عرض مشاركة واحدة
قديم 07/05/2008   #20
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


عادت‏ ‏إلى ‏وجهه‏ ‏نظرة‏ ‏التوجس‏ ‏مترددة‏ ‏وقال‏:‏
‏- ‏آه‏. . .‏دخلنا‏ ‏فى ‏الاتزان‏ ‏والتوازن، ‏والتعقل‏ ‏والأصول‏ ‏و‏ ‏الكافولة‏ ‏فالسلاسل‏. ‏"والذى ‏يصح‏ ‏والذى ‏لا‏ ‏يصح"‏ ‏أنت‏ ‏لا‏ ‏تفترق‏ ‏عنهم
‏- ‏لا‏ ‏أختلف‏ ‏كثيرا‏ ‏"ولكن"
‏- ‏فما‏ ‏هذا‏ ‏الذى ‏حول‏ ‏عنقك؟
‏- ‏أنت‏ ‏تعرف
‏ - ‏ولماذا‏ ‏لا‏ ‏تضعه‏ ‏حول‏ ‏رأسك؟
فضحكت‏ ‏
فضحك
وعاد‏ ‏الطريق‏ ‏الذى ‏ينطمس‏ ‏للظهور، ‏وقبل‏ ‏أن‏ ‏يختفى ‏وراء‏ ‏دخان‏ ‏الشك‏ ‏مرة‏ ‏أخرى. . . ‏قلت‏:‏
‏- ‏هل‏ ‏نتفق؟
‏- ‏على ‏ماذا؟
‏- ‏على ‏رفقة‏ ‏الطريق
‏- ‏لن‏ ‏أخسر‏ ‏شيئا‏. . ‏فليس‏ ‏عندى ‏شيء‏ ‏أخسره
‏- ‏بل‏ ‏عندك‏ ‏شيء‏ ‏تكسبه
‏- ‏ماذا‏ ‏ترى ‏هناك
هذه‏ ‏القوة‏ ‏المهددة‏ . . ‏لو‏ ‏تجمعت‏ ‏هى ‏كل‏ ‏شيء
‏- ‏كنت‏ ‏دائما‏ ‏أحس‏ ‏بها‏ ‏أقوى ‏مما‏ ‏يظنون، ‏كانوا‏ ‏يوجهونها‏ ‏دون‏ ‏إرادتى كان ‏هدفهم‏ ‏أن‏ ‏يعلمونى ‏ليتباهوا‏ ‏بى ‏أمام‏ ‏أصدقائهم‏ ‏وأعدائهم‏ ‏على ‏حد‏ ‏سواء‏ ‏كانت‏ ‏قوة‏ ‏أرقام‏ ‏ومسابقات‏ ‏كانت‏ ‏طريقهم
للزيادة‏ ‏بغير‏ ‏هدف‏. ‏زيادة‏ ‏المجموع‏ ‏فى ‏الدراسة، ‏زيادة‏ ‏النقود، ‏زيادة‏ ‏الزيادة، ‏كنت‏ ‏كالسجادة‏ - ‏فى ‏حجرة‏ ‏المقابلة‏ - ‏يزيد‏ ‏قدرها‏ ‏بزيادة‏ ‏عقدها، ‏وتزيد‏ ‏قيمتها‏ ‏بزيادة‏ ‏الدهس‏ ‏عليها، ‏وهى ‏فى ‏النهاية‏ ‏رمز‏ ‏لطبقتهم‏ ‏ودليل‏ ‏ذكائهم‏ - ‏هذه‏ ‏القوة‏ ‏كانت‏ ‏لتجعلنى ‏تلميذا‏ ‏مجتهدا، ‏ومظفا‏ ‏نجيبا‏ ‏ورئيسا‏ ‏مهيبا، ‏ثم‏ ‏شيخا‏ ‏محطما‏ ‏وجثه‏ ‏منسية.
ولكن‏ ‏هذه‏ ‏القوة‏ ‏كانت‏ ‏أكبر‏ ‏مما‏ ‏يحسبون، ‏ومن‏ ‏شدتها‏ ‏دخلت‏ ‏المنطقة‏ ‏المحظورة، ‏وأكلت‏ ‏الفاكهة‏ ‏المحرمة، ‏وحين‏ ‏قلت‏ "لا" ‏قامت‏ ‏القيامة‏.‏
قلت‏:‏
‏- ‏ليس‏ ‏بعد
‏- ‏ولكنها‏ ‏الآن‏ ‏قوة‏ ‏مشتتة‏ ‏ضائعة‏ ‏بلا‏ ‏فاعلية، ‏لقد‏ ‏استهلكها‏ ‏عملية‏ ‏الرفض‏ ‏والتحطيم‏ . . ‏حين‏ ‏رفضت‏ ‏واقعى ‏حطمت‏ ‏فيما‏ ‏حطمت‏ ‏ذاتى، ‏وحين‏ ‏عدت‏ ‏أبحث‏ ‏عنها‏ ‏وجدت‏ ‏حلقات‏ ‏الفراغ‏ ‏وأكوام‏ ‏التكاثف، ‏قد‏ ‏أشعر‏ ‏بهزة‏ ‏هنا‏ ‏ورعشة‏ ‏هناك‏ ‏ولكنها‏ ‏تنزلق‏ ‏فى ‏تشتت‏ ‏عجيب
‏- ‏ولكنها‏ ‏متجددة‏ ‏دائما‏. . . ‏هذه‏ ‏طبيعتها
‏- ‏أنا‏ ‏لم‏ ‏أعد‏ ‏أحس‏ ‏بشيء‏ ‏غير‏ ‏الضياع
‏- ‏ولكن‏ ‏هذا‏ ‏لا‏ ‏يعنى ‏أنه‏ ‏ليس‏ ‏هناك‏ ‏شيء
‏- ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏شيء‏ ‏آخر‏ ‏فلماذا‏ ‏لا‏ ‏أحس‏ ‏به
‏- ‏سوف‏ ‏يتجمع‏. ‏ثم‏ ‏تحس‏ ‏به‏ ‏ثم‏ ‏تنطلق‏ . . . ‏فقط‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏نعرف‏ ‏من‏ ‏أين‏ ‏وإلى ‏أين‏.‏
‏- ‏ماذا‏ ‏ينطلق؟
‏- ‏أنت
‏- ‏ولكنى ‏لست‏ ‏أنا، ‏لقد‏ ‏كنت‏ ‏كما‏ ‏أرادوا، ‏وكان‏ ‏الدفع‏ ‏فى ‏عكس‏ ‏اتجاه‏ ‏الطبيعة، ‏وحين‏ ‏وقع‏ ‏الصدام‏ ‏تحطم‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏وأصيب‏ ‏الجميع‏ ‏بشظاياى.‏
‏- ‏ولكنك‏ "مازلت"
‏- ‏بل‏ ‏كنت‏ ‏زيفا‏ ‏ووهما
‏- ‏ولكن‏ ‏وراء‏ ‏الزيف‏: ‏أصالتك‏ "أنت"
‏- ‏كان‏ ‏مشروع‏ ‏إنسان‏ ‏لم‏ '‏يصبح‏' ‏بعد
‏- ‏بل‏ "يصبح"

يتبع...

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03836 seconds with 10 queries