عرض مشاركة واحدة
قديم 28/07/2005   #8
شب و شيخ الشباب نيقولا
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ نيقولا
نيقولا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
ألمانيا
مشاركات:
735

إرسال خطاب ICQ إلى نيقولا
افتراضي


الأخ روح الحق :
الأخ محبة لم يتهرب من الجواب وما قدمه لك كان كافيا لأي شخص ليعلم لماذا يؤمن المسيحي بيسوع أنه الله , لكن المشكلة ان الواحد يمكنه ان يجادل حتى يموت بدون أن يفكر في وجهات النظر .. لذلك أستأذن الأخ محبة في توضيح عدد من النقاط لك باعتبار الموضوع بينكما . وأنا أعلم سلفا أنك لن ترى في كلامي سوى لف ودوران لكن هذا رأيك وأنا سأقول لك أين ورد في كتابنا أن المسيح هو الله وبذلك أجيب عن سبب الإيمان الذي لدينا بهذا .. أما المنطق البشري فليس بإمكانه أن يدرك الله لأن المنطق محدود والله غير محدود .
قال الكتاب المقدس فس عهده القدسم عن الله مايلي ( أمثلة فقط وهناك الكثير غيرها ) :
"أنا الأول وأنا الأخر ولا إله غيرى. ومن مثلى فليخبر به… هل يوجد إله غيرى؟"
"أنا يهوه (الرب) صانع كل شئ ناشر السموات وحدى باسط الأرض. من معى؟"
"أنا الرب (يهوه) وليس آخر. لا إله سواى… لكى يعلموا من مشرق الشرق ومن مغربها أن ليس غيرى. أنا يهوه (الرب) وليس آخر"
سأل موسى الله، عندما ظهر له بلهيب نار فى العليقه عن أسمه: "فقال موسى لله ها أنا آتى إلى بنى أسرائيل وأقول لهم إله آبائهم أرسلنى إليكم. فإذا قالوا ما أسمه فماذا أقول لهم؟ "
"فقال الله لموسى أهيه الذى أهيه". وقال هكذا تقول لبنى اسرائيل "أهيه" أرسلنى إليكم… يهوه إله آبائكم إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب أرسلنى إليكم.

هذا أسمى إلى الأبدى وهذا ذكرى إلى دور فدور" .وعباره "أهيه الذى أهيه" أو "Eheyeh asher Eheyeh" منقوله حرفياً من النص العبرى إلى اللغه العربيه.الأسم "أهيه – Eheyeh" مشتق من الفعل العبرى "هايا – Haya"، فعل الكينونة "أكون – Etre – to Be". وقد ترجم بهذا المعنى "أكون"، "الكائن" وأحياناً "هو" فى كل الترجمات العالمية.
وفي اليونانية :
"ego eimi ho On… ho On a pestalke me" وترجمت حرفياً إلى الإنجليزيه: "Iam THE BEING… THE BEING has sent me" أى "أنا هو الكائن… الكائن أرسلنى".

نأتي الآن لاسم يسوع :

عندما بشر الملاك جبرائيل العذراء مريم بالحبل بالسيد المسيح وولادته قال لها:

"وها أنت ستحبلين وتلدين أبناً وتسمينه يسوع"

وقال ليوسف النجار خطيب العذراء عن الحبل "الذى حبل به" فى العذراء:

"فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم".

والاسم "يسوع" فى أصله العبرى هو "يشوع" الذى هو أيضاً تصغير "يهوشع". فقد كان الاسم يكتب وينطق "يهوشع – يهو شع" حتى سنة 500 ق.م.وبعد السبى البابلى أصبح يكتب وينطق فى شكله المختصر "يشوع – Joshua". والاسم كما هو فى أصله العبرى مكون من مقطعين، من كلمتين مندمجتين، هما "يهوه" الكائن الدائم الوجود الواجب الوجود وعلة كل وجود و "شع" وهو فعل عبرى بمعنى "يخلص"، وهو هنا فى الاسم "يهوشع" يعنى "المخلص". وهكذا يكون معنى الاسم "يهوه المخلص" أو "يهوه يخلص" أى الله المخلص. وقد فسره بعض العلماء اليهود مثل فيلو Phelo الفيلسوف اليهودى بأنه "الرب خلاص . وقال يوسابيوس القيصرى أبو التاريخ الكنسى "أسم يسوع يعنى خلاص الله".

والاسم فى شكله الكامل "يهوشع" هو اسم جمله، الفاعل يأتى أولاً وهو "يهوه" والفعل "شع" هو شكل مساعد ومعناه الكامل كما قلنا "يهوه يخلص" أو "يهوه المخلص".قال يشوع بن سيراخ عن يشوع بن نون "كان كأسمه عظيماً فى خلاص مختاريه".
ولقد حمل كثيرون في العهد القديم اسم يشوع " مثل يشوع بن نون " ولكن يسوع المسيح يختلف عنهم وسأبين بالآتي :
يسوع يقول عن نفسه :

