شوف يا عمي خلخول
إذا لحظت بمعرض تعليقي بالأعلى
أني قلت شركة الأتصالات لازم تتقاض
بدك تسألني ليش الشركة لازم تتقاضى
هلق كلياتنا مرينا بحروب وصراعات
منها حروب مع الذات ومنها صراعات داخلية
بمعنى أصح الإنسان يتصارع مع نفسه
ليدرأ ما يستطيع درئه من شرور ونزوات
ليكون إنسان رزينا ومتزنا ليكون له مكانه ووجوده وبروزه
أما الصراعات الخارجية أو الحروب الخارجية فهي طاحنة
فقد تقسم الظهر
وغالبا ما تكون هذه الحروب ذات أسباب ساذجة ولا قيمة لها
ولكن
الأضمحلال الفكري والعقلاني عند اللاوعي المتأصل في الباطن البشري ( الغضب المؤجج وعدم كبحه )
فمثال كلنا سمعنا عن حرب البسوس
وما أدراك ما البسوس ؟
إمرأة جسوس
يلطمها الناموس
ويقودها الجاموس
وبسببها قامت حرب
دامت أربعون عاما
بين بني ربيعة وبني مرة
فبسبب ناقتها تضرع طيش وغضب
جساس بن مرة
ولصغر عقله
قام
بقتل كليب
غير آبه بما ينتج عن فعلته
ولا أريد الإطالة وأنتم تعرفون البقية
وكيف أن الزير أنتقم لأخيه كليب من أولاد عمومته .....
بحرب وطوس
أقف الأن بحيرة متأملا ما أدلفته من حكم ووعظ
أخي خلخول
قليلا ما يعجب المرئ في يومنا هذا بكلام النصح والنصيحة
فيراه من وجهة نظر بعض لمدعين للتحرر الفكري
أنه ترهات لا قيمة لها
كلامك أخي خلخول
أنعش موتنا البطئ السقيم بورقة حمراء سقطت من وردة جورية ( هي أنت )
فشكرا كل الشكر لما أسلفت وستفضي لنا بكلمات تنم عن فطنة ورزانة وحب الأنتماء للأخلاق والفضيلة
بوركت يا أخي خلخول وبوركت جهودك
تقبل أعجابي وإنصاتي
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [النور:19]
|