سيدتي...
كثرت على عاتقي .. دفاتر الحسابات في عملي... فأتيت بها إلى
منزلي .. رغبة للانتهاء منها ... ولكن لا اعلم ما الذي يعتريني
حين أتصفح هذه الحسابات ... فانا أرى الأرقام تتراقص
أمام ناظري...فتتبعثر ..ومن ثم تترتب لتسطر كلمات..
" حبيبتي .. احبك ... اشتقت إليك ...أهيم بك "
فتتناسق على شكل برواز لصورتك البهية ... بملامحك الهادئة
وابتسامتك العذبة ... ودون شعور مني ... اترك قلمي ...
وتتشابك أصابعي .. ترتكز نظراتي على صورتك المرسومة على الورقة
فلعينيك جاذبية لاتقاوم ... تفوق جاذبية الأرض للكائنات ...
فالطيور تستطيع مقاومة هذه الجاذبية والتحليق بعيدا عن الأرض
أما أنا فقوتي... وتمنعي .. يتلاشى أمام جاذبية عيناك
آه ياسيدتي ...
سأستسلم لأشواقي وأغلق دفاتر حساباتي... وأتمدد على سريري
لكن مازالت صورتك مطبوعة على عيني ... فاسهر الليل
أناجي طيفك ... وابتسم من شدة فرحي ...
أصبحت حياتي تدور في فلكك ... أفلا تسعدي قلبي بلقياك...
سيدي...
على يديك... تعلمت أول دروس الحب
وجعلتني انطق كلمة " احبك" .. حرفا.. حرفا
جعلت هذه الكلمة تخرج من حنايا قلبي .. لتملئ حياتك وحياتي
على يديك.. تعلمت آلام الشوق.. وأسرار الحنين
تعلمت كيف أناجي خيالك ..
وكيف تسكن دواخل روحي
على يديك.. عشت رعشة قلبي للقاءك الأول ..
ولحظات الشوق.. التي أشعلتها نظرات عينيك
حتى أصبحت محور حياتي .. وهواءها العليل ..
فأنا الوردة وأنت نداها .... والقنديل وضوءها
وبعد هذا كله
ياسيدي ... كيف طاوعك قلبك بجرحي والرحيل...!؟
أليس لهذا القلب احترام وحقوق ...؟؟؟
أليس للقلب الذي احتضنك مكانة في حياتك ...؟؟؟
*****
سيدتي...
معك عرفت حقيقة الحب .. ولوعة الشوق ..
عشت حنينه .. وجنونه .. وغيرته .
عشنا بالحب ولاجل الحب
حتى لو الأماكن فرقتنا كانت قلوبنا تتناجى .. كانت أرواحنا متمازجه ..
لكن سبب بعدي عنك .. لا أستطيع البوح به الآن ..
فالأقدار جعلت من حبنا منبع لعذابك ..
عوضا عن أن يكون منبع البهجة والسرور..
وعذاب فراقك أهون علي
..من مجرد أن اسبب لك الألم .. أو رؤية الشجن في عينيك..
لكن كوني على يقين .. أني مازلت أصون حبك
وأنت الوحيدة التي لها السيادة على قلبي
وحتى في غيابك سأخلص للحب ...و كلي أمنية أن يأتي
اليوم الذي تعرفي فيه الأسباب
وتعذريني..
سيدتي...
وتوأمة روحي .. يامن أهديتها مشاعري .. مع باقات الود والأشواق ...
وجعلتها صاحبة الجلالة على قلبي المحب
إليكِ يافاتنتي .. وسر هدوء نفسي الهائمة ..
وروحي المهاجرة مع أسراب الحنين .. إلى جزر أحاسيسك.. وحنانك .
راغبة دفء عواطفك.. بعد انتظاري الطويل
فقبل رؤياك .. لم يكن لقهوتي.. طعم ولا رائحة ..
