الموضوع: انــا ,,و هــو...
عرض مشاركة واحدة
قديم 02/04/2008   #11
صبيّة و ست الصبايا ريتــا
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ ريتــا
ريتــا is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
عَلَى اَكُفِ القَدَرْ
مشاركات:
141

افتراضي


بعد أن أطرقتُ دهرا ً ، و بعد أن جرحت ُ شغفي بالسكوت ،
يا صباح ، إني أحب !
ها أنـّي أحب يا صُبح ُ ، و لا شيء سوى الشتاء َ
يعدني بالوشاية و الشائعة و الخبر اللعين !

و حرارة البوح تجرفني و تغسل صلـَفي ، دما ً
دما ً مزاجه العطر و التبغ
قوامه الخدر و الآه
دما ً يندس في شفتينا ف لا يعود حينها دما ً أبدا ً ، !
كالذي كان يندى من راحتينا ف لا يصير إلا عهدا ً منيرا ً
و لا تصير بعده عيناك و صدرك و أصابعك إلا شواهد عيان ٍ
على اتساع الشهقة و ابتلاعها صفحة الكون في قبضة ٍ من دخان ، !

*

قبضتك َ تهديني السلام و شيء ٌ من البرد ،
بر ر ر ر ر د ، و من ورائه ابتسامتك التي تدوّخني كلما حلم ، و تعاتبني كلما غنج !
" و آخرتها معاك ِ ! "
قبضتك َ التي أنهكتني بالحكاية الشتوية المحروقة في عقب سيجارة ،
عليك ألا تحكمها حول معصمي هكذا إلا بعد أن تحرق شتاءك كله في نفس ٍ واحد ٍ طويل ،
طو و و و يل !! " تقدر ؟ "
و عليك ألا تتحسس شفتي ّ بأصابعك النرجسية هذه ،
إلا حين تمنح رجفتي سلاما ً لا يقايض و لا يفزع و لا يسأل !
من هنا ، كتبت ُ
حيث ُ سلام ُ الخائفين
سلام ُ الغائبين زمنا ً و الضائعين سفرا ً و التائهين عشقا ً
سلام ُ الصباح الذي سأكتب فيه الآن :
بأني سـ أحبك شتاء ً أخر َ أعلم تماما ً متى سيباغتني ذات حنين !
بأكثر مما تعلم أنت ، أكثر بكثير
.

لماذا تفاجئني بصوتي مدسوساً في غنائك حينما أدعي الخرس ؟
و تشدني من خصري إلى نوايا الرقص ِ
حينما أمسك بيدي كبريتاً و أوراقا ً و نوايا إبادة ؟
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.01948 seconds with 10 queries