[MadMax]

حلا نقرور قائدة الكورال الشرقي لسيريانيوز " ما زال الجمهور متعطش لسماع موسيقى حقيقية



فرقة الكورال الكنسي التي حازت على المركز الأول بمسابقة المدائح الأولى التي أقامتها محافظة حمص بالتعاون مع مديرية الأوقاف في الصيف الفائت .


تعتبر فرقة كورال القديسين بطرس وبولس , من أقدم فرق التراتيل وأكثرها شهرة وشعبية في محافظة حمص ,

وتأتي شعبيتها من خلال ما حققته في تقديم الكورال الشرقي الأصيل عبر إحياء كم كبير من أغاني العظماء في الموسيقا والطرب , من أمثال ( كارم محمود , عبد الوهاب , أم كلثوم , أسمهان , فيروز , وديع الصافي , وغيرهم الكثير ) وتقديم هذا التراث الأصيل للجمهور في سوريا , إضافة لمثابرتها في تقديم التراتيل في المناسبات الاجتماعية والخيرية .

الآنسة حلا نقرور مدربة الفرقة وقائدتها وفي لقاء مع سيريانيوز قالت : " ابتدأ الكورال بقسمين : فئة الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والثالثة عشرة , وفئة الكبار ( الثانوي والجامعي وما فوق ) وكان عدد الصغار / 30 / طفلا والكبار / 20 / شابا وفتاة , وقدم الكورال التجربة الأولى له في أول أمسية مرتلة ليلة الميلاد / 2004 / لمدة ساعة ونصف من الزمن . وكان الهدف بدايةً نشاط كنسي لملء أوقات أفراد الكورال بعمل مثمر وبناء , ثم تضاعف عدد أعضاء الكورال حتى بلغ / 40 / عضواً من الكبار و /60 / طفلاً , ولم يكن تقتصر العضوية على رعية الوعر فقط , بل كان أعضاء الفرقة من كافة المناطق والأحياء في المدينة , ومن مختلف الطوائف " .
وعن مشاركات الكورال في المهرجانات قالت نقرور : " في عام 2006 كانت بداية تأسيس الكورال الشرقي الذي يُعنى بتقديم الموشحات والأغاني التراثية الأصيلة بقالب عصري , وكانت البداية بمشاركة الكورال الشرقي ضمن فعاليات مهرجان كنيسة أم الزنار بحمص , وتم بحينها تكريم الكورال بأيقونة للسيدة العذراء ثم كانت الأمسية الثانية في وادي النصارى – حب نمرة ضمن فعاليات مهرجان حب نمرة السنوي . وفي العام 2007 قدم الكورال الشرقي أمسية على مدرج الباسل في كلية الطب البيطري بحماة , ضمن فعاليات مؤتمر سلامة الغذاء . وفي أيار 2007 كان للكورال الشرقي شرف المشاركة في دعم جمعية الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة في اللاذقية . وفي آب 2007 كانت مشاركة الكورال ضمن فعاليات مهرجان عيد السيدة بحمص وأمام حشد جماهيري تجاوز 1200 شخص . أمّا الأمسية الأغلى في محافظة حمص فهي أمسية " التراث في بيت التراث " التي قدمتها الفرقة في بيت مفيد الأمين الأثري بحمص مع نهاية شهر أيلول من العام الماضي , وفيها تم الافتتاح بنشيد ( طلع البدر علينا ) كما كانت المفتاح لأمسية قدمتها الفرقة باسم جمعية أصدقاء حمص في دار الأوبرا بدمشق " .
الموسيقا والتراتيل والعلاقة المتبادلة

عن المركز الأول في مسابقة حمص الأولى للمدائح والابتهالات والتراتيل , التي أقامتها مديرية أوقاف حمص في حزيران 2007 , وعن هذه التجربة تروي نقرور لسيريانيوز : " هذه المسابقة كانت من أروع مراحل حياة الفرقة , حيث كان قرار المشاركة بها تحدي لنا , لإثبات ذواتنا , ورغم الرهبة الكبيرة لوقوف الفرقة أمام رجال الدين , وبخاصة أثناء تقديم ترتيل بيزنطي , كان التحدي أكبر لنا , وقد وفقنا في حصد المركز الأول بجدارة , وقد ظهر آثر ما قدمناه في المسابقة لدى الشارع عموماً وبعض رجال الدين خصوصاً عندما كنا نسمع كلمات الثناء والمديح منهم " .
رحلة خارجية وتقصير إعلامي
الفرقة تتحضر لعدد من الفعاليات المحلية والخارجية وعنها تقول الآنسة نقرور لسيريانيوز : " لدينا أمسية شرقية بامتياز في الثلاثين من الشهر الجاري على صالة مسرح الكندي بحمص , كما لدينا جولة إلى مدن مصر الشقيقة , وهي الجولة الخارجية الأولى للفرقة , وتأتي تلبية لدعوة عدد من الكنائس هناك " .
وعن علاقة الفرقة بالجمهور والإعلام قالت نقرور : " الجمهور ما زال متعطشاً لسماع موسيقا حقيقية , و نحن نحاول تقديم هذه الموسيقا , وحتى اليوم يمكن القول أننا نسير في الطريق الصحيح " .
وعن الإعلام قالت " تكاد تكون المتابعة الإعلامية لفرقتنا محصورة بالإعلام المحلي جداً ( تضحك وهي تقول الحمصي ) وسبب هذا الأمر أننا لا نسعى للظهور دون أن نكون نستحق هذا الظهور , واليوم محبة الناس هي إعلامنا الحقيقي فكل من سمع أداء الفرقة نقل عنها صورة , كأي إعلامي ) .





سيريانيوز