الموحدون
ينطلقون من توحيد الخالق ، ووحدانية الله المطلقة
من هم الموحدون ؟.
الموحدون ...الدروز .. بنو معروف أسماء مختلفة لطائفة واحدة عربية الأصل والمنبت من قبائل :-
طي ، تنوخ ، لخم ، تميم ، قريش / وجميعها قبائل عربية لها ماض مشرف وتاريخ معروف عبر العصور .فالخميون من الحيرة واليمن والتنوخيون من لبنان ومن الأصول العربية المعروفة .فالعروبة وجذورها وعاداتها مغروسة بدم هذه الفئة من الناس ولهم من العادات والتقاليد الاجتماعية والروابط الوطنية ما هو غني عن التعريف .اذ1 كانوا المدافعين والحماة الحقيقين للأرض . فلم يناموا على ضيم أو يسكتوا على ذل وقهر والشواهد كثيرة :
محاربة الصليبين تحت راية صلاح الدين 490 هـ
محاربة التتار تحت راية (بيبرس)
ولا يزال التاريخ الحديث يذكر لهم وقفتهم وتصديهم للآستعمار الفرنسي في جبل العرب "القسم الجنوبي من سورية "حيث واجه الدروز المصفحات والمعدات الحربية الحديثة بصدروهم العامرة بالايمان وحب الوطن . فأ‘طبو وقضوا على من فيها من الجنود الغازين..
ولهم في ذلك مآثر خالدة في البسالة والرجولة مثل معارك المزرعة والمسيفرة والكفر وغيرها من الشواهد ذلك في أن إبان الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين التي كانت مثلا يحتذى به وطريقا يقتدى بين عامي 1925- 1927 / وفي تصديهم للفرنسيين وكفاحهم متصل الحلقاتت ووقفتهم في ثورة لبنان عام 1958 التي حررته من أنصار وأعوان الاستعمار الفرنسي .
ولا زل النضال متصل الحلقات فها هم يقفون كالصقور ضد الاستعمار الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل فلم يستكينوا لمشيئة الاستعمار رغم الضغوطات والتهديدات المتنوعة فهم يعتنقون مبادىء سامية وقتاعات راسخة في حب الوطن والتفاني في الدفاع عنه والذود عن حياضة مهما كلف ذلك فلا يعرفون الذل والتخاذل .كانت ومازلات هذه الطائفة من البشر محط أنظار الباحثين والمهتمين بأصولها العرقية لما لمسوه من عادات اجتماعية صادقة وراوبط عميقة في جذورها وانتمائها الي أسماه بعض الباحثين "باللغز"
قال رسول الله (ص) سأدلكم على ما هو أنجى لكم يوم القيامه من الصوم والصلاة والحج والزكاة .
قيل ما هو يا رسول الله ؟
قال : (الجهاد في سبيل الله ) .
من هذا المنطلق الذي اعتنقته هذه الطائفة للذود عن حمى الوطن .واستحقت بجدارة أن تكون سيف الاسلام المشرع في النوائب والمحن .ففي (ذي قار ) كان قائدها الأمير هاني بن مسعود الشيباني وفي معركة حطين كان الأمير جمال الدين التنوخي
وفي عين جالوت كان الأمير زين صالح الأرسلاني
وفي الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش
الى ما هنالك من المواقف الوطنية الصادقة التي لا يمكن إحصاؤها .
وقع عليهم ظلما ما بعده ظلم...ولكن الله كريم
|