
يتميز مرض فقدان الشهية العصبى بوجود نوعين أساسيين :
1.
الإمتناع عن الطعام
وفى هذه الحالة لا تأكل المريضة إلا القليل و لكنها لا تستخدم الملينات أو تتعمد القىء فقط تصوم عن الطعام قدر المستطاع .
2.
تأكل المريضة بشكل طبيعى ثم تتعمد القىء أو تستخدم الملينات ومدرات البول للتخلص من الوزن
بعض سلوكيات المرض:
هناك خوف شديد من زيادة الوزن لدى كل المصابين بهذا المرض بحيث لا يحتفظ المريض بأقل مقاييس الوزن المطلوبة والمناسبة لسنه وطوله، وغالباً ما تكون أقل من 85% من النسبة المطلوبة.
هذا الخوف يساهم بشكل كبير في عدم رغبتهم بل حتى مقاومتهم لأي محاولة للعلاج.
تهدف أكثر سلوكيات المريض إلى إنقاص الوزن بسرية تامة بعيداً عن أعين الآخرين وعادة ما يرفضون تناول الطعام مع الأهل أو في الأماكن العامة كالمطاعم والحفلات.
عادة ما ينقصون كمية الطعام بطريقة قاسية جداً ويبتعدون بالذات عن الأطعمة الدسمة والسكريات. ولا ينتج هذا كما ذكرنا نتيجة نقص في الشهية إلا في المراحل المتأخرة من المرض بل هو سلوك متعمد من قبل المريض. ومن غرائب سلوكيات هؤلاء المرضى أنهم يهتمون بالطعام وطرق تحضيره بل وحتى تجهيزه ولكن للآخرين فقط.
بعض المصابين بمرض فقد الشهية العصبي لا يستطيعون الاستمرار لوقت طويل على هذا النوع القاسي من الرجيم فيظهر لديهم سلوك من نوع آخر وهو نوبات من التهام الطعام بشراهة وعادة ما يكون هذا التصرف سرياً وفي الليل ثم يتبعه تعمد التقيؤ وذلك بإدخال الإصبع في الفم أو أي طريقة أخرى. يسيء المرضى أيضاً استخدام الأدوية المسهلة وأحياناً المدرة للبول لإنقاص وزنهم بالإضافة للقيام بكافة أشكال التمارين الرياضية كالجري وركوب الدراجة بشكل متكرر ومبالغ فيه للهدف ذاته.
يظهر المرضى علاقة شاذة بالطعام مثل إخفائه في أماكن مختلفة في المنزل ويحملون في جيوبهم كمية كبيرة من الحلويات (دون أكلها بالطبع).
وأثناء تناولهم للطعام قد يخبئون الطعام في جيوبهم أو حتى في ملابسهم الداخلية.
عادة ما يقطعون شرائح اللحم إلى قطع صغيرة جداً ويصرفون الكثير من وقتهم في ترتيبها في الصحن وكذلك في ترتيب الأشياء الموجودة على طاولة الطعام كالسكاكين والشوك والأطباق. وإذا ما أشار لهم أحد الحاضرين بأن سلوكهم غريب يرفضون غرابة سلوكهم أو ببساطه يرفضون الرد أو المناقشة. تصاحب المرض سلوكيات يشوبها الوسواس والاكتئاب والقلق، وعادة ما يكونون متصلبين في آرائهم ويحرصون على الكمالية والحدة في سلوكهم.
تصاحب المرض أيضاً أعراض نفس جسمانية كآلام المعدة مثلا كما يظهر لديهم الميل إلى السرقة وبالذات للحلويات والأدوية المسهلة وأحياناً الملابس. عادة يعاني المصابون بهذا المرض من مشاكل نفسية مرتبطة بالسلوك الجنسي. نظراً لوجود نوعين من هذا المرض فقد تتشابه صورته الإكلينيكية مع مرض الشره العصبي كما أسلفت قد يصاب المريض بنوبات من الشره والأكل الكثير ثم التخلص منه بشتى الطرق.
مضاعفات المرض
لا يبدأ غالبية المرضى بتلقي الخدمة الطبية إلا بعد أن تصبح أجسادهم نحيلة جداً وعندما يصلون لهذه المرحلة تبدأ لديهم مشاكل طبية
- انخفاض درجة الحرارة (تتدنى لأقل من 35 درجة)،
- تورم القدمين،
- بطء ضربات القلب،
- انخفاض ضغط الدم،
- وتغير الشعر بحيث يظهر كشعر المواليد. .
- بعض المرضى يلجأ لاستخدام المسهلات بكثرة مما يؤدي لتغير في درجة حموضة الدم.
- تظهر لدى المرضى اضطرابات في ضربات القلب وصغر حجمه وبالذات في المراحل المتأخرة من المرض وقد يكون السبب في هذه الاضطرابات
- انخفاض البوتاسيوم في الدم والذي قد يكون مميتاً للمريض.
- من مضاعفات هذا المرض أيضاً تقلص حجم العضلات،
- انخفاض نشاط الغدة الدرقية،
- اضطراب في وظائف المعدة كتأخر إفراغها من الطعام،
- الإمساك والألم المتكرر في البطن،
- تورم والتهاب الغدد اللعابية والبنكرياس.
- ومن المضاعفات أيضاً انقطاع الدورة الشهرية واختلال نسب الهرمونات في الدم،
- انخفاض المغنيسيوم
- وقد يصاب المريض بتشنجات صرعية أيضاً وانخفاض في قدراته الذهنية