في مثل هذه الايام المباركة من تاريخ الامة .. اخرجت المقاومة الشريفة في سوريا اخر جنود الاحتلال الفرنسي صاغراً .. واثبتت ان هذه الارض تلفظ كل غريب عنها .. وكل محتل.. منهية زمن صعباً من المعاناة والظلم ومعلناً اسم جمهوريتها فوق اراضيها بدون وصاية ولا استعمار...
نحن فيما نحتفل بهذه الذكرى عيوننا تنظر بحسرة الى جولاننا الحبيب السليب متمنين عودته الى الوطن الام.
واذ ننظر الى لواء اسكندرون المحتل والمنسي والمهمش بعيون يملأها الامل بعودته الى الوطن ايضاً.
كل عام وكل سوري بألف خير.
وسوريا الله حاميها.
وللشاعر عمر ابو ريشة في هذه المناسبة أقدم هذه القصيدة:
عروس المجد
يا عروس المجد تيهي واسحبي فـي مـغانينا ذيـول الـشهب
لـن تـري حـفنة رمل فوقها لـم تـعطر بدما حـر أبـيّ
درج الـبـغي عـليها حـقبة وهــو ى دون بـلوغ الأرب
وارتـمى كـبر الـليالي دونها لـين الـناب كـليل الـمخلب
لا يـموت الـحق مهما لطمت عـارضيه قـبضة المغتصب
مـن هـنا شـق الهدى أكمامه وتـهادى مـوكبا فـي iiموكب
وأتـى الـدنيا فـرقت طـربا وانـتشت مـن عبقه المنسكب
وتـغـنت بالمروءاتiالـتي عـرفتها فـي فـتاها العربي
أصـيد ضـاقت به صحراؤه فـأعـدته لأفــق أرحــب
هـب لـلفتح فـأدمى تـحته حـافرُ الـمهر جـبينَ الكوكب
وأمـانيه انـتفاض الأرض من غـيهب الـذل وذل الـغيهب
وانـطلاق الـنور حتى يرتوي كـل جـفن بـالثرى مختضب
حـلم ولـى ولـم يُـجرح iiبه شـرفُ المسعى ونبلُ المطلب
يـا عروس المجد طال الملتقى بـعدما طـال جوى المغترب
سـكرت أجـيالنا فـي زهوها وغـفت عـن كـيد دهر iiقلّب
وصـحـونا فــإذا أعـناقنا مـثـقلات بـقيود الأجـنبي
فـدعوناكِ فـلم نـسمع سوى زفـرة مـن صـدرك المكتئب
قـد عـرفنا مـهرك الغالي فلم نـرخص الـمهر ولم نحتسب
فـحـملنا كـل إكـليل الـوفا ومـشينا فـوق هـام النوب
وأرقـنـاها دمــاء حــرة فاغرفي ما شئت منها واشربي
وامـسحي دمع اليتامى وابسمي والمسي جرح الحزانى واطربي
نـحن مـن ضـعف بنينا قوة لــم تـلن لـلمارد الـملتهب
كـم لـنا مـن ميسلون نفضت عـن جـناحيها غـبار التعب
كـم نـبت أسـيافنا في ملعب وكـبت أفـراسنا فـي ملعب
مـن نـضال عاثر مصطخب لـنـضال عـاثر iiمـصطخب
شرف الوثبة أن ترضي العلى غـلب الـواثبُ أم لـم يغلب

صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....