[fady juventus]

تنطلق اليوم في دمشق القمة العربية التي ولدت ميتة بعد أن ألقت أميريكا بثقل أحذيتها على عرب أميريكا لتمنعهم من الحضور فامتثلوا للحذاء خاشعين راكعين خانعين كما لم يفعلوا لربهم أبداً .. بل و قبلوه و لعقوه و نظفوه كما اعتادوا أن يفعلوا في مصر و السعودية و الأردن كي يدوم رضا ماما أمريكا عليهم .

تنعقد القمة بغياب تسعة زعماء عرب و من بينهم اثنين من الوزن الثقيل هما: السعودي و المصري حيث يبلغ وزن كل منهما حوالي (200) كيلوغرام بسبب الأكثار من أكل الخ++ مؤخراً .. إضافة إلى زعماء من وزن الذبابة كالقزم الأردني و العميل المغربي .. و زعماء من وزن الريشة كاليمني (يمكن مو فاضي لأنو عم يخزن قات ) و البحريني و العماني (لا حول ولا قوة ) .. و زعماء بدون وزن كالعراقي و زعماء عالقين في رحم الخلافات كاللبناني .

ألا يخجل هؤلاء من شعوبهم ؟ ألا يخجلون من أنفسهم ؟ أهو استغباء لنا أم لهم عندما يدعون أن لبنان هو المشكلة ؟ منذ متى كان لبنان يعنيهم أكثر من بلد يفرغون فيه شهواتهم القذرة ؟ الآن أصبح لبنان قضية قومية ؟! أو بالأحرى كما قال بوش " الحكومة اللبنانية في صلب الأمن القومي الأميريكي "

هم يدعون و يكذبون و ينافقون و أميريكا تجاهر بأنها ضغطت على عربها لتزيد من عزلة سوريا كي تقدم تنازلات مرضية في العراق أولاً و فلسطين ثانياً و لبنان عاشراً ... و الزعماء الأغبياء العرب الأميركان يصرون و بمنتهى البلاهة على التبرير من البوابة اللبنانية .

المهم .. انقلب السحر على الساحر .. فمن يرى تسلسل الأحداث قبل القمة و اصرار دمشق على ثبات الزمان و المكان و عدم النقل أو التأجيل يرى أنها أعطت لسوريا موقعاً أقوى في المواجهة مع خصومها العرب و الإسرائيليين فهي بدونهم قادرة على عقد القمة و تتلقى دعماً من نصف الدول العربية و دولة جبارة هي إيران التي تثبت قدمها يوماً بعد يوم على خارطة أقوياء العالم في حين يغرق من كان ذا وزن من العرب في وحل التبعية و انعدام القرار الوطني و القومي المستقل و الشريف .

هذه القمة بغياباتها تشكل دعماً معنوياً لسوريا و رئيسها الذي يترأس العرب لمدة عام حتى موعد القمة القادمة و تشكل فشلاً لعنوان القمة و تسميتها قمة التضامن العربي في ظل غياب من سيتضامن فيها ...

لكنها بكل حال قد وضحت الفجوة بين سوريا و خصومها العرب و عمقت الهوة بينهم و أدت إلى تعرية خصوم سوريا أمام القضايا العربية و الشارع العربي و كشفت حقيقة ذلهم و موالاتهم لأميريكا إلى أبعد الحدود ..

و أتمنى أن تصعد سوريا المواجهة معهم في فترة ما بعد القمة و عدم اتخاذ موقف مسالم أو تصالحي كم هو مفروض على رئيس القمة عادةً و خصوصاً في ما ورد عن مسؤولية للسعودية الحقيرة في مقتل مغنية .