عرض مشاركة واحدة
قديم 30/04/2008   #1
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي . . . رجـُلٌ رائـِع !.


نهضَ باكِراً على غير ِ عادته

لم يَشـعر بـِ التعبِ وَ الإرهاق رغمَ السَـهر

رغم َ الجلوس ِ فترة ً طويلة على كُرسِـيِّ المَكتب

رغمَ هروبِ النوم ِ وَ تقلبهِ عَلى فراش ٍ مِنْ حَرير

أصداءُ الكَلمات وَ الخطبِ وَ القصائد وَالمديح وَ الأخوانيات وَ الشـكر لم تغادر أذنيه

وَ شَـلالاتُ الأضواءِ المُنسَـكِبةِ مِنْ كلُ خافِق ٍ لم تفارقْ عَينه

بَعدَ قليل التحقتْ بهِ زوجَتهُ إلى قاعةِ الجلوس

تحملُ بـِ يَدٍ العسَـلَ وَ القِشطة َ وَ الشاي

وَ بـِ اليدِ الأخرى صُحفَ اليوم

وضعتْ ما تحمِلُ على الطاولة

وَ جَلستْ بـِ جانبهِ في صَمتٍ حتى لا تخرجهُ عن شـرودهِ الثمين

التقط صَحيفته ُ المُفضلة بـِ شَغف وَ نسيَّ أن يلتهمَ ما تتمناهُ زوجته

قالتْ :

لقد كانتْ ليلة ٌ عَظيمة / تحدثتْ عنها كلُ الصُحف وَ تناقلتْ أصدائها كل المَحطات التلفزيونية

حَقاً كانت ليلة ٌ عَظيمة

جَعلتني أنسـى تعبَ السِـنين وَ كأنَ دِماءَ الشَبابِ تتدفقُ في عروقي بَعدَ فناء

فجأة ً

رنَ جرسُ الباب

هَرعَتْ إليهِ مَلهوفة ً مُهرولة

فتحته !..

وَجدتْ بائعَ الحَليب

سَلمها ما لديه وَ كَلمها هامساً / فضحِكت !..

عادتْ إلى زوجها وَ قالتْ :

حقاً أنها ليلة ٌ عَظيمة

حقاً أنكَ رجـُلٌ رائِـع.







" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03000 seconds with 11 queries