[هدوء البحر]

أثارت العقوبات التي فرضتها إدارة نادي الوحدة الكثير من الإشكاليات نظراً إلى سرعتها والظروف التي فرضتها فيها، وكان نبيل الشحمة أكبر المتضررين بفسخ عقده بشكل نهائي.

غايات شخصية :
الشحمة قال: كنت ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه الشرطة، وقبل المباراة بساعة وضعني الشومان خارج السكور، وزج بالخراط الذي غاب عن تمرين الخميس ودارلتون المعاقب والمهدد بفسخ عقده، وكان على الشومان أن يتعامل معي باحتراف ويخبرني من الفندق بذلك!
وأضاف: سألت الشومان عن سبب ما حصل فرد عليّ باستهزاء: (حابب شوفك إدامي)!! فقلت له: (أنا مو حابب)!! فرد: (اسكت يا كلب)!؟ فكيف لمدرب أن يوجه مثل هذه الكلمات للاعب وما سر تغيير التشكيلة قبل المباراة بساعة؟ وقال الشحمة: بعض اللاعبين أثاروا مشكلات أكبر لكنهم لم يعاقبوا، لذلك أعتقد أن العقوبات مبيتة من الشومان لغايات شخصية، وخاصة أن بعض اللاعبين يلعبون أساسيين بغض النظر إن تدربوا مع الفريق أم لم يلتزموا وذلك بسبب المجاملات والمحسوبيات والحسابات الخاصة في أجندة الكادر التدريبي.

سجن!!
وأكمل الشحمة: أدائي كان جيداً لكنني لم أكن موفقاً ورغم ذلك سجلت هدفين حاسمين على تشرين وجبلة، وبصراحة لم أحزن على فسخ عقدي لأنني أشعر عندما أدخل نادي الوحدة كمن يدخل السجن!! وأسفي على نادي الوحدة الذي يدربه (مين ما كان) والذي سينحدر إلى الهاوية أكثر إن بقي نفس الأشخاص يعملون فيه!! لأنهم يعملون وفق أسلوب مبهم وغامض ولا يصب بمصلحة النادي.

تهميش!!
وعرّج الشحمة على تمرينات الفريق فقال: تمرينات الشومان ضعيفة بلا تخطيط ولا تسند إلى العلمية وهو مدرب قواعد وربما لا يعرف البعض أن محمد القادري هو من (يمشي) الفريق، لكن الشومان حاول تهميشه خوفاً من أن يخطف الأضواء منه، وقد ارتحنا نفسياً على يد الشومان لأننا نتدرب على كيفنا، وقد صححنا أكثر من مرة بعض التمارين!!


أيادٍ خفية
وكشف الشحمة أمراً فقال: كوستيكا كان مكروهاً من بعض اللاعبين، وهناك أياد خفية فشّلته وفشلت الجمعة من بعده بهدف تسليم الشومان دفة التدريب وكان لهم ما أرادوا!!

صاحب قرار
سألت الشحمة: لماذا لم تشتك من قبل؟ فأجاب: لمن ستشتكي بغياب صاحب القرار وخاصة أن الدكتور ممتاز خارج الأجواء؟ فعندما أحرزنا الدوري كان في النادي صاحب قرار مع وجود أشخاص تهمهم مصلحة النادي بالإضافة إلى مدرب خبير، أما الآن ففريقنا أصبح أشبه بفريق حارة شعبية، وأحمّل بعض اللاعبين المحسوبين على الشومان مسؤولية ما وصل إليه النادي.

عقوبة مبيتة!!
وشرح الشحمة حيثيات عقوبة لقاء تشرين فقال: أيقظنا القادري الساعة العاشرة ولم نستيقظ وعاد ليوقظنا بعد ساعة فاستيقظنا وهممنا لحضور الاجتماع فقال لنا هاشم الشل: افطروا ومن ثم احضروا الاجتماع، لنتفاجأ أن الشومان وضعنا خارج التشكيلة لادعائه أنه أرسل لنا أكثر من ثلاثة أشخاص، والمشكلة أن المدرب أشاع خبر أننا مصابون بتلبك معوي ولذلك غبنا عن المباراة!! (وكلامه غير صحيح طبعاً).
وأكمل: عادة وطوال مسيرتي الكروية يحاول الجهاز الفني والإداري إيقاظنا حتى يتأكد من أننا صحونا، وأسألهم: أليس من المفروض أن يطمئنوا علينا ويعرفوا سبب تأخرنا، (بركي أصابنا مكروه وما حدا دري فينا)؟!
وبعد اجتماعنا بعد المباراة تبين لنا أن العقوبة مبيتة بعد أن تضاربت أقوال المدرب مع الإداري!!
وأخيراً قال الشحمة: أوجه نداء لجمهور البرتقالي المخلص، فقد آن الآوان أن يقول كلمته.

أخيراً
هذا ما قاله الشحمة حرفياً والكلام مثبت، وننتظر رداً رسمياً من إدارة النادي لنحقق معادلة الرأي والرأي الآخر، وخصوصاً أن الطريق نحو نادي الوحدة باتت غير سالكة بسبب الكثير من المطبات والعقبات التي وضعها البعض في طريق «الوطن» نحو النادي وعنّا للدكتور ممتاز ملص.