فكرتك وصلتني . صحيح الصياغة التانية أوضح بس وصلت.
ازا بدك تاخود الامور كمجتمعات دينية متدينة انا بعترفلك انو المجتمع المتدين المسيحي قادر اكتر بكتير على التحرر والتطور وعدم الخوف من الانتقالات والتحولات.
انا قصدت انو العلمانية الي مندعو الها نحنا هي مو سحق الدين .. لأ بالعكس العلمانية نظام لحفظ الدين.
عندما يأتي النظام العلماني مساوياً الناس بالحقوق والمواطنة هوي بالتالي عم يمنح المواطنين حقهون بالتعبد والاعتقاد بعيداً عن ضغوط او قيود ممكن تمارس بظل غير انظمة.
أما الاحتفاظ بالرموز الدينية كما قلت انت كالصليب على علم الدولة او ما شابه فأنا بشوفو ارتباط بالتراث اكتر ولا مانع منه شرط ان لا يعطي الدولة اي طابع ديني.
لو كان القسم هادا بأخوية مجرد رمز وارتباط بالتراث تماماً كالرمز على علم الدولة لما طالبت بالغاؤه وكان بالنسبة الي متل الشعار الموضوع تحت اسم اخوية وشعارها ((انتم ملح الارض))..
أما وانو اخوية تحت طابع علماني وفيها قسم نشيط من هالنوع فأنا طالبت بالغاؤه...
حفظاً للمعتقد وللدين اخترنا العلمانية نظاماً وحولنا العلاقات مع الناس من دينية الى انسانية.
فكرة اخرى:
بالنسبة للعقل وتعارضه مع الدين ... انا بشوف انو العلم كفيل بتفسير ظواهر الحياة . لكن الجانب الروحاني من حياة الانسان وهو العلاقة مع الخالق بحس انها ليست بحاجة كثيراً لدخول العلم في تفسيرها... ظواهر تحس بالمشاعر بالمناجاة ... هذه الظواهر الخفية التي تعطي الراحة لا تحتاج لتفسيرات كثيرة لكني بالنهاية ارفض ان تكون منطلق ومحور نقاشنا وحياتنا فهي علاقة خاصة يعيشها الافراد لا يجب ان تعمم ولا يجب ان تدرس.
يعني لحاول وصل بطريقة افضل:
كل انسان بيقدر بطريقتو الخاصة يتواصل مع خالقو . بشوف انو في ناس بتصلي او بتروح كنايس وبتمارس الطقوس بطريقة روتينية وما بتحصل على راحة نفسية . بالمقابل في ناس بتحس اكتر وبتندمج اكتر ..
بس ما بدي ندرس الناس طريقة التواصل يعني ما منقول للتاني لازم تتواصل صح وهيك بيصير وهيك ما بيصير .
من هالكلام بستفيد لقول خلي نقاشاتنا مع بعض علمانية بحتة .. متل ما حكيتلك بتفسير ظاهرة شفاء احد معارفك على قاعدة الـ placebo .. لأنوالروحانيات يجب ان تكون ضمن علاقة خاصة ومحدودة بين الشخص وما يؤمن به وليس ظاهرة منتشرة بين الناس....
بتمنى توصلك فكرتي..
طولت كتير سوري ...
صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
|