انــا ,,و هــو...
سأكمل دور الحماقة الذي انتهجناه مؤخرا ً
كي أعترف بأنني لا زلت أسير ،
لم أتعب من المسير إليك
تحت المطر الأخرس
و بمحاذاة الشاطىء الأخرس
و أني لما خرجت مني إليك ،
فعلتها و أنا خرساء
أشد خرسا ً من كل الأماكن التي نسيتنا
بعد أن قطعت أيدينا ، !
""
تركت خلفي خيانة الأماكن
و بكاء الأيدي ،
فإذا النسيان يطوق عنقي
وأنا فوق المطر ،
و ظلي الأخرس يتسلق كتفي
مستظلا بغيمة قلق ،
و أظل أسير !
لم يمت الشاطىء بحمى الجفاف
و لم ترد الأماكن َ أيدينا و تذكرنا بخير ،
لكن شيئا ً كان ينبجس من بطن المطر
متسلقا ً أعناق الصمت كي يقول:
بأن الحياة ـ ربما ـ لم تحبنا كما ينبغي .
لماذا تفاجئني بصوتي مدسوساً في غنائك حينما أدعي الخرس ؟
و تشدني من خصري إلى نوايا الرقص ِ
حينما أمسك بيدي كبريتاً و أوراقا ً و نوايا إبادة ؟
|