ماذا حـَدثَ بـِ الفعل .؟! ..
مالذي جَعَلَ رجُـلاً جَـميلاً شـاعِراً يُجنّ وَيخلعُ ملابِسَـه وَيمشـي هاذياً عارياً في الصّحراء ;
مالذي جَعلَ " قيـسُ بنِ المُلوّح "
في لحظةٍ حاسِـمةٍ سَجّلها كُلّ المؤرّخين وَ المُهتمين بتدوين ِ حكايات العُشّـاق
وَ قصّها كلّ حكّائي على مَسـامع ِ التوّاقين للأساطير العشقية
يقفُ أمامَ النّاس هكذا . .
وَ يَبدأ بـِ خلع ِ مَلابسهِ قطعة ً قطعة ً لـِ يمشّي " عِاريا " لأسـابيع ;
لم تحدث على الإطلاق هذهِ السابقة في مجتَمع ٍ عَربي ٍ قَبَلي ٍ وَ مُحافظ !.
لماذا كانَ يضحكْ وَ يبكي في ذاتِ الوقت ؟.
لماذا كانَ يَصرخ وَ يهذي بإسـم ِ ليلى ؟.
لماذا لازمَتهُ الحُمّى حتّى مـات ؟.
لماذا كانَ يلعبُ بـِ التّراب وَ يأكلُ التّراب وَ يُمرغ ُ جَسدهُ بـِ التّراب وَ يرشـق الآخرينَ به ؟.
لماذا كانَ يَكتبُ اسـمَ ليلى على التّراب ؟.
لماذا كانَ ينامُ في العَراء وَ يقتاتُ وَ يَعيشُ مَعْ وحوش ِ الصحراء
ببسـاطة جداً وَ بأسفٍ شَـديدٍ جداً
إنّهُ العِشـق .!
هل ثمّة َ امرأة ٌ تقدرُ على فعل ِ ذلك ؟! .
ببسـاطةٍ شَـديدةٍ أيضاً وَ لحُسـن ِ الحظّ هذهِ المَرّة :
" لا " .! .
فأشـهَدُ عندَ اللهِ أني أحبها .... فهذا ما لها عِندي ، فما عِندها ليا ؟!.
--------------------------
قيس بن الملوّح .
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "