لا للمحاكمات الجائرة بحق حرية التعبير في سوريا ( محاكمة الصحفي فراس سعد)
مازالت الحكومة السورية وأجهزتها الأمنية تمارس انتهاكات سوداء ولا انسانية بحق المثقفين والنشطاء في مجال الحريات التعبيرية والرأي وتعرضهم لأعمال عنف وتزج بهم إلى المعتقلات والسجون دون مبررات قانونية وشرعية ، وتفرض عليهم أحكام بالسجن هي قاسية مقارنة بالفعل الذي قام به الكاتب أو الصحفي ، وغيرهم ممن يمارسون حقهم الطبيعي والشرعي في حرية التعبير.
ومؤخرا أقدمت محكمة أمن الدولة الغير قانونية على محاكمة الصحفي والكاتب السوري فراس سعد ، وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات(7\4\2008 ) بتهمة نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة ؟
المعروف عن الكاتب فراس سعد أنه
مارس حريته في الكتابة والمجاهرة بأرائه من خلال الأنترنت وانتقد السياسات الإستبدادية والإنتهاكات بحق الإنسان السوري في سبيل التغيير نحو دولة القانون والمؤسسات .
تعرض الزميل فراس سعد لمضايقات أمنية واستجوابات تحقيقية طويلة إلى أن تم اعتقاله في أوائل تشرين الثاني الماضي ومن ثم نقله إلى سجن صيدنايا العسكري بدمشق.
الحكم الذي حكم به الصحفي والشاعر فراس سعد هو من الأحكام السياسية التي تفرض على القضاة مسبقا،وكنوع من العقوبات بحق نشطاء الرأي في سوريا ، وهو بعيد عن كل القوانين المرعية ومخالف لأبسط مبادىء حقوق الإنسان ، ويعتبر جريمة كبرى بحق حرية الرأي والتعبير.
نطالب كل المنظمات الصحفية وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات وفي مقدمتها حرية التعبير، السعي لأجل الإفراج عن الصحفي فراس سعد وغيره من معتقلي الرأي والضمير في سجون السلطات السورية، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في كل الإنتهاكات والممارسات بحق الصحافة والصحفيين والكتاب داخل سوريا ، وإلزام السلطات السورية بالكف عن ممارساتها القبيحة تجاه حرية التعبير
بيروت8-4-2008 \ جهاد صالح : رئيس منظمة صحفيون بلا صحف.
المصدر صحفيون بلا صحف