على مستوى الفرد:
ما وصلنا إليه إلى أن
اقتباس:
" بأن كل فرد منا يرى نفسه منفرد متفرد, يعتقد بأنه الوحيد الذي سيجابه واقعه الاجتماعي متناسياً بأن المجتمع الذي يتكلم عنه فيه أناس سيدعمونه إلى أبعد الحدود مثلما يوجد أشخاص سيقاومونه إلى أبعد الحدود".
|
صحيح تماما, و أوافق عليه جدا.. لكن علي أن أشير الى صعوبة موجودة, ألا و هي أن الشخص لكي يجد الناس الذين يدعمونه, أو لكي يكون هو داعما لشخص آخر بمثل حالته (أظن أن العلاقة تبادلية, فنفس الشخص الذي يكون محتاجا الى الدعم في لحظة ما هو نفسه سيكون هو الداعم في حالات أخرى) عليه أن يقوم بالخطوة الأولى الهامة ألا و هي المجاهرة بفكره, و هذه الخطوة هي نفسيا الأصعب و هي الخطوة الأولى في الصدام, و خصوصا في مجتمع مغلق و لزج فكريا.. و بعد الخطوة الأولى قد لا يكون الدعم موجودا لأنه لم يصل اليه. لذلك أعتقد انه من الصعب المضي بهذه الخطوة الأولى دون أن يضع في الحسبان أنه قد يكون منفردا متفردا.. و هذا الاحتمال بحد ذاته أعتقد أنه مخيف بما فيه الكفاية.. و خصوصا اذا كان الوسط المحيط به ممن يعتبر الاختلاف خيانة أو كفرا.
أما على مستوى الأديب:
أعتقد انني لم أتمكن من التعبير بشكل ملائم في ردي الأول, عندما تحدثت عن أدب "مؤدلج" لم أكن أقصد اطلاقا الانتقاص منه أو استعمال كلمة ايديولوجيا كمصطلح انتقاصي, انما كنت أقصد ما يصطلح تسميته بالأدب الملتزم, الذي يتحدث عن قضية محددة و اتجاه فكري محدد بشكل يكاد يكون احتكاريا.. و اعتقد أن مجاهرة كاتب هذا النوع من الأدب بعكس ما يعطي في نتاجه الأدبي هو شيزوفرينيا فكرية...
حديثي ا كان عن الأدب الذي يعجز لساني الفقير بالمصطلحات الأدبية عن تسميته بمصطلح مغاير لـ" أدب غير ملتزم" أو "أدب لا ايديولوجي بحت"..