لقد ارعدت كثيرا تلك الليلة
ولم تمتطر
السماء كانت تحتضر
والغيوم تعتصر
والمقابر تنكت قبورها
المزدرئة
العطشى
للموت
والناس الهمجيين يقلعون
اعينهم كي لا يبكو ذنوبهم
و اليوم ليس بيوم مغفرة
ومن ينزل عليه نور من اشراقات السماء
طفلة حملت بيدها وردة بيضاء
وقلم
وحجر قرمذي
كانت تخبأه لحوض سمك صغير
في غرفتها الزهرية المتفحمة
حجر اعتقدت انه سيعيد والدها
ويمحي حقدهم الاسود
ووردة اعتقدت انها حصنا
لرصاصهم الاسود
وقلم لتطرس به كلماتها التي لا تعتمد الحروف
ليأتي يوم ويقرأها احد
ان هاهنا مر كيدهم
وهذه الارض صحرتها غطرستهم
والشجرة التي علقت عليها حبال مرجوحتي
بقي لها جذع علها تنمو
ولكن اياكم ان تعلقو عليها حبلا
حرام كانت تحمل ثقلي
ولولا حبلي
لكانت لامست السماء
واوصلتني اهلي
وهذه الحصى اسفل اقدامكم
جرحت اجفني عندما بكيتها وحدي
وصوت بكائي لم يصل اذني
فابكوني قليلا
كم كنت بحاجة ان يبكيني احد
كم كنت بحاجة لان يضمني
احد
وتلاشى النور ليتركهم فيها
يعمهون
اناس لو تفجرت ينابيع نخوة وشرف
ليسم لها لشاربون
تلاشى النور
لان الرب سمع بكائها
وضمها
باحلى عيون
أنا لا أتأقلم مع تموج السفينة أنا أأقلم السفينة مع ثباتي