الموضوع: وليد معماري
عرض مشاركة واحدة
قديم 25/04/2008   #10
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


سؤال وجواب


طرح فقهاء السوق الاجتماعي، وشيوخ النيوليبرالية قبل زمن ليس بالقصير، مسألة رفع الدعم عن آخر المواد المدعومة.. من سكر وأرز وخبز ومازوت تدفئة، وهي مواد، لها علاقة بالرمق الأخير الذي وصل إليه المواطن.. وتشبه كيس (السيروم) الذي يعلق للمريض، حين يصبح جسده غير قادر على تلقي الغذاء عن طريق معدته... أو وضع المريض الذي كفت رئتاه عن العمل، على جهاز يدعى (المَنفسة).. وإجباره على التنفس بشكل مصطنع، لمدة تطول أو تقصر، نهايتها نزع الأجهزة، وترك (المنازع) بين أيدي القدر..
وحجة الداعين إلى رفع الدعم أن الميزانية العامة لم تعد تحتمل مثل هذه الأعباء الثقيلة التي تكلف الدولة مليارات الليرات... ومن دون هذا (الرفع) ستصاب الميزانية بعجز لا يمكن ترقيعه... والأمر أولاً، وأخيراً يشبه حكاية المثل الشعبي المصري الذي يقول: "اللي اختشوا ماتوا"!.. وأصل المثل، لمن لا يعرف أصله.. (بما في ذلك إخوتنا المصريون)، أن حريقاً شب في حمّام للنساء.. والمستحمّات عرايا... وأما اللواتي طلبن الحياة والنجاة، فقد خرجن من الحمام (ربي كما خلقتني)، وكتبت لهن النجاة.. وأما (المختشيات) الخجولات، المتمسكات بالفضيلة الزائفة فقد التهمتهن نيران الحريق...
ويبدو أن الحكومة _ أقصد حكومة سيراليون _ تريد إشعال الحريق، وتطلب من مواطنيها الخروج من حريق الحمام _ ربي كما خلقتني _ بعد نزع قناع الخجل الشرقي الغريزي.. أو الموت تحت وطأة النار المشتعلة بدافع الخجل...
وتنسى الحكومة _ أقصد حكومة سيراليون _ أن كلفة ليتر البنزين لا تتجاوز سبع ليرات.. وهو يباع، بعد التعديلات الأخيرة بستٍّ وثلاثين ليرة!... وتنسى أن كلفة ليتر المازوت المحلي لا يتعدّى سبع ليرات..في حال استثمار النفط وطنياً بينما تقترح بيعه للمواطن بسعر خيالي يصل حدود "الشعرة التي ستقصم ظهر البعير"... وفي الحسابات الأخيرة سيتضح أن الشركات الأجنبية المستثمرة، في مجال البترول تحصل على نسبة 47% من الأرباح.. وتأكل الحصرم.. وتترك للمواطنين أن يضرسوا، على مبدأ: الدخلاء يأكلون الحصرم.. وأبناء البلد يضرسون!..
وواضح أن الحكومة _ أقصد حكومة سيراليون _ خططت لرفع الدعم عن المواد المدعومة، واستسهلت نتف لحى الناس الدراويش، لصعوبة ارتأتها، أو عجزت عنها، في إعمال مقصها في لحى (التيوس) الطويلة...
وتروي الحكاية الشعبية عن امرأة قابلت شيخاً طويل اللحية.. وسألته: "يا شيخي.. أين تضع لحيتك حين تنام؟.. فوق اللحاف؟.. أم تحته؟".. وأجاب: "لم أفكر أبداً في الأمر يا سيدتي"... وقد أقلق السؤال الشيخ.. وكلما حاول النوم فكر في موضع لحيته... هل هي تحت اللحاف أم فوقه؟... ثم، بعد أرق طويل، توصل إلى حل يريحه من الأرق بأن حلق لحيته!.. وحكومة سيراليون، لا بد ستجد الحل، ليس في حلق لحيتها الطويلة.. بل حلق لحى الذين أحرجوها بمثل هذه الأسئلة العويصة!..
وعلى قول الشاعر جميل بن معمر (جميل بثينة):
"وأول ما قاد المـودّة بينـنـا..... بوادي بغيضٍ يا بثينَ سِـبابُ
وقلت لها قولاً ، فجاءت بمثله ..... لكل سؤال يا بثيـنُ، جوابُ"



العدد 180 (1674) 2 نيسان 2008

كان اسمه.. .
لا تذكروا اسمه!
خلوه في قلوبنا...
لا تدعوا الكلمة
تضيع في الهواء، كالرماد...

"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03115 seconds with 10 queries