06/05/2008
|
#152
|
مشرف متقاعد
نورنا ب: |
Nov 2007 |
المطرح: |
بـــ هـالأرض المجنونـــــة .. |
مشاركات: |
1,398 |
|
ورد أقل
دار العودة-طبعة 6
1993
من الديوان:
انا يوسف يا أبي
تصبحون على وطن
سلام عليك
مطار أثينا
يحبوني ميتا
وقصائد أخرى..
مقتطفات
يحبونني ميتا
يحبّونني ميّتًا
ليقولوا: لقد كان منّا، وكان لنا.
سمعت الخطى ذاتها.
منذ عشرين عامًا تدقّ على حائط اللّيل.
تأتي ولا تفتح الباب. لكنّها تدخل الآن.
يخرج منها الثّلاثة: شاعرٌ، قاتلٌ، قارئٌ.
ألا تشربون نبيذًا?
سألت. سنشرب.
قالوا. متى تطلقون الرّصاص عليّ?
سألت. أجابوا: تمهّل!
وصفّوا الكؤوس وراحوا يغنّون للشّعب،
قلت: متى تبدأون اغتيالي?
فقالوا: ابتدأنا... لماذا بعثت إلى الرّوح أحذيةً!
كي تسير على الأرض.
قلت. فقالوا: لماذا كتبت القصيدة بيضاء
والأرض سوداء جدًّا.
أجبت: لأنّ ثلاثين بحرًا تصبّ بقلبي.
فقالوا: لماذا تحبّ النّبيذ الفرنسيّ?
قلت: لأنّي جديرٌ بأجمل امرأةٍ.
كيف تطلب موتك?
أزرق مثل نجومٍ تسيل من السّقف
- هل تطلبون المزيد من الخمر?
قالوا: سنشرب.
قلت: سأسألكم أن تكونوا بطيئين،
أن تقتلوني رويدًا رويدًا لأكتب شعرًا أخيرًا لزوجة قلبي.
ولكنّهم يضحكون ولا يسرقون من البيت
غير الكلام الذي سأقول لزوجة قلبي..

|
|
|