و هكذا ،
لست أعرف كيف وجدتني :
أختزن وعورة التأويل و السؤال
في معجزة ٍ حـُبست في الشحوب ،
باعثة ً إياهما إلى حيث ينامان أبدا ً ،
وقد آمنت ألا تأويل يستحق العناء
كما أنه لا خوف يستحق العبور ،
و ألا شيء حقيقي ّ ،
لا ذاكرة ، و لا معجزة !
ولا شيء سيحدث ، سوى أن أحدهم سيأتيني
بعد أعوام ٍ من الحلم كي يسألني ما الحب ؟
فلن أقول حينها سوى ، أنه أنت !
و أخيرا ؟؟
لست أنت َ و لا أنا ، !!
نحن الذين ـ طالما ـ أجدنا المكوث في سوانا
لا وقت لـ " من ؟ و كيف ؟..
ماتت أسئلتي يا صديقي بعد أن صُـلبت ، و ناحت و استجارت بالسماء
لكنها لم تمت بسلام ،
ماتت مطعونة ً مغدورة ً موجوعة .
صباحك عيد ،
عيد بريء ، كضحكتك المسافرة
عيد ٌ خلاب ، كحديثك المنصرم منذ دهور
عيد ٌ واسع ، شاسع ، كقلبك الذي اختبأ خلف حلمٍ ثم هرب به ،
عيد ٌ يبحث عن سؤال ٍ واحد ٍ ميت ٍ منذ وجع ٍ بعيد
عيد ٌ يشتاق أن يسأل كثيرا ً حتى يسقط مغشيا ً عليه
و لكنه صفر َ اليدين إلا من الصمت
شكــراً شـاسعة لك ..لانك هنــا .

لماذا تفاجئني بصوتي مدسوساً في غنائك حينما أدعي الخرس ؟
و تشدني من خصري إلى نوايا الرقص ِ
حينما أمسك بيدي كبريتاً و أوراقا ً و نوايا إبادة ؟
|