لأنى قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتى بل مشيئه الذى أرسلنى"
"أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء"
"فأن رأيتم ابن الإنسان صاعداً حيث كان أولاً"
"خرجت من عند الآب وأتيت إلى العالم"
"والآن مجدنى أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم"
"لأنك أحببتنى قبل إنشاء العالم".
"وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء"
"قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن" وهذا كان القول الفاصل وجعل اليهود يغضبون ويحنقون عليه ويقرروا موته رجماً بالحجاره "فرفعوا حجاره ليرجموه".لماذا؟ لأنهم أعتقدوا أنه يجدف على الله وينسب لنفسه ما لله ويسمى نفسه بأسم الله، اى يقول أنه الله. فكيف ذلك؟

أولاً: يقول أنه قبل أن يوجد ابراهيم، قبل أن يولد ابراهيم، قبل أن يأتى أبراهيم إلى الوجود (حوالى 2000 سنه قبل تجسد المسيح)، كان هو موجوداً. هم يعرفون أن عمره لا يصل إلى خمسين سنه "ليس لك خمسون سنه بعد"، وهو يؤكد على وجوده السابق، قبل ابراهيم. وهذا يعنى أنه كان موجوداً قبل التجسد والميلاد من العذراء، وبالتالى فهو ليس مجرد بشر، بل أسمى من ذلك.

ثانياً: أنه يقول بالحرف الواحد "أنا كائن"، حرفياً "أنا اكون" = "إيجو إيمى- Ego eimi" – "I Am"، وهو هنا يستخدم نفس التعبير الذى عبر الله به عن نفسه لموسى النبى ، ويعطى لنفسه نفس الأسم واللقب الذى عبر به الله عن نفسه "اأهيه"، "يهوه"، "الكائن الذى يكون". وهذا ما جعل اليهود يثورون عليه ويحنقون لأنهم أدركوا أنه يعنى "أنه يهوه"، "أنه أهيه"، "الكائن الذى يكون". فهذا الأسم لا يمكن أن يطلق على غير الله ذاته والذى يقول "يهوه هذا أسمى ومجدى لا أعطيه لآخر". اليهود فهموا الكلام الموجه لهم فرفعوا الحجارة ليرجموه

ثالثاً: كما أن استخدام السيد المسيح للزمن الحاضر ( المضارع ) "أكون am – eimi " يدل على الوجود المستمر، بلا بدايه وبلا نهايه: "الكائن" دائماً، والذى "كان" أزلاً بلا بدايه، والذى سيكون "يأتى" أبداً بلا نهايه، فى الماضى بلا بدايه، والحاضر دائماً، والمستقبل بلا نهايه. ويؤكد السيد على وجوده السرمدى هذا بقوله أيضاً:
والمسيح قال عن نفسه "أنا هو الأول والآخر والحى وكنت ميتاً وها أنا حى إلى ابد الأبدين، ولى مفاتيح الهاويه والموت".

"أنا هو الألف والياء. البدايه والنهايه. الأول والآخر".

"القدوس الحق الذى له مفتاح داود الذى يفتح ولا أحد يغلق ولا أحد يفتح"

وكيلا اطيل لن ادخل في الصفات التي نسبت لله ( يهوه ) في العهد القديم وحده وقالعا يسوع عن نفسه صراحة .ولن أقول ما قاله رسله عنه لأن صاحب المقال يطلب كلاماً ليسوع نفسه عن أنه الله . ولكن اتابع :
وقف الرب يسوع المسيح أمام الجموع ونادى بأعلى صوته:

"أنا هو I am – Ego Eimi" نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة".
"أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق (Ego – Eimi). أنتم من هذا العالم أما أنا فلست من هذا العالم".
"لأنكم أن لم تؤمنوا أنى أنا هو I am – Ego Eimi تموتون فى خطاياكم".
"فقالوا له من أنت؟ فقال لهم أنا من البدء ما أكلمكم أيضاً به".
"متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون أنى أنا هو I am – Ego Eimi".
"من منكم يبكتنى على خطية". ومن هو الذي بلا خطيئة ؟
وفي العشاء الأخير قال معزياً تلاميذه الذين سيرون آلامه بعد قليل :
"أنا هو (I am – Ego Eimi) الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتى إلى ألاب إلا بى. لو كنتم عرفتمونى لعرفتم أبى أيضاً. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. قال له فيلبس ياسيد أرنا الآب وكفانا. قال له يسوع أنا معكم زمانا هذا مدته ولم تعرفنى يا فيلبس الذى رآنى فقد رأى الآب. فكيف تقول أنت أرنا الآب. ألست تؤمن إلى فى الآب والآب فى… صدقونى أنى فى الآب والآب فى. وإلا فصدقونى بسبب الأنعمال نفسها".

بقي أن أقول أن المسيح عند اليهود - لا يزالون ينتظرونه - هو الله نفسه كما ورد في كتبهم .
هذا بإيجاز شديد ولا يهمني أن أرد على كل جملة في المقال لأن المطلوب : هل يسوع قال عن نفسه هو الله .
هذا ما بينته وهذا إيماننا . شكراً لتفهمكم
ملاحظة : الرد من كتاب للأب عبد المسيح بسيط أبو الخير .. وجب التنويه

www.serafemsarof.org
تعليم الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة المقدسة الرسولية
 
 
Page generated in 0.03619 seconds with 10 queries