عرض مشاركة واحدة
قديم 27/07/2005   #36
net_man
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ net_man
net_man is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
مشاركات:
177

افتراضي


الزميل روح الحق : ها انا اعود اليك لتفسير ما وضعته فى هذا المقال ...
سوف نتناول هذه المقالة جزء جزء ... لتوضيح المفهوم الخاطىء والذى يعلق بالاذهان فى ان المسيحية تبيح الخمر ..
وفى ذات الوقت طالما ارتضيت ان نتناقش هنا حول الخمر فى المسيحية فاسمح لى ان اضع موضوعا جديدا عن الخمر فى الاسلام .. لكى لا يحدث خلط وتشويش فى الموضوع هنا ..
فهنا نناقش ما يخفى عليك بالنسبة لموضوع الخمر فى المسيحية هنا وهناك نناقش الخمر فى الاسلام لكى لا يتشتت الموضوع .
ملاحظة : ليتك زميلنا الكريم ترجع الى تفسيرات الكتاب المقدس قبل ان تلقى بكلامك .. كما نفعل نحن فنرجع التفاسير والسيرة قبل ان نقدم على كتابة حرف .. ولعل هذه تكون ثانى قواعد الحوار بيننا بعد الاحترام طبعا ..
والان الى المقالة التى وضعتها لنا زميلنا الكريم :

فلنتناول العبارة الاولى فى مقالك :

اقتباس:
فى سفر الامثال 31-4 "لا يَليقُ بالمُلوكِ أنْ يَشرَبوا الخمرَ، ولا بالعُظَماءِ أن يُدمِنوا المُسكِرَ، 5لِئلاَ يَسكروا فَيَنسَوا حُقوقَ النَّاسِ، ويُهمِلوا دَعوى المَساكينِ" ومن هذه الايه نجد ان الشرب محرم على الملوك والعظماء حتى لا يهملوا حقوق الناس وهو شئ جميل فالخمر تبعا لهذه الايه شئ محرم ولكن قارئ الكتاب المقدس يجد المفاجاة بعد اسطر قليلة ففى سفر الامثال 31-6 "أعطِ المُسكِرَ للهالِكينَ، والخمرَ لأِصحابِ النُّفوسِ المُّرَّةِ، 7فيَسكروا ويَنسَوا فَقْرَهُم ولا يَذكُروا تَعاسَتَهُم بَعدُ"
اذن الخمر حلال ولكن لمن للهالكين لينسوا فقرهم وتعاستهم اهذا منطق ,هل من العقل ان ازيدهم بلاءا بتعاطى الخمور حتى ينسوا اليس هذا هو ما يريده اى حاكم مستبد ان يسكر الضعفاء والفقراء حتى لا يثوروا عليه ويروا فساده ويدافعوا عن حقوقهم اهذا ما يريده الرب الا يشرب العظماء الخمر وفى نفس الوقت يجعل الفقراء مدمنى للخمر ..
ولنرى النص كاملا ويمكننا ان ضع له عنوان كالاتى :
حماقة الشهوة والإدمان على المسكرات
(1)هَذِهِ أَقْوَالُ لَمُوئِيلَ مَلِكِ مَسَّا الَّتِي تَلَقَّنَهَا مِنْ أُمِّهِ: (2)مَاذَا يَا ابْنِي يَا ابْنَ أَحْشَائِي، يَا ابْنَ نُذُورِي؟ (3)لاَ تُنْفِقْ قُوَّتَكَ عَلَى النِّسَاءِ، وَلاَ تَسْتَسْلِمْ لِمَنْ يُهْلِكْنَ الْمُلُوكَ. (4)لَيْسَ لِلْمُلُوكِ يَا لَمُوئِيلُ، لَيْسَ لِلْمُلُوكِ أَنْ يُدْمِنُوا الْخَمْرَ، وَلاَ لِلْعُظَمَاءِ أَنْ يَجْرَعُوا الْمُسْكِرَ. (5)لِئَلاَّ يَسْكَرُوا فَيَنْسَوْا الشَّرِيعَةَ، وَيَجُورُوا عَلَى حُقُوقِ الْبَائِسِينَ. (6)أَعْطُوا الْمُسْكِرَ لِلْهَالِكِ، وَالْخَمْرَ لِذَوِي النُّفُوسِ التَّعِسَةِ، (7)فَيَثْمَلُوا وَيَنْسَوْا فَقْرَهُمْ، وَلاَ يَذْكُرُوا بُؤْسَهُمْ بَعْدُ. (افْتَحْ فَمَكَ مُدَافِعاً عَنِ الأَخْرَسِ، وَفِي دَعْوَى كُلِّ مَنْبُوذٍ. (9)افْتَحْ فَمَكَ قَاضِياً بِالْعَدْلِ، وَدَافِعْ عَنْ حُقُوقِ الْفُقَرَاءِ وَالْمُحْتَاجِينَ.

لعلك تكون مدركا للمعنى الان فمن شاء أن يحكم أمة? فليحكم نفسه أولاً.
ففي وهنا تحذر من الآثار الشريرة التي تتخلف عن متابعة الانغماس في تعاطي الخمر والمسكر.
فليس للملوك أن يستسلموا للمسكر? لأنه يشل الفكر ويعطل القدرات العقلية.
وإذ يشربون بإفراط فإنهم عرضة لنسيان الشريعة?
وهكذا يصبحون غير لائقين لفحص القضايا بالعدل.
لقد كان الملك قديماً ممثلاً ليس فقط للسلطة التنفيذية بل وكذلك للسلطة القضائية والتشريعية. والمضايقون والمضطهدون والمظلمون لن ينالوا عدالة من ملك مخمور مسلوب الإرادة?
ومن هنا ضرورة التحذير?
وإذا كان لأحد أن يشرب لدرجة السكر? فإنما هو ذلك الذي يوشك أن يهلك? ذو النفس المرة. والعددان السادس والسابع ينطويان على قدر من التهكم المستتر عن تلك النظرية الخاطئة بان المسكر يفيد البائس? وليس تحليلا لها كما تقول ويمكنك الرجوع الى كتب التفاسير المسيحية فى ذلك ... فهى ليست للفقير لتجعله ينسى فقره ولا يذكر تعبه. بل هى اقرب الى التحذير منها ومن ضررها من السخرية من انها ليست علاجا للفقير لينسى اتعابه واحزانه وفقره .... ولعل الفقرة الاخيرة فى الاية وهى (افْتَحْ فَمَكَ مُدَافِعاً عَنِ الأَخْرَسِ، وَفِي دَعْوَى كُلِّ مَنْبُوذٍ. (9)افْتَحْ فَمَكَ قَاضِياً بِالْعَدْلِ، وَدَافِعْ عَنْ حُقُوقِ الْفُقَرَاءِ وَالْمُحْتَاجِينَ ) تناقض تماما كلامك الذى تقوله :
اقتباس:
هذا هو ما يريده اى حاكم مستبد ان يسكر الضعفاء والفقراء حتى لا يثوروا عليه ويروا فساده ويدافعوا عن حقوقهم اهذا ما يريده الرب الا يشرب العظماء الخمر وفى نفس الوقت يجعل الفقراء مدمنى للخمر ..
فهل تفسر لنا اقتطاعك لهذه الاية وعدم ذكرها ووضعك لتفسير من بنان عقلك ... !!؟

