اقتباس:
كاتب النص الأصلي : المتشائل
بشوف الموضوع شي ... وكل يغني على ليلاه ...
أنا أولا ما في عندي ليلى لحتى اغنيلها ... لهيك رح ادخل بالموضوع دغري ...
موضوع الدموية ليس حكرا على الاسلام فقط ... بل هو موضوع ارتبط بالاديان ... طالما ان الانسان مارس فكرة الايمان بدين او إله او فكرة او حتى حجر ...
قبل ان اصبح لا دينيا ... كنت دينيا ... متعصب .. كنت اقضي الكثير من الوقت في احد المساجد في غزة ... ذات يوم ... اتانا شيخ جليل ... وقال باننا مخطئون إذا اعتقدنا ان في الجنة للشهيد 70 حورية فقط ... فقلت يالله ... الواحد ما بيقدر على وحدة فكيف بـ 70 ... ففاجأني الشيخ بمقولة ... ان الـ 70 هؤلاء مضمونين ... يعني عربون صداقة ... وبعدها بتصير كومبيتيشن .. مسابقة ... ستمطر السماء حوريات ... وكل من تتلقاها يديك تضاف لل 70 تبعونك ... ايامها كنت مراهقا في 16 من عمري ... واعجبني ذاك الكلام ... حتى احسست اني على وشك الاوغازم في وسط المسجد على صدى تلك الكلمات الخزعبلاتية ... ولكن الان انظر للامر من منظور آخر ...
القضية ليست قضية الشهيد ... فهي كلمة فضفاضة وهلامية ولا معنى لها ... يتم تفسيرها وتحويرها حسب المصالح السياسية للاحزاب ... انا اعترض على شيء واحد في نص الموضوع :
ومن قال لك انهم غير مر تبطين بمصالح مع اميركا وغير اميركا ؟ إذا كان زعيمهم بن لادع هو صناعة امريكية صرفة ؟؟؟
|
أي إستخفاف هذا ؟!
كيف توصلت يا هذا أن " الشهيد " كلمة لا محل لها من الإعراب ؟!
إن كانت قريحتك الهلامية أنبتت لك هذا العبث يقيناً آمنت به فليس لك أن تطلق الأحكام بهذا المنطق السقيم و بعموميات إن دلت على شيء فلن تدل سوى على منهج من يخدع نفسه بالنظر لظل الأشياء !
لا أحد يبرر للمجرمين إجرامهم ولا أحد منا يملك أن يقلب الموازين ليصبح تفجير الأسواق و دور العبادة جهاداً يوصل للفردوس الأعلى على الرغم من أننا جميعاً لا نملك اليقين لنجزم من سيذهب إلى الفردوس و من سيذهب إلى الجحيم !
لكن ، من المنطق ألا نتحدث وفق قاعدة عموم اللفظ عن أحداث و قضايا يجب أن ينظر لها بخصوص السبب ! هذا إن كان نقاشنا هنا يهدف للوصول للحقائق مجردة عن أهواء هذا الطرف أو ذاك ، أما إن كان هدف كل من تحدث في هذا الموضوع أن ينطلق من خلفيته التي يؤمن بها ليستخدم هذا الموضوع وسيلة إثبات أو إنكار لما يؤمن به أو لا يؤمن فثق تمام الثقة أن الجميع يملك قلب الحقائق و الموازين لينتصر لذاته !
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|