عرض مشاركة واحدة
قديم 27/04/2008   #9
شب و شيخ الشباب ماغنوم56
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ماغنوم56
ماغنوم56 is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
بقلب حبيبتي ..كيفكم اليوم حياتو
مشاركات:
3,181

افتراضي


سطور من حزن ترويها امرأة خريفية
آفاقت ذات صباح مشرق والشمس ترسل أشعتها
تخترق زجاج النافذه وتداعب عينيها لتصحو
اليوم مبكرا بعد عدة ايام تأخر فيها النهار
بالسطوع بغيوم حجبت النور عن نافذتها
أول ما رأته هو المرآة المقابلة لسريرها...
نظرت اليها مذهولة تحدق فيها كأنها ترى نفسها للمرة الأولى ياللهول
أين كانت أنوثتها مختبئة و التي تراها متفجرة الان؟
تحت جلباب الحزن أم موت الروح؟؟؟
تلمست تضاريس وجههاالذي يقترب من خريف العمر,
بحثت عن تجاعيد تسربت أسفل عينيها ...
فلا تجدها وجدت شطحات حزن مرسومة في بؤبؤ العينين
تناولت مشطها الأسود, وفكت ضفيرتها المعقوفة والملتوية للخلف
كم طال شعرها دون أن تدري...
تمشط خصلاته بحنان إفتقدته منذ أُنتزعت
من حضن أمها صغيرة لتختبر عالم مجهول
دُفعت اليه ذات تقاليد بالية تسرق الطفولة والعمر الحلو والأحلام الصغيرة
أغراها طول شعرها ان تجدل ضفائرها كما كانت تفعل أمها
إنسابت أصابعها بين الخصلات ....
كم تحتاج لتلك اللمسات الحانية التي
تهدهدها قبل النوم والأصابع الرقيقة التي
تغوص بين ثنايا شعرها المتموج أنهت ربط ضفيرتها .........
تفرست بملامحها أكثر رأت وجه الطفلة الذي لم يغادر روحها بعد ...
جربت بعض من شقاوتها فأخذت أدوات الزينة التي علاها الغبار ...
وبعض الشرائط التي تستعملها إبنتها اليافعة
كم تمنت أن تسافر عبر الزمن لتعوض كل مافات....
لتعيش لحظات العمر المسروقة عنوة ...
لتحيا الأحلام الموؤدة ذات ليلة صيف قائظ.
سرحت بعيدا بحلمها ....
تمنت أن لاتستفيق فالحلم يتجدد الأن في غفلة عن الواقع....
إنطلقت أحلامها دفعة واحدة .....
رأت فيها جنات الحب وبحور حالمة من رومانسية
افتقدتها سنين عمرها اليافع اقتربت من المرآة أكثر...
تفرست تضاريس جسدها الذي لم يهرم بعد...
تتسائل كم بقي له حتى يهرم ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل في العمر بقية لتحقيق الحلم؟؟؟؟؟؟؟؟
سرعان ما علا الضجيج في ارجاء البيت ...
هذا يطلب فطوره وذاك قهوته والاطباق تنادي لغسلها والفوضى تعم المكان والحلم ذهب ادراج الرياح ولم يبقى سوى سطور الحزن
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04008 seconds with 10 queries