العبارة الثانية :
اقتباس:
فى رسائل بولس ذكرت الخمر ايضا مرة فى رسالة افسس 5-18 "18لا تَسكروا بِالخَمْرَةِ، فَفيها الخَلاعَةُ" وينهى هنا عن السكر بالخمر ومرة فى رسالة تيموثاوس الاولى 5-23"لا تَقتَصِرْ بَعدَ اليومِ على شُربِ الماءِ، بَلِ اَشرَبْ قليلاً مِنَ الخَمرِ مِنْ أجلِ مَعِدَتِكَ وما يَنتابُكَ مِنْ أمراضٍ"
لنرجع معا الى افسس 5 : 18 ولنقرأ من اول هذا الاصحاح :
(1)فَاقْتَدُوا إِذَنْ بِاللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، (2)وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ عَلَى مِثَالِ الْمَسِيحِ الَّذِي أَحَبَّنَا وَبَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا تَقْدِمَةً وَذَبِيحَةً لِلهِ طَيِّبَةَ الرَّائِحَةِ. (3)أَمَّا الزِّنَى، وَكُلُّ نَجَاسَةٍ أَوْ شَهْوَةٍ نَهِمَةٍ، فَلاَ يُذْكَرْ بَيْنَكُمْ حَتَّى اسْمُهَا، كَمَا يَلِيقُ بِالْقِدِّيسِينَ. (4)وَكَذَلِكَ الْبَذَاءَةُ وَالْكَلاَمُ السَّفِيهُ وَالْهَزْلُ، فَهِيَ غَيْرُ لاَئِقَةٍ. وَإِنَّمَا أَحْرَى بِكُمْ أَنْ تَلْهَجُوا بِالشُّكْرِ لِلهِ! (5)فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ هَذَا جَيِّداً: أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ صَاحِبِ شَهّوَةٍ نَهِمَةٍ، مَا هُوَ إِلاَّ عَابِدُ أَصْنَامٍ، لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ. (6)لاَ يَخْدَعْكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ بَاطِلٍ! فَبِسَبَبِ هَذِهِ الأُمُورِ يَحِلُّ غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْعِصْيَانِ. (7)إِذَنْ، لاَ تَكُونُوا شُرَكَاءَ لَهُمْ: (فَقَدْ كُنْتُمْ فِي الْمَاضِي ظَلاَماً، وَلَكِنَّكُمُ الآنَ نُورٌ فِي الرَّبِّ. فَاسْلُكُوا سُلُوكَ أَوْلاَدِ النُّورِ. (9)فَإِنَّ ثَمَرَ النُّورِ يَكُونُ فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَاسْتِقَامَةٍ وَحَقٍّ. (10)هَكَذَا تَخْتَبِرُونَ الأُمُورَ الَّتِي تُرْضِي الرَّبَّ. (11)وَعَلَيْكُمْ أَلاَّ تَكْتَفُوا بِعَدَمِ الاشْتِرَاكِ فِي أَعْمَالِ الظَّلاَمِ الْعَقِيمَةِ، بَلْ بِالأَحْرَى أَنْ تَفْضَحُوهَا أَيْضاً (12)فَالأُمُورُ الَّتِي يَفْعَلُونَهَا سِرّاً، قَبِيحٌ حَتَّى ذِكْرُهَا (13)إِلاَّ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ، إِذَا مَا فَضَحَ النُّورُ أَمْرَهُ، يَصِيرُ مَكْشُوفاً (14)لأَنَّ الَّذِي يَكْشِفُ كُلَّ شَيْءٍ هُوَ النُّورُ. لِذَلِكَ يُقَالُ: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ، وَقُمْ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، فَيُشْرِقَ عَلَيْكَ نُورُ الْمَسِيحِ!» (15)فَانْتَبِهُوا تَمَاماً إِذَنْ كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِتَدْقِيقٍ، لاَ سُلُوكَ الْجُهَلاَءِ بَلْ سُلُوكَ الْعُقَلاَءِ (16)مُسْتَغِلِّينَ الْوَقْتَ أَحْسَنَ اسْتِغْلاَلٍ، لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ (17)لِذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ، بَلِ افْهَمُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ (1لاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ، فَفِيهَا الْخَلاَعَةُ، وَإِنَّمَا امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ (19)مُحَدِّثِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَنَاشِيدَ رُوحِيَّةٍ، مُرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ بِقُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ (20)رَافِعِينَ الشُّكْرَ كُلَّ حِينٍ وَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ لِلهِ وَالآبِ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ (21)خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي مَخَافَةِ الْمَسِيحِ.
كيف وجدت الاية الان ؟

هل تبيح هذه الاية الخمر ام انها دليل على ادانة المسيحية للخمر ومعاقرتها و تحريم منها لهذا المشروب ...

ان الاصحاح من بداية عبارة عن توجيه وارشاد الى الدرب الصحيح ... نصح وتوعية للذين يريدون ان يسيروا مع الله
اما اية الوصفة الطبية فهى كالاتى :
(23)لاَ تَشْرَبِ الْمَاءَ فَقَطْ بَعْدَ الآنَ. وَإِنَّمَا خُذْ قَلِيلاً مِنَ الْخَمْرِ مُدَاوِياً مَعِدَتَكَ وَأَمْرَاضَكَ الَّتِي تُعَاوِدُكَ كَثِيراً.
رسالة تيموثاوس الاولى 5-23
الاية من الوضوح جدا وليست بحاجة الى تفسير لشخص جهبذ مثلك ينتقد المسيحية حتى اوضح له انها لاغراض طبية ... وحتى الان يا عزيزى الفاضل فان جميع ادوية الربو والكحة وبعض ادوية المعدة تحتوى على نسبة لا بأس بها من الكحول لهذا انصحك بالاحجام عنها تماما
تقول :
ونجد هنا انه يامر بشرب قليلا من الخمر ليعالج معدته وما ينتابه من امراض وهنا لم يحدد لنا بولس هذا القليل اهو كاس ام زجاجة ام برميل ..

