادتي قالت لأبي سمها "فيروز" لأني أشعر أن صوتها جميل مثل فيروز، لكن للأسف لم أحظ برعاية والدي بسبب الحرب اللبنانية".
ووصفت غناء فيروز بأنه يمثل ألبوما ينقل لك العالم وأنت جالس، متنقلا من حالة لأخرى ومن مشهد لآخر.
وحول الديو الوطني الذي جمع بين الفنان الكبير "ملحم بركات" و "نجوى كرم" بعنوان "ويبقى الوطن"، قالت ماجدة الرومي "إنها أغنية نحن بحاجة إليها، فملحم فنان لا يتكرر، وكذلك نجوى كرم التي تمثل "شمس" الأغنية اللبنانية، فهو عمل جميل".
ونفت ما يتردد عن وجود خلافات لها مع "ملحم" ووجود قطيعة بينهما منذ تعاونهما معا في أغنية "اعتزلت الغرام"، وقالت "لا أتذكر أنني أغضبت أحدا بقصد طوال حياتي، وأنا أعتز بملحم بركات كثيرا".
ورفضت ماجدة الرومي في البداية الاستجابة لطلب "نيشان" بالغناء بسبب توترها مما يحدث حاليا في لبنان، ووعدته بسهرة تغني فيها وتشدو ببعض أغنيات فيروز.
لكنها أخيرا لبت طلب "نيشان" المتكرر بقيامها بالغناء، فشدت بقصيدة وطنية عن لبنان ألهبت مشاعر الجميع، وكان تعليق "نيشان" عليها بعد انتهائها من الغناء بقوله "أنت فظيعة"!. ثم شدت بأغنية "يا نبع المحبة".
كما رفضت الرد على السؤال: في حال إرسالها رسائل للزعماء السياسيين في لبنان، فماذا ستحوي هذه الرسائل؟ قائلة "لم أفكر في مثل هذه الخطوة من قبل".
وكشفت ماجدة عن أن قدوتها في الحياة هي "الأم تريزا"، التي اشتهرت بأعمالها الخيرية في كل أنحاء العالم.
تأتي تصريحات ماجدة الرومي في وقت تشهد فيه العاصمة بيروت اشتباكات مسلحة بين عناصر المعارضة بقيادة حزب الله وعناصر تابعة لقوى الـ14 آذار ذات الأكثرية النيابية.
يذكر أنه كان من المفترض أن تكون الفنانة الإماراتية أحلام والفنان الأردني ياسر المصري ضيفي هذه الحلقة من برنامج العراب الذي يبث أسبوعيا على mbc، غير أن إغلاق مطار بيروت بعد سيطرة عناصر من حزب الله على محيطه حال دون وصول الفنانة أحلام.
ومنذ بداية الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 حتى العدوان الإسرائيلي الأخير عليها عام 2006، لم تغادر ماجدة الرومي بيتها في بيروت، رغم تعرضه للقصف عدة مرات، بل على العكس كانت تحاول الالتحام مع البسطاء، وكان ذلك سببًا رئيسا في تلقيبها باسم "ملاك الغناء العربي".
ثلاثون عاما من الغناء
ماجدة الرومي اسمها بالكامل هو ماجدة حليم الرومي.. من مواليد 13 ديسمبر/كانون الأول عام 1957.. وُلدت في بيتٍ فن راقٍ، فهي ابنة الموسيقار الشهير في لبنان حليم الرومي، والذي كان وراء بروز أسطورة الغناء السيدة فيروز.
برنامج استديو الفن -الأشهر في لبنان آن ذاك- كان هو المحطة الأولى لانطلاق ماجدة الرومي عقب حصولها على المركز الأول فيه، وفي عام 1975 قدمت أغنيتها الأولى "عم بحلمك يا لبنان"، وفي نفس العام شاهدها المخرج المصري يوسف شاهين فقدمها في فيلمها الوحيد حتى الآن "عودة الابن الضال"؛ الذي حقق آنذاك نجاحًا ملحوظًا، وفي نفس العام أيضا حصلت ماجدة الرومي على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية قبيل اندلاع الحرب الأهلية.
ورغم أن مشوارها الفني تجاوز الثلاثين عامًا، إلا أن الملفت للنظر هو قلة ألبوماتها الغنائية؛ فمنذ انطلاق مسيرتها حتى اليوم لم يتجاوز عدد ألبوماتها الغنائية خمسة عشر ألبومًا، منذ الألبوم الأول لها "وداع" عام 1977 إلى "اعتزلت الغرام" 2006، ومع ذلك استطاعت ألبوماتها القليلة حصاد أعلى نسبة مبيعات في الوطن العربي عدة مرات متتالية؛ مثلما حدث مع ألبومها الناجح "رسائل" الذي صدر عام 1991 وباع أكثر 50 ألف نسخة في مصر وحدها، ثم تكرر نفس النجاح مع ألبومها "ابحث عني"؛ الذي أصدرته عام 1994، وباع أكثر من نصف مليون نسخة ولايزال ألبومها الأخير "اعتزلت الغرام" يحقق مبيعات عالية رغم كساد سوق الكاسيت.
وحياة سواد عينيك يا حبيبي غيرك ما يحلالي
we ask syrian goverment to stop panding akhawia
نقسم سنبقى لاننا وارضنا والحق اكثرية
|