// بحــر //
ذلكـ البحــر يكسر صمــت الحياة بنسمـة شــهية تثير في أوراقي رغبــة الكتابة
تتأرجح على أمــواجه ذكـريات أعوامي العشرين
ذلكـ البحــر
يمتد ما بين انحسار الأفق في عيني وبين تشـــردكـ انت في مدني
هــا أنـا بعد عشرين سنـة
أصــل إلى نفس النتيجة البلهاء
أصـل حيث وصلوا هم قبلي
ومكثوا على رمالكـ
هل أحدثكـ عنــه ..!!
بغمــرة الذكريات لايزال للبحر العجوز قدرة على استيعاب أنثى يانعة
يشدني صباكـ المتجدد أيها العجــوز..!! غمزت بطرف عيني وتوجهت إليه بتحية
تلكـ التحية الصبيانة التي تخلق في عمق صمتكـ دوائر تلتقي كمــا يلتقي العشاق في مدينتنا ...
عدت لمرواغتي في الحديث لم تكــن سراً كبيراً ... ولا لم أحظى بحب مجنون كذلكـ الذي ترسمه ريشة الأدب... كــان بكـ شيئاًَ واحـداً يدفعني للمتابعــة
إهمالكـ فقط ... ابتسم بسخرية اليوم عندما انفث الغبار عن منضدة علاقتي بكـ
واستبيح ذكــراهــا و أنــا التي كنت أسترق من تأخير الساعة كل ليلة اربع أو خمس ساعات كــي يبقى في متسعكـ وقت للتصــل أو لترسل لي طيفاً يخبرني بأنكـ لست نائماً أو ...
وهكذا كنت أحاكي الأحلام على أريكــة الانتظار...
أحــافظ على هدوء أنفاسي وأتـــابع تشرد ذكرياتي
ترفض عيناي الدمــوع.... بالبحــر شيئ مــا يســاعدكـ على النهوض قوياً.. من صموده وكبريائه... أرتشـــف نسمة تسرح شعري وتعيدني أميرة صغيرة تبتسم لأرنب يقفز أو تداعب هرة ناعمــة
أنهض مسرعة نحو السيارة .. أزيل بقايا رماله الرطبة ويبقى منها شيئ يذكرني بالدرس أزيله من على عقب بنطالي عندما سأمزق صورتكـ
...