أنا..
ودمشق..
كنا صديقين..
نعبر معا نحو الحب..
نحو أرض..
حبلى بالياسمين..
والأقمار..
و الصور..
نصحو معا..
على صوت الفجر..
و نرحل كل يوم..
إلى عمر جديد..
و صباحات لا تقو على بوح حلم..
وصباحات وردية..
تسافر..
كل يوم..
كلمة من دفاتري..
و تنتحر حروف..
و يغيب قمر..
ودمشق خلف الأرض..
ترقص للشمس..
و تغني لحنا أمويا..
و تغني أقمارا .... و جداول..
و تغني أصوات مطر..
و أنا هنا..
أحمل ذاكرة مثقوبة..
يسقط..
كل يوم من أوراقي..
ياسمين..
و لوز..
و نجوم دمشقية..
عاهدت دمشق..
و عاهدتني..
أن ألثم كل صباح عينيها..
ولكني..
خنت دمشق..
و ما خانتني..
و رحلت عنها..
في يوم ماطر..
بادلت عينيها..
و حديقة منزلنا..
بخبز و سجائر..
وهزائم فوق الثلج..
وأحلام ورقية..
صباح الخير اخوية