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم:
يليق بالإنسان العادي أن يتحفظ من السًكر من كل جانب، فكم بالأكثر يلزم بالجندي (الروحي) الذي يعيش بين السيوف، ويتعرض لسفك دمه والقتل...
اى ان الشخص المسيحى العادى يجب الا يقرب الخمر فما بالك بشخص تلميذ لاحد تلاميذ السيد المسيح ... والاية واضحة فهى عبارة عن وصفة طبية ... لا يجوز ان يستخدمها اى شخص بل هى للمريض فقط ليست لاى شخص ... وعادة فان جرعة الدواء بكميات مقننة ومحسوبه ..
فهو لن يتسغل الرخصة المسموحة له بان يتناول جرعات كبيرة ولن الاية توضح الكمية ( قليلا ) وهى كلمة عربية اعتقد ان معناها لا يخفى عليك .. فمثلا اذا ذهب شخص للطبيب واعطاه الطبيب زجاجة الدواء فى حجم ( زجاجة 1 لتر ) قائلا له عندما تحس بالتعب خذ قليلا من هذه الزجاجة ... هل يشرب منها فنجانا مثلا ام ياخذ منها ملعقة ... ليتك لا تغلق تفكيرك لهذه الدرجة
ويمكننا ان نلخص ما سبق فى :
1- واضح من هذه الآية أن تيموثاس كان يعاني من أمراض وأسقام كثيرة في المعدة.
2- كانت الخمر وسيلة العلاج لمثل هذه الأسقام، فلعلك تذكر مثل السامري الصالح الذي وجد إنسانا كان قد وقع بين اللصوص فجرحوه، وعندما مر به السامري الصالح "ضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا ..." (لوقا 10: 34). اذا فالخمر كانت تستخدم فى ذلك الوقت كعلاج وليس فقط كمادة مسكرة
3- إذن فوصية بولس الرسول لتيموثاوس باستعمال خمر قليل هو للعلاج من الأسقام الكثيرة، وليس لمجرد التلذذ بشرب الخمر .
ولا مجال للاعتراض على هذا التصريح، لا من الناحية الطبية أو الدينية، لأن الكحول الموجود في الخمر نافع لبعض أمراض المعدة إذا أُخذ بكمية قليلة، كما قال الرسول، ولأن الخمر من حيث هي مادة، ليس فيها شر، لكن الشر هو في سوء استعمالها - مثلها في ذلك مثل الأفيون، فإنه يُستعمل علاجاً في بعض الأمراض، ولكن إذا استعمل ك- مكيف كان شراً وإثماً.
ولقد ذكر ان العرب الاوائل قد استخدموا الخمور كدواء حتى اتى الاسلام حائلا و استخدامها كدواء ... ويمكنك التاكد بنفسك من هذه المعلومة فى المواضع التى تحرم استخدام الخمر كدواء بكتب التفسير لديكم ...

وتقول :
اقتباس:
وهل يعلم بولس ان بعض انواع الخمور يسكر القليل ...
اعتقد ان بولس لا يعرف فهل تدلنا على انواع الخمور التى كانت سائدة فى هذا الوقت وكانت مسكرة من ( قليلا ) منها ...
ان الكلمة المترجمة " الخمر " يقابلها في اللغة العبرية عشر كلمات تدل على عشرة أنواع من الخمر، وأهمها :
1- ياين : وهو عصير العنب الطازج . ( غير مسكر )
2- تشمار : وهو عصير العنب المركّز . ( غير مسكر )
3- مثيخار : وهو عصير العنب المخمّر . ( مسكر )
ويمكنك الرجوع الى اصل الكلمة العبرية لتعرف نوع الخمر الذى نصح به بولس الرسول تلميذه ...
ويمكن أن نستنتج من أقوال العرب أيضاً أن كلمة الخمر تُطلق على سائل العنب الطازج وعلى المسكر معاً، وأن كلمة العنب عندهم هي نفس الكلمة التي تُطلق على الخمر عند غيرهم، فقد جاء في (مختار الصحاح ص310) السلاف ما سال من عصير العنب، قبل أن يُعصر . ثم جاء بعد ذلك ويسمى الخمر سلافاً . وجاء في أحد القواميس الوين، هو العنب الأسود وهذه الكلمة هي بعينها المستعملة في اللغات الأجنبية للدلالة على الخمر، فلا يغيب عنا أنه إذا وردت في الكتاب المقدس آية تدل على فائدة شرب الخمر، كان الغرض من الخمر فيها هو نتاج الكرمة النافع للجسم، واذا وردت آية عن ضرر شرب الخمر، كان الغرض من الخمر فيها هو النوع المسكر .

تقول :
اقتباس:
والم تكن تلك العبارة من بولس هى احد اسباب انتشار الخمر انتشارا هائلا فى الغرب المسيحى انهم هناك يشربون الخمر كالماء ولا يعتبرون ان هذا حرام لماذا لان بولس يوصى بشرب قليل من الخمر وهو مع ذلك لم يحدد كمية هذا القليل ولم يحدد هذا السكر المحرم هل هو ان يسقط الانسان فاقدا وعيه من الخمر ام هو الا يستطيع الانسان حفظ توازنه اثناء المشى او هو ان يجد صعوبة فى الكلام فالسكر مثل اى شئ له مراحل فاى من هذه المراحل محرما وايها غير محرم هذا مالم يوضحه بولس فى رسائله
التطويل والمط فى الكلام بلا معنى ... فكما سبق الكلام عنه الاية تستخدم كوصفه طبية ... للمرضى فقط ...
اما ما تتدعيه من انتشار الخمر فى الغرب بناء على هذه الاية فامر .. عفوا لغوا فى الكلام .. اذا كان هذا كلامك من الاساس .... لان الاية كما قلت لك وصفة طبية اما معاقرة اى شخص مسيحى للخمر فهذا سلوك شخصى تماما ليس له علاقة بالكتاب المقدس اما ما تطلق عليه (السكر المحرم) وشروطه فليس له اساس فى المسيحية ... لماذا ؟ لان المسيحية من الاساس ترفض معاقرة الانسان للخمر .. لهذا فلا يوجد شىء هكذا فالامر مرفوض من الاساس ..
والا ففسر لنا الخبر الاتى :
الكويت تضبط 21 الف زجاجة ويسكي قادمة من السعودية
2004/06/07

