الموضوع: قمة سوريا 2008
عرض مشاركة واحدة
قديم 31/03/2008   #31
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي


لقاء الرؤساء المغلق
وكانت القمة قد اختتمت امس بعد جلستين، واحدة نصف علنيّة وأخرى علنيّة، إلى جانب إذاعة إعلان دمشق، ومن ثم المؤتمر الصحافي لموسى ووزير الخارجية السوري وليد المعلم. وجاءت وقائع الأحد بعد جلسة مغلقة خصّصت لقادة الدول دون بقية أعضاء الوفود، واستمرت ثلاث ساعات وحصلت خلالها مداولات في كل النقاط الخلافية، ولا سيما ما يخص واقع العلاقات العربية ـ العربية.
ولخص مصدر واسع الاطلاع في العاصمة السورية مداولات الجلسة المغلقة بالآتي:

في ملف لبنان:
رأى الرئيس الأسد أن الوفد اللبناني لو كان موجوداً، لكانت سوريا على استعداد لمناقشة كلّ ما يتّصل بالملف اللبناني، سواء ما يتعلق بآلية عمل المبادرة العربية وجهود الامين العام، او ما خص مستقبل العلاقات اللبنانية السورية. ولكنّ غياب لبنان وغياب آخرين سوف يعقّد النقاش بعض الشيء. وهنا تدخّل الزعيم الليبي معمر القذافي ليقول إنّه لا يجوز في حالة غياب لبنان أن يُناقش الملف، ومن لا يرد الحضور الى القمة فكيف له أن يفرض علينا مناقشة وضعه. وطالب القذافي الجميع بتجاوز هذه النقطة، وقال إنه لا يفضل الاشارة الى الملف من أصله حتى في البيان الختامي. وأصرّ على موقفه حتى إنه هدّد بالانسحاب من القمة إذا حصل نقاش للملف، ما استدعى لاحقاً توجُّه الرئيس السوري الى مقعد القذافي والطلب إليه عدم الاعتراض على الاشارة من جديد الى المبادرة العربية في البيان الختامي. وكان لافتاً عدم مشاركة الوفد السعودي في النقاش.


2ـ ملف العلاقات مع إيران:بادر عمرو موسى الى إثارة ملف العلاقات العربية مع إيران ووجود مخاوف لدى دول عربية من الدور الايراني. وجاء كلامه معطوفاً على توضيحات طلبها آخرون في ضوء كلمة القذافي في الجلسة الافتتاحية عن أن 80 في المئة من شعب الخليج العربي هو من أصل إيراني. وتحدّث أمير الكويت عن أن العائلات الحاكمة في الخليج العربي هي من العرب الأقحاح، فيما تحدث الجانب الاماراتي عن أن المشكلة القائمة بشأن الجزر تحتاج الى علاج. وهنا عاد القذافي ليكرر موقفه الداعي لإحالة هذا الملف إلى محكمة العدل الدولية بدل عملية التحريض القائمة الآن، والقول إنّ إيران فارسية والحديث عن سنّة وشيعة وخلاف ذلك من الامور، مكرراً حديثه عن الدور الاميركي في الحرب العراقية ـ الإيرانية. وهنا تحدّث رئيس وفد سلطنة عمان عن مبالغات وتزوير للحقائق في تصوير وجود مشكلة بين دول الخليج وإيران. وقال إن هذا الكلام يُشتمّ منه وجود مشكلة، وهو أمر غير صحيح، وإن العلاقات مع إيران جيدة ويجب العمل على تطويرها، وهو الكلام الذي وافق عليه أمير قطر الذي قال إن الجميع يعمل على تطوير العلاقات مع إيران لا العكس. ثمّ عاد النقاش الى مسألة الجزر من خلال تثبيت ما يرد عادة في مقررات القمم العربية، مع إضافة الطلب الى القذافي البحث مع إيران في إمكان نقل الملف الى محكمة العدل الدولية. ولم يتحدث المندوب السعودي في هذا الملف.

3ـ في ملف فلسطين:
كان واضحاً أن وفد السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس يريد تجنّب أمرين، الاول يتصل بعدم صدور موقف يعطّل مفاوضاته القائمة مع الاسرائيليين، والثاني يخصّ عدم تحويل إعلان صنعاء الاخير الى أساس للبحث في مستقبل العلاقات الفلسطينية الداخلية. وفي المقابل، برزت مداولات ومساهمات رفضت الحديث عن الانقلابات والاشارة بالسوء الى حماس أو الى المقاومة الفلسطينية، فيما تمّ التوافق على ترك ملف إعلان صنعاء غامضاً مع التشديد على دعم جهود الرئيس اليمني. علماً بأن وزير خارجيته أبو بكر القربي كان قد أبلغ شخصيات فلسطينية وسورية وعربية في دمشق بأن غياب رئيسه يرتبط بأمور داخلية، لكنه تحدث عن وجود رفض من جانب دول عربية وغير عربية لإعلان صنعاء. وقال صراحة إن الرئيس عباس لا يريد الاشارة إليه أبداً، ويريد العودة الى المبادرة التي تتطلّب التنفيذ الفوري من دون أي حوار. وكان النقاش التمهيدي قد شهد سجالاً بين المندوبين السوري والفلسطيني عندما رفض الأوّل محاولة الثاني إضافة نص يدعو الى دعم منظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية، وهو ما كان عباس يريده للحصول على ما يعتبره الغطاء العربي لاتصالاته وتفاهماته مع الحكومة الاسرائيلية، علماً بأن حركة «حماس» أبلغت الجميع امس من خلال قيادتها الموجودة في العاصمة السورية بأنها لن تقبل بأيّ بحث يصوّرها كغاصبة للسلطة أو يلزمها بأي خطوة من شأنها تعريض برنامج المقاومة للخطر
.

في ملف العراق:
كان الوفد العراقي غاضباً جداً من كلام القذافي عن إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، وقال رئيس الوفد إن ما حصل كان عملية محاسبة لنظام مجرم. وأضاف: لقد كان هناك نظام ارتكب الجرائم بحق شعبه، وكان لا بد من المحاسبة، وهل كان المطلوب محاكمة الصغار وإعفاء الكبار لمجرد أنهم رؤساء. وكان لافتاً أنه لم يعلق على كلامه أحد. لكن النقاش الآخر اتصل برغبة الوفد العراقي في تعديل النص الذي يدعو الى إنهاء الاحتلال والمصالحة، وحاول بواسطة مدير مكتب الامين العام للجامعة السفير هشام يوسف إدخال تعديل من النوع الذي يسحب تحفّظه. لكنّ تعديلات يوسف لم تُقَّر، إذ كانت من النوع الذي يدعو عملياً الى وقف المقاومة لأنها تضمّنت الدعوة الى حصر السلاح بيد الحكومة العراقية وحدها.




ابراهيم الامين - جريدة الاخبار



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03377 seconds with 10 queries