ولا لليلي... نجوم ساهرة
حتى الورود .. كانت باهتة
لكن عندما قابلتك .. أصبحت انتعش برائحة القهوة قبل تذوقها
واصبح ليلي كقماش الحرير.. المرصع بلألئ الكريستال البراقة
حين قابلتك .. أصبحت ماهر في تنسيق الورود وإرسالها ..
فقد أصبحت بديلة عن رسائل أشواقي المعطرة .
ورغم ذلك فانتِ تبخلين علي
بسماع اجمل كلمة ينتظرها عاشق
لاكسير الحياة التي تختصر جميع اللغات...
وتطيل عمر القلوب
*****
سيدي...
ياروح الروح .. وسيد الشوق
عيبك انه في لحظات هيامك بي .. وإفراطك في حبي
ومدحي والتغزل بجمالي .. تريدني أن أخبرك بكل مافي خفايا قلبي
واظهر لك ماأحسه في خواطري..
تريد مني أن أكون اكثر شفافية.. ووضوحا
ناسيا بان الحياء يعيقني .. والدلال عليك يطربني
فحينها اشعر بأنك مازلت تجهل أعماق حواء
وغموضها الذي هو سر جمالها.. فصدقني
جواهري المدفونة في داخل أعماقي.. لاتقل جمالا وبريقا
عن جمالي الظاهر.. الذي فتنك
وكلما تعمقت في أعماق مشاعري
ستنال من درجات الحب المختلفة
وتحصل على الإكسير الذي تسعى إليه
ومن سويداء قلبي .. سأخبرك باني
احبك
احبك .. في هجرك ووصالك
في قسوتك .. وحنانك .. في ضعفك وقوتك ..
في ظلمك وعدلك ..
احبك .. بكل شعور يعتريني
بكل خلجة في خاطري
بكل نبضة في وريدي
أحبك...
سيدي...
أعترف لك بان محاولاتي للنسيان .. هو تجديد لحبك
حين حاولت دفن حبك في مقابر الماضي ..
أصبح حبك كالثائر الذي ُقتل على يد العدو رغبة في نهاية الثورة..
فما كان من قتله إلا تجديد للثورة .. وخلود للثائر.
حبك..
طقوس أبدية .. مقدسة وخالدة.. يمنح الروح السكينة ..
ويعلم الجسد طرق للتأمل والانعزال ..
للسيطرة على الذات من إتباع ملذات عابرة..
حبك .. نقش آثري قديم .. على جدار الأيام ..
كل يوم يفسر العلماء معاني الطلاسم المكتوبة فيه..
فإذا هي تدل على السمو والتسامح ..
حبك .. كياني ووجودي.
سيدتي...
بالأمس حاولت سماع أغنية .. غير أن عقلي الباطن ..
كان يألف كلمات جديدة لذلك اللحن ..
فأصبحت أردد كلمات لاتمت للأغنية بصلة..
فحبك أعذب كلماتي .. وأجمل ألحاني
حبك..
كنجم في السماء .. كلما زاد الليل ظلمة ..
زاد تألقا.. فكلما بعدت عن ناظري ..
زاد توهجك في قلبي وأعماقي.
حبك..
خالد لاينسى .. يتجدد ويُمجد..
هل سمعت عن عيد الاستقلال .. يوم تحتفل فيه الشعوب وتمجده ..
تتذكر فيه أبطالها وأمجادهم..
وكذا تاريخ لقائي بك .. فهو يوم استقلال ذاتي عن الأنانية ..
واحتفل به لأني احبك أكثر من ذاتي .. ياشريكة حياتي
فحبك هو هوائي ومائي.
الحوار قبل الاخير...
عيناها بيتي وسريري ....... ووسادة رأسي اضلعها
تمحو كل هموم حياتي...... لو مس جبيني اصبعها
((ضميني يا احلى مرأة لو صمتت قلبي يسمعها))
انا لا احاول ان اكون مقبولاً من الاخرين
انا لا ابحث عن الحب
انا فقط اريد ان اكوّن ذاتي