الكويت ـ ا ف ب: ضبطت الشرطة الكويتية 21 الف زجاجة ويسكي مهربة من السعودية، وفق ما اوردت وكالة الانباء السعودية أمس الاحد.
واوضح المصدر ان الشرطة عثرت علي هذه الكمية من زجاجات الويسكي التي تقارب قيمتها مليوني دولار في شاحنتين قادمتين من السعودية المجاورة، وقد لاذ السائقان بالفرار.
وتجده فى الرابط :

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...عوديةfffفهل بلد الحرمين تصدر الوسكى الى جيرانها ؟


وكما ان القران مصدر التشريع لك ... دعنا ستوضح فيما يلى رأى الكتاب المقدس فى الخمر ... ضمن فقرة من مقالك :
تقول ايضا :
اقتباس:
حتى الان لا يوجد نص قاطع فى الكتاب المقدس يحرم الخمر او يحلله ان الموجود هو تحريم السكر بالخمر وترك المعيار والمقياس للسكر مبهما بلا اى تحديد
لا اعرف من اين تستقى معلومات ؟
وجيد انك تعرف ان هناك فرق بين تحريم السكر وتحريم مادة الخمر ...
عموما ليتك تدلنا على مصادرك فى ان الكتاب المقدس لا يحوى ايات تحرم الخمر :
الاتكفيك الاية التى وضعتها انت بنفسك :
لاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ، فَفِيهَا الْخَلاَعَةُ، وَإِنَّمَا امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ ...
اليك اية اخرى :
"ثم صارت كلمة الرب إلى أرميا قائلة: هكذا قال رب الجنود .. اذهب وقل لرجال يهوذا وسكان أورشليم قد أقيم كلام يوناداب بن ركاب الذي أوصى به بنيه أن لا يشربوا خمرا، فلم يشربوا إلى هذا اليوم لأنهم سمعوا وصية أبيهم. وأنا قد كلمتكم مبكرا ومكلما ولم تسمعوا لي". (إر35: 12ـ 14)
واخرى :
وقال سليمان الحكيم أيضاً: "لمن الويل، لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار (احمرار) العينين؟ للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج (أي الذي فيه خمر). لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس وساغت مرقوقة (أي حين تبدو جذابة لك) في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان" (أمثال 23: 29 – 32).
واخرى :
رومية 14 :
20لاَ تَنْقُضْ لأَجْلِ الطَّعَامِ عَمَلَ اللهِ. كُلُّ الأَشْيَاءِ طَاهِرَةٌ لَكِنَّهُ شَرٌّ لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَأْكُلُ بِعَثْرَةٍ. 21حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْماً وَلاَ تَشْرَبَ خَمْراً وَلاَ شَيْئاً يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ يَضْعُفُ.

الدعوة لنبذ كل من يتصف بانه معاقرا للخمر :
1 كورنثوس 5:11

11 واما الآن فكتبت اليكم ان كان احد مدعو اخا زانيا او طماعا او عابد وثن او شتاما او سكيرا او خاطفا ان لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا


امثال 21:17

17 محب الفرح انسان معوز.محب الخمر والدهن لا يستغني.


امثال 23:21

21 لان السكير والمسرف يفتقران والنوم يكسو الخرق
والعقاب:
1 كورنثوس 6: 9 و 10:
لا تضلوا. لا زناة ولا عبدة أوثان و لا فاسقون، … ولا سارقون ولا طماعون، ولا سكيرون يرثون ملكوت الله" غلاطية 5:21

21 حسد قتل سكر بطر وامثال هذه التي اسبق فاقول لكم عنها كما سبقت فقلت ايضا ان الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله.

فنرى أنه وضع السكيرين بجانب الزناة والسارقين. لن يروا النعيم الابدى
ارجو ان تكون هذه الامثلة قد اقنعتك



