عرض مشاركة واحدة
قديم 13/04/2008   #2
شب و شيخ الشباب ارسلان
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ارسلان
ارسلان is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
حيث أجدني
مشاركات:
3,170

إرسال خطاب ICQ إلى ارسلان إرسال خطاب AIM إلى ارسلان إرسال خطاب Yahoo إلى ارسلان
افتراضي


على رفض الضغوطات الأجنبية مما يسرع في انكشاف الدور الأمريكي أمام وحدة الشعب الفلسطيني وبالتالي قيام الشعب كله بمراجعة البرنامج السياسي للمفاوض الفلسطيني والعودة لبرنامج المقاومة بقيادات جديدة.
وهذا يعني عملية انتقال سلمي للسلطة الفلسطينية (القيادة) وليس كما حصل من تمردٍ أودى بحياة المئات من الشهداء والجرحى وتدميرٍ لوحدة القضية ووحدة القيادة وإحكام للحصار على غزة وتبريره عالميا بينما تمارس إسرائيل سياسة تدمير الضفة وتجزئتها والتهام القدس شيئا فشيئا
إن جريمة التقسيم الثنائي للامة يجعل من إيران والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين مركز التوجيه والقيادة بينما تتحول فلسطين إلى مجرد أجندة من أجندات إيران والتنظيم الدولي للإخوان.
إننا بحاجة إلى إعادة الاعتبار إلى فكر الجهاد الإسلامي ومنهجه الذي يعتبر فلسطين هي القضية المركزية للحركة الإسلامية بل لقوى الخير والديمقراطية وقيم الحرية والعدالة في العالم, في نفس الوقت الذي يرى منهج الجهاد الإسلامي في هذه اللحظة الزمنية المعاصرة عدم انتمائه المذهبي للسنة اوللشيعة خاصة وان الاستعمار العالمي يخوض صراعات كبرى ضد الإسلام مما يجعل الجهاد الإسلامي شاهدا على انحرافات تنطلق هنا أو هناك من خلال التعصب للمذهبية السنية أو للمذهبية الشيعية, دون أن يدفعنا موقعنا في الوسط السني إلى الانتماء لشكل تاريخي من أشكال المذاهب بنفس القدر الذي لا تستطيع فيها حاجاتنا المادية أن تحرفنا للانتماء إلى شكل تاريخي آخر من أشكال المذاهب الإسلامية كالشيعة أو غيرها.
إن حركة الجهاد الإسلامي بهذا الاعتبار, وهي تعيش حالة الاشتباك مع العدو المركزي في إسرائيل كمركزية شرٍ عالمية إنما تشكل مركزية الخير المقابل بينما تتشكل قوى إسناد أخرى لصالحها من الصواب والحقيقة بقدر اقترابها من اعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية وليست أداة من أدوات بقائها ومصالحها السياسية.

إن هذا المنهج هو الذي حدد صوابية الثورة الإسلامية في إيران عندما طرحت فكر الثورة ضد الشاه كأحد قوى الإسناد الصهيوني بينما شعار لا شيعية الثورة ولا سنيتها بل إسلاميتها هو الذي كان أرضيتها العقائدية في مواجهة الباطل والكفر العالمي
وهو نفس المنهج الجهادي الذي يجب عليه اليوم أن يقف موقفا نقديا قويا في مواجهة الانحراف الإيراني في ما يتعلق بواقع العمل الإيراني في العراق حيث غابت مركزية القضية الفلسطينية وإسلاميتها لنجد امتدادات إيران ممثلة في القوى السياسية الشيعية كالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بقيادة الحكيم أو حزب الدعوة الإسلامية بقيادة المالكي والجعفري في الموقع الأمريكي ألاحتلالي مرتكزين على المنطلقات المذهبية في مواجهة المسلمين الآخرين سواء كانوا مقاومة سنية أو مقاومة شيعية, وهكذا تصرفت امتدادات الإخوان المسلمين في العراق إذ وجد وا أنفسهم بفعل غياب المنهج الإسلامي الثوري في موقع الدبابة الأمريكية ضد المقاومة الإسلامية والوطنية شيعية كانت أو سنية
إننا بحاجة إلى إعادة الاعتبار إلى المنهج المبدع الذي اكتشفه الدكتور فتحي الشقاقي لإزاحة غبار الفهم السلفي التقليدي عن مرتكزا ته التي نسيها الذين تعاملوا مع الجهاد الإسلامي كتنظيم سياسي له مصالحه المادية التي تغلبت على المنهج.

إنني أدعو إلى ثورة فكرية لا بد منها إذا أردنا في الجهاد الإسلامي إعادة الاعتبار للتميز الحركي , وإذا أردنا أن ننقذ الحركة الإسلامية في فلسطين من الانحراف وان نقترب من قيادتها للعملية السياسية لمركز الصراع العالمي في فلسطين , إذ أن منهج الجهاد الإسلامي هو الضمانة الوحيدة في مواجهة حالة الصدام الحضاري المفروضة على فلسطين وعلى الأمة وعلى الإنسانية كلها

جرائم حماس على صفيح ساخن
http://hamasgaza.wordpress.com/
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03753 seconds with 10 queries