تسوق الينا ما تسميه حوادث مرتبطه بالخمر والاولى منها هو :
اقتباس:
الاولى عندما زنا نبى الله لوط-كما يعتقد المسيحى-ببناته فنجد هذه الحادثة مذكورة فى سفر التكوين 19-31"فقالتِ الكُبرى للصُّغرى: «شاخ أبونا وما في الأرضِ رَجلٌ يتزوَّجنا على عادةِ أهلِ الأرضِ كُلِّهِم. 32تعالَي نسقي أبانا خمرًا ونضاجعُهُ ونقيمُ مِنْ أبينا نسلاً». 33فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ اللَّيلةَ، وجاءتِ الكُبرى وضاجعت أباها وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 34وفي الغدِ قالتِ الكُبرى للصُّغرى: «ضاجعتُ البارحةَ أبي، فلنَسْقِهِ خمرًا اللَّيلةَ أيضًا، وضاجعيهِ أنتِ لِنُقيمَ مِنْ أبينا نسلاً». 35فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ الليلةَ أيضًا، وقامتِ الصُّغرى وضاجعَتْهُ وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 36فحملتِ اَبنتا لُوطٍ مِنْ أبيهما" هنا نجد ان الابنتين احتالتا على ابيهما ليزنى بهما فقد سقتاه خمرا حتى سكر بل وصل لدرجة من السكر انه يمارس الجنس ولا هو لا يشعر فهل كان لوط معتادا على شرب الخمر والا كيف سقياه الخمر وهو غير معتاد على شربه وهل هو معتاد على ان يسكر لهذه الدرجة والغريب ان هذا الامر لم يتم مرة واحدة ففى اليوم الاخر تكرر الامر حرفيا بداية من السكر حتى الزنا بابنته الاخرى فاى نبى هذا الذى يسكر يوميا حتى يفقد وعيه .....ان فى هذه الحادثة ما يحلل الخمر بل ويحلل السكر ايضا فاذا كان احد انبياء الله يفعل هذا اذن فهو حلال
وتعلق قائلا :
اقتباس:
ان المسلم يرفض هذه القصة تماما بداية من السكر وانتهاءا بالزنا مع بناته
انظر زميلنا الكريم بداية عبارتك خطأ ... فلوط لم يزنى ... بل أسكرتاه ابنتاه وهن من قمن بالخطية وهو لم يدرى .. واليك الموقف بالكامل :
كان لوط في الجبل، فتوهمت ابنتاه أنه سينقطع نسلهما لأن الله أهلك سدوم وعمورة بأهلهما، ففعلتا ما فعلتاه0 فالسُّكر هو سبب هذا الشر الفظيع، والرب أراد أن ينفرنا منه بالأمثلة التي تقشعر منها الأبدان0 والمعروف أنه إذا سكر الإنسان تاه عن الصواب، وكان والمجنون واحداً ...
لعلك تتعجب من ان لوط لم يعرف عندما سكر ان ابنتيه فعلتا ذلك الامر .. اذا ...
انظر ما يقوله أبو حنيفة: حدّ السُّكر أن يصير الإنسان لا يعرف السماء من الأرض، ولا الطول من العرض، ولا المرأة من الرجل ...
هذا كلام ابو حنيفة احد الائمة ... وكبار العلماء .... فلا عجب إذا لم يدر لوط بما فعله في حالة سكره لأنه لم يشعر بعمله ولا بشرِّه ..
كما انك تتذكر قصة عبد الرحمن بن عوف ... فالرجال سكروا ولم يدروا اى كلام يقولون فى الصلاة ...
لقد حرمت التوراة السُّكر بالخمر من أول الأمر, قال سليمان الحكيم : لمن الويل، لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح بلا سبب، لمن ازمهرار العينين؟ للذين يدمنون الخمر، الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج, لا تنظر إلى الخمر إذا احمرَّت، حين تظهر حُبابها في الكأس وساغت مرقرقة, في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان, عيناك تنظران الأجنبيات، وقلبك ينطق بأمور ملتوية، وتكون كمضطجع في قلب البحر، أو كمضطجع على رأس سارية, يقول: ضربوني ولم أتوجع، لقد لكأوني ولم أعرف!
(الأمثال 23:29-35)
فاذا وقع لوط في أقبح الخطايا، كان ذلك نتيجة السُّكر, على أن الأعمال بالنيات, والكتاب المقدس ناطق بأنه لم يدر بما فعل، والسكران يؤاخذ على سكره ولا يؤاخذ على ما يقترفه وهو سكران، فإن التكليف يسقط عنه,
فالسكران لا يدري ما فعل، ولكن إذا استفاق وجب عليه التوبة0 ولوط فعل ما فعله وهو لا يدري، ولما استفاق تاب وندم، وشهد له الكتاب المقدس بأنه كان باراً تقياً0 والمؤمن إذا وقع في خطيئة لا يهدأ باله إلا إذا تخلَّص منها، فخطيئته تكون مثل غبار أو قذى في عينه لا يرتاح إلا إذا خرج منها، بخلاف الشرير الذي يجد ارتياحاً ولذة في فجوره مثل قوم لوط، فلما أنذرهم المرة بعد الأخرى لم يكترثوا بنصيحته، ولم تؤثر فيهم مواعظه، فعاقبهم الله، وحافظ على هذا البار, وعلَّمنا بهذا المثال الامتناع عن السكر فانه يجرّس وينجس ويفلس ويوقع في الإشراك والهلاك,
اما موضوع ان المسلم يرفض هذه القصة ... فاذكرك بان القرآن قد نسب إلى لوطٍ عدم الاعتماد على الله، فقال إنه لما أتت الملائكة لوطاً بصورة رجال جمال الصورة، أراد قومه التعرُّض لهم، فقدم لهم بناته فلم يرضوا، فقال في عدد 80: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد (هود 11:80), وجواب لو محذوف، أي لقاتلتكم0 عن أبي هريرة قال رسول الله : يرحم الله لوطاً0 كان يأوي إلى ركن شديد يعني أن الركن الشديد هو الله، فنسبوا إليه عدم الاعتماد على الله (ابن كثير في تفسير هود 80),
ولعل هذا الرفض يرجع الى عصمة الانبياء المزعومة وهو امر خطأ تماما ... يقول الكتاب المقدس :
فَإِذَا الْجَمِيعُ قَدِ ارْتَدُّوا وَفَسَدُوا. لَيْسَ بَيْنَهُمْ مَنْ يَعْمَلُ الصَّلاَحَ، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. مزمور 53
الكل تحت نير الخطية ... حتى محمد ... الم يكن بشرا مثلى ومثلك يخطأ .. الم يذكر عنه :
قوله في غافر 40:55 : واستغفر لذنبك
وفي سورة محمد 47:19 : فاعلم أنه لا إله إلا الله، واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم
وفي الحديث: أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم مائة مرة (مشكاة المصابيح حديث رقم 2325)
وقد جاء في الحديث الصحيح: أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، لا يغفر الذنوب إلا أنت ,(أصول العقيدة الإسلامية للطحاوي بشرح الأذرعي)
وعن أبي هريرة قال: سمعت الرسول يقول:'إني لأستغفر وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة` , وفي رواية أكثر من سبعين مرة , والتوبة هذه لا تكون إلا عن ارتكاب المعصية
الكل بلا خطية الا السيد المسيح بشهادة المسيحية والاسلام حتى انه له المجد قال لمعاصريه :
(من منكم يبكتني على خطية ( يوحنا 46:8.
وهذا ليس مجال حديثنا هنا ... انما بعض جمل عابرة

{ اما الحادثة الثانية فهى :
اقتباس:
معجزة تحويل يسوع الماء لخمر فى عرس قانا الجليل
يسوع يرى الناس تشرب الخمر وهو شئ محرم وبدلا من ان ينصحهم او يوبخهم على فعلتهم يحول لهم الماء خمرا ان المسيحيون يقولون ان الخمر التى كان يشربها اليهود لم تكن مسكرة وان خمر يسوع ايضا لم تكن مسكرة وانا اتسائل هل ذاقوا خمر يسوع حتى يحكموا بانها غير مسكرة ,انا ارتضى شهادة من ذاق هذه الخمر وسنجد شهادته تلك فى انجيل يوحنا 2-10"وقالَ لَه: «جَميعُ النـاسِ يُقدِّمونَ الخَمرَ الجيِّدةَ أوّلاً، حتى إذا سكِرَ الضُّيوفُ، قَدَّموا الخَمرَ الرَّديئةَ. أمَّا أنتَ فأخَّرتَ الخَمرَ الجيِّدةَ إلى الآنَ"
هنا يوضح هذا الشخص ان هناك نوعين من الخمر احداهما خمرا جيدة تسكر الضيوف ويقدمها الناس اولا اذن الخمر الجيدة تسكر وهناك خمرا اخرى رديئة ولقد وصف خمر يسوع بانها من النوع الجيد اذن هى خمر مسكرة ثم ولو فرضنا ان خمر يسوع غير مسكرة ووجد ان اليهود يحتسون الخمر ويسكرون منها بدليل شهادة الرجل ان الضيوف يسكرون من الخمر الجيدة فلماذا لم يوبخهم ويعرفهم ان ما يفعلونه هو شئ خاطئ لا يقبله الرب ولماذا يساعدهم بتحويل الماء لخمر اليس فى هذا دليلا على ان الخمر حلال
وتعلق ايضا قائلا :

اقتباس:
ورغم ان القران اثبت ليسوع معجزات مثل شغاء الاكمه والابرص واحياء الموتى بل وذكر معجزات لم يذكرها الانجيل مثل كلامه هو فى المهد الا انه لم يذكر ان عيسى حول الماء لخمر اليس هذا دليلا على ان هذه الحادثة مزيفة فنحن ننزه نبى الله يسوع من ان يكون قد فعل هذا وحول الماء لشئ محرم وهو الخمر
شوف زميلنا الفاضل ...
قبل ان نتطرق الى الموضوع يجب ان نتعرف قليلا الخمر و خواصها :
بداية ما هى الخمر ؟
أصل الخمر في اللغة الستر والتغطية، وسُمّيت الخمر لأنها تخامر العقل أي تخالطه، وقيل لأنها تستره وتغطيه.
الخمر هو اسم لكل مسكر ؛والخمر من الواجهة العلمية هي سائل أو عقار يحتوي على نسب مختلفة من الكحول تتراوح بين 30% الى70% ويختلف لونها ومذاقها باختلاف مصدرها وطريقة صنعها ...
ووجدت كتابات في أثار القدماء المصريين تبين استخدامهم للخمر وجهة النظر العلمية للخمر وللخمر والكحول في الطب له بعض الفوائد فهو مطهر ومعقم ومذيب لكثير من المواد المستعملة في الطب والمواد الفعالة لكثير من النباتات الطبية ومنشط للجسم بعد الإنهاك عندما يستعمل في جرعات طبية صغيرة ويستعمل في كثير من الأحوال المرضية كمعرق في حالات الحمى ومنشط في حالات الإغماء ومساعد للدورة الدموية ووهناك بعض الادوية تحوىً من نسبة ما من الكحول كادوية الكحة والمعدة ...
والادوار او المراحل التى يمر بها ... شارب الخمر فهي اولاً تهيج الملكات العليا أو حديثة الظهور عند الإنسان فتتسع ملكة الخيال ويميز الإنسان في البداية ما حوله لمدة دقائق ثم لا يلبث ان يفقد ملكة التمييز ثم بعد ذلك تبدأ الملكات الدنيا في التنبيه كالحركات العضلية والقوة التناسلية ؛ثم تهبط جميع هذه الملكات ويصل شارب الخمر الى دور أشبه بالغيبوبة ويستمر في الهبوط حتى دور التسمم فى بعض الاحيان ..
نستعرض معا بعض النقاط بخصوص ... معجزة السيد المسيح فى تحويل الماء خمرا ... :
1- ففي إنجيل يوحنا عندما كان مدعوً في عرس قانا الجليل ونفذ الخمر فصنع لهم السيد المسيح له كل المجد خمراً جديداً ولكن الخمر الذي صنعه السيد المسيح لم يكن خمراً مسكرا بدليل ان رئيس المتكأ لما ذاق ذلك الشراب فاق من غيبوبته ومدح طعم الخمر الجديدة عكس ما ينتج من اثر تناول الخمر ...

2- لعل السبب الذي دعا المسيح إلى تحويل بعض الماء إلى خمر حتى تتضح له مغالطة المعترضين وتشويههم للحقائق، نقول: إن المسيح كان قد دُعي إلى عرس، ولما فرغت الخمر التي كانت فيه، قالت له أمه: ليس لهم خمر . فقام بتحويل بعض الماء إلى خمر (يوحنا 2: 1-11).
والمسيح انقذ اهل العرس من العيبة .. لان عار عند اليهود ان تفرغ الخمر في وقت العرس ..
اذ يعتبروا اهل العرس من البخلاء .. فانقذ المسيح اهل العرس ..

3- ومن البديهي أنه لو كان قد حوَّل الماء إلى شراب آخر، أو حوَّل حجارة الأرض إلى فواكه أو طيور، لما كان عمله هذه يُعتبر وقتئذ معجزة، فالشرط الأساسي في المعجزة، هو أن تكون مناسبة لظروف الحال. وإذا اضفنا إلى ذلك، أن الخمر التي صنعها المسيح، لم تكن من نوع يُسكر، بل كانت من نوع جيد لا يُسكر، أو إن جاز القول، كانت من نوع يوقظ العقل وينبّهه، كما يُستنتج من سياق هذه الحادثة، لا يبقى مجال لهذا الاعتراض على الإطلاق. فعندما ذاق رئيس المتكأ (وهو ضيف الشرف) الماء المتحوّل خمراً، ولم يكن يعلم من أين هي، قال لصاحب العرس: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً، ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن . ومن هذا نستنتج أن ضيف الشرف والحاضرين معه كانوا قد دخلوا في دور السكر بسبب الخمر الأولى. ولكن عندما ذاق هذا الضيف الخمر الجديدة التي عملها المسيح، أفاق من سكره، أو على الأقل .... فاى خمر هذه التى تجعل شخصا دخل فى مرحلة السكر يفيق من سكره ... ؟



وبالنظر الى موقف الاسلام من هذه المعجزة :
نجد الاسلام يقدم للعالم فى صدر بشارته :
( وَمِنْ ثَمَرَاتِ ا لنَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً) (النحل )


هذا النص من القران قد جاء بعد ستة قرون من حادثة معجزة تحويل المسيح الماء الى خمر في العرس ..!

اذن ..لا توجد اشارا باصبع الاتهام للانجيل بسبب هذه المعجزة !!!!

بل بالعكس .. نرى القران يحلل المسكرات للمسلمن ويعتبرها من ضمن " الرزق الحسن " !!!!!!

اي انه صادق بطريقة غير مباشرة على معجزة تحويل الماء الى خمر في زمن المسيح له المجد ..!!!


ولم يامر " باجتناب " الخمر الا في سورة المائدة والتي تعتبر من اواخر السور نزولاً بحسب ترتيب النزول !!!!


ثم لا الصحابة ولا التابعين ولا المفسرين ..قد انتقدوا حادثة معجزة تحويل الماء الى خمر التي اجراها الرب القدير يسوع المسيح ..!!!!


بل بالعكس !!!

لقد ذكروها من ضمن المعجزات التي كان المسيح يجريها !!!


افتح على قرانك .. ثم على تفسير " امام المفسرين " ابن جرير الطبري ..

ولنقرأ معاً هذه الحادثة ..


ال عمران :52

تفسير ابن جرجير الطبري :

5609 - حَدَّثَنِي بِهِ مُوسَى بْن هَارُون , قَالَ : ثنا عَمْرو , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : لَمَّا بَعَثَ اللَّه عِيسَى , فَأَمَرَهُ بِالدَّعْوَةِ , نَفَتْهُ بَنُو إِسْرَائِيل وَأَخْرَجُوهُ , فَخَرَجَ هُوَ وَأُمّه يَسِيحُونَ فِي الْأَرْض , فَنَزَلَ فِي قَرْيَة عَلَى رَجُل , فَضَافَهُمْ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ , وَكَانَ لِتِلْكَ الْمَدِينَة مَلِك جَبَّار مُعْتَدٍ , فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُل يَوْمًا وَقَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ هَمّ وَحُزْن , فَدَخَلَ مَنْزِله وَمَرْيَم عِنْد اِمْرَأَته , فَقَالَتْ مَرْيَم لَهَا : مَا شَأْن زَوْجك أَرَاهُ حَزِينًا ؟ قَالَتْ : لَا تَسْأَلِي , قَالَتْ : أَخْبِرِينِي لَعَلَّ اللَّه يُفَرِّج كُرْبَته , قَالَتْ : فَإِنَّ لَنَا مَلِكًا يَجْعَل عَلَى كُلّ رَجُل مِنَّا يَوْمًا يُطْعِمهُ هُوَ وَجُنُوده , وَيَسْقِيهِمْ مِنْ الْخَمْر , فَإِنْ لَمْ يَفْعَل عَاقَبَهُ , وَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَتْ نَوْبَته الْيَوْم الَّذِي يُرِيد أَنْ نَصْنَع لَهُ فِيهِ , وَلَيْسَ لِذَلِكَ عِنْدنَا سَعَة , قَالَتْ : فَقُولِي لَهُ : لَا يَهْتَمّ , فَإِنِّي آمُر اِبْنِي فَيَدْعُو لَهُ , فَيُكْفَى ذَلِكَ , قَالَتْ مَرْيَم لِعِيسَى فِي ذَلِكَ , قَالَ عِيسَى : يَا أُمّه إِنِّي إِنْ فَعَلْت كَانَ فِي ذَلِكَ شَرّ , قَالَتْ : فَلَا تُبَالِ , فَإِنَّهُ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيْنَا وَأَكْرَمَنَا , قَالَ عِيسَى : فَقُولِي لَهُ : إِذَا اِقْتَرَبَ ذَلِكَ فَامْلَأْ قُدُورك وَخَوَابِيك مَاء ثُمَّ أَعْلِمْنِي , قَالَ : فَلَمَّا مَلَأَهُنَّ أَعْلَمَهُ , فَدَعَا اللَّه , فَتَحَوَّلَ مَا فِي الْقُدُور لَحْمًا وَمَرَقًا وَخُبْزًا , وَمَا فِي الْخَوَابِي خَمْرًا لَمْ يَرَ النَّاس مِثْله قَطُّ وَإِيَّاهُ طَعَامًا ; فَلَمَّا جَاءَ الْمَلِك أَكَلَ , فَلَمَّا شَرِبَ الْخَمْر سَأَلَ مِنْ أَيْنَ هَذِهِ الْخَمْر ؟ قَالَ لَهُ : هِيَ مِنْ أَرْض كَذَا وَكَذَا , قَالَ الْمَلِك : فَإِنَّ خَمْرِي أُوتِيَ بِهَا مِنْ تِلْكَ الْأَرْض فَلَيْسَ هِيَ مِثْل هَذِهِ , قَالَ : هِيَ مِنْ أَرْض أُخْرَى ; فَلَمَّا خَلَّطَ عَلَى الْمَلِك اِشْتَدَّ عَلَيْهِ , قَالَ : فَأَنَا أُخْبِرك عِنْدِي غُلَام لَا يَسْأَل اللَّه شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ , وَإِنَّهُ دَعَا اللَّه , فَجَعَلَ الْمَاء خَمْرًا , قَالَ الْمَلِك , وَكَانَ لَهُ اِبْن يُرِيد أَنْ يَسْتَخْلِفهُ , فَمَاتَ قَبْل ذَلِكَ بِأَيَّامٍ , وَكَانَ أَحَبّ الْخَلْق إِلَيْهِ , فَقَالَ : إِنَّ رَجُلًا دَعَا اللَّه حَتَّى جَعَلَ الْمَاء خَمْرًا , لَيُسْتَجَابَنَّ لَهُ حَتَّى يُحْيِي اِبْنِي , فَدَعَا عِيسَى فَكَلَّمَهُ , فَسَأَلَهُ أَنْ يَدْعُو اللَّه فَيُحْيِي اِبْنه , فَقَالَ عِيسَى : لَا تَفْعَل , فَإِنَّهُ إِنْ عَاشَ كَانَ شَرًّا , فَقَالَ الْمَلِك : لَا أُبَالِي , أَلَيْسَ أَرَاهُ , فَلَا أُبَالِي مَا كَانَ , فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام : فَإِنْ أَحْيَيْته تَتْرُكُونِي أَنَا وَأُمِّي نَذْهَب أَيْنَمَا شِئْنَا , قَالَ الْمَلِك : نَعَمْ , فَدَعَا اللَّه , فَعَاشَ الْغُلَام ; فَلَمَّا رَآهُ أَهْل مَمْلَكَته قَدْ عَاشَ , تَنَادَوْا بِالسِّلَاحِ , وَقَالُوا : أَكَلَنَا هَذَا حَتَّى إِذَا دَنَا مَوْته يُرِيد أَنْ يَسْتَخْلِف اِبْنه فَيَأْكُلنَا كَمَا أَكَلَنَا أَبُوهُ , فَاقْتَتَلُوا , وَذَهَبَ عِيسَى وَأُمّه



عيسى ابن مريم صنع وحول الماء الى خمر .. !!!!!

وقد حول الماء الى خمر .. ببركة اللــــــــــــــــه الذي ما ساله شيئاً الا واعطاه اياه !!!

اذن فان قولك :
الا انه لم يذكر ان عيسى حول الماء لخمر اليس هذا دليلا على ان هذه الحادثة مزيفة فنحن ننزه نبى الله يسوع من ان يكون قد فعل هذا وحول الماء لشئ محرم وهو الخمر

ماذا اقول علي كلامك الان ؟
اهو جهل ؟
ام هو كذب وتدليس ؟
ام ماذا اطلق عليه ؟
هذا هو عيب نقل الكلام بدون ان يكون لنا علم ودراية بما ننقله وننسبه الى انفسنا كاننا علماء ... لهذا :

1- ان القران لم ينتقد ما شرع من قبله .. انما جاء " مصدقاً " لما معهم .. !

2- وقد حلل ليس فقط الخمر انما " السكـــــــــــــــــــــ ـــر " بالخمور .. واعتبرها من " الرزق الحسن " ..

وكذلك اعتبرها تتضمن ( فوائد للناس ) (البقرة 2: 219)

3- ان علماء المسلمين ومفسريهم لم ينتقدوا هذه المعجزة ولا بكلمة واحدة ..

بينما العكس قد اشاروا اليها ( مع اختلافات في بعض التفاصيل )وكيف حول المسيح ( عيسى ) خوابي الماء الى خمر بطلب من امه مريم !!!!
المسيحية قد حرمت " السكر " .. وليس مادة الخمر كمادة !!

بينما جاء الاسلام بعد المسيح وقد حلل لكم " السكر " .. واعتبره " رزقاً حسناً " !!

واعتبر الخمر فيها " فوائد للناس " ..!!!


وسوف اترك موضوع الخمر فى الاسلام للموضوع الاخر ...


ثم تعود قائلا :
اقتباس:
ثم ما حكم شارب الخمر فى المسيحية ....ان الاسلام يامر الحاكم ان يجلد شارب الخمر ثمانين جلدة حتى يرتدع ضعاف النفوس ولا يقربوا الخمر اما المسيحية فاين حكم شرب الخمر بها ,هل يعقل ان يترك الحاكم شارب الخمر بلا عقاب ام يحدد له عقاب على هواه فمثلا حاكم مسيحى يسجن شارب الخمر لمدة شهر وحاكم اخر يقتله
ان المسيحيون فى اعيادهم ياكلون الخبز ويشربون الخمر ويقولون انهم يتحولوا الى جسد يسوع ودمه ثم ياتى المسيحى ويقول بكل ثقة الخمر حرام اين هذا الحرام وانتم تشربون الخمر فى بيوت المفترض انها بيوت الرب
هذه كانت مقارنة للخمر بين الاسلام والمسيحية وطبعا واضح من يحلل الخمر ومن يحرمه
اولا : باب التوبة مفتوح لكل من يفقد صوابه الى شىء خطأ .. اليس كذلك ..
هل تعتقد ان ( الحد ) عقاب لشرب الخمر .. ناجح فى كل الاحوال !!! ؟
سوف نتناول موضوع الحدود فى الموضوع الاخر فاصبر علينا ..
لا توجد حدود عندنا صديقى لان الله وهبنا عقلنا واعطانا كتابا منيرا سراجا لحياتنا ..
وهناك ألاف الطرق لتجنب الانسان المعصية .. وابسطها ان يتمسك بالله وبشرائعه ..
السيد المسيح يقول فى انجيل مرقس اصحاح 2 اية 17 :
(13)وَخَرَجَ يَسُوعُ ثَانِيَةً إِلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ، فَلَحِقَ بِهِ الْجَمْعُ كُلُّهُ. فَأَخَذَ يُعَلِّمُهُمْ (14)وَفِيمَا هُوَ سَائِرٌ، رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِساً فِي مَكْتَبِ الْجِبَايَةِ، فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي!» فَقَامَ وَتَبِعَهُ (15)وَبَيْنَمَا كَانَ يَسُوعُ مُتَّكِئاً فِي بَيْتِ لاَوِي، أَخَذَ كَثِيرُونَ مِنَ الْجُبَاةِ وَالْخَاطِئِينَ يَتَّكِئُونَ مَعَهُ وَمَعَ تَلاَمِيذِهِ، لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ كَانُوا هُنَاكَ فَلَحِقُوا بِهِ (16)فَلَمَّا رَأَى الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يَسُوعَ يَأْكُلُ مَعَ الْجُبَاةِ وَالْخَاطِئِينَ، قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ: «لِمَاذَا يَأْكُلُ مَعَ الْجُبَاةِ وَالْخَاطِئِينَ؟ (17)فَسَمِعَ يَسُوعُ، وَأَجَابَ: «لَيْسَ الأَصِحَّاءُ هُمُ الْمُحْتَاجُونَ إِلَى الطَّبِيبِ، بَلِ الْمَرْضَى. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خَاطِئِينَ! »

لقد جاء السيد المسيح والمسيحية من اجل الخطاة الذين ليس لهم رجاء فهو كالطبيب جاء ليشفى لا ليعاقب الخطاة على اثامهم ... وهذا ليس تشجيعا على الخطاء بل هى المحبة الابوية التى تصلح النفس .. فلقد جاء السيد المسيح لكى يشفى الخطاة من اثامهم الروحية والتى سببها اشياء عضوية مثل الزنا وشرب الخمر وشهوة محبة المال ...
وارجو الا تخلط بين ( نتاج الكرمة ) وهو المستعمل فى الشعائر الدينية عندنا والخمر المسكر .. فهناك فرق كبير بينهما ..
وارجع الى الكتاب المقدس فى متى 26 : 26
26 و فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز و بارك و كسر و اعطى التلاميذ و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي 27 و اخذ الكاس و شكر و اعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم 28 لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا
29 و اقول لكم اني من الان لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي ...

ملاحظة : رجاء ملاحظة كلمة (نتاج الكرمة ) وهو عصير العنب غير المختمر ...
شكرا على مرورك واهلا مرحبا بك ...

لمن يحب القراءة :
[url]http://www.geocities.com/net_man8888/q.html[/url]
 
 
Page generated in 0.24272 seconds with 10 queries