[yass]

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انه سيدعو مختلف الفرقاء السياسيين اللبنانيين الى حوار وطني مجدداً في شهر مايو/ ايار المقبل بهدف الاتفاق على تأليف حكومة وحدة وطنية ووضع قانون جديد للانتخابات النيابية، وذلك في حال فشلت القمة العربية التي تعقد في دمشق في 29 و 30 مارس/ آذار الجاري بايجاد حل للازمة الرئاسية اللبنانية.

وفي مقابلة اجراها معه تلفزيون الجديد اللبناني مساء الاحد قال بري انه "سيقوم بمشاورات مع بلدان عربية كمصر وسورية والسعودية وغيرها من اجل تسهيل انعقاد هذا الحوار الوطني".

وامل بري بأن تتجاوب مختلف الاطراف السياسية مع المبادرة التي ينوي اطلاقها.

يذكر ان بري، وبالاضافة الى رئاسته للبرلمان اللبناني، يتزعم حركة امل التي تعتبر احد اركان المعارضة اللبنانية مع حزب الله والتيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون.

وتتهم قوى الاكثرية في لبنان والداعمة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة المعارضة اللبنانية بتنفيذ اجندة سورية ايرانية من خلال تعطيل انتخابات الرئاسية التي تم تأجيلها حتى الآن 16 مرة بسبب عدم تأمين نصاب جلسة الانتخاب.

ومن المتوقع ان ينعقد البرلمان يوم غد الثلاثاء في المحاولة الـ17 لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو منصب شاغر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ويستمر الفراغ في الرئاسة اللبنانية على الرغم من اتفاق الاكثرية والمعارضة على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا، الا ان المعارضة طالبت بالتوصل الى اتفاق على الحكومة المقبلة لناحية رئاستها وتوزيع الوزارات كشرط اساسي لتأمين نصاب جلسة الانتخاب.

من جهتها، تتهم المعارضة اللبنانية قوى الاكثرية بتنفيذ اجندة سعودية-امريكية-غربية تهدف الى محاصرة حلفاء سورية وايران في المنطقة.


اربعون مغنية

على صعيد آخر، من المتوقع ان يلقي الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ظهر اليوم الاثنين خطابا في الذكرى الاربعين لاغتيال قائد العمليات العسكرية في حزب الله عماد مغنية الذي قتل في شهر فبراير/ الماضي في دمشق.

وينظم حزب الله للمناسبة مسيرة في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكان اغتيال مغنية قد ادى الى تصعيد في موقف حزب الله الذي يتهم اسرائيل بقتل الرجل الذي تعادل رتبته مكانة رئيس اركان في جيش نظامي.

وكان نصر الله قد اعتبر بعد مقتل مغنية ان "اسرائيل خرقت قواعد اللعبة المعمول بها وارادتها حربا مفتوحة"، واضاف قائلا: "فلتكن حربا مفتوحة".

واثارت تصريحات نصر الله هذه قلق الكثير من الاطراف اللبنانية والاقليمية والدولية وبخاصة مع وجود 15 الف جندي اجنبي في جنوب لبنان منذ نهاية حرب تموز 2006 لمنع أي احتكاك بين مسلحي حزب الله واسرائيل.

وعلى الرغم من نفي اسرائيل مسؤوليتها عن الحادث إلا أنها كانت قد أعلنت اعتزامها الانتقام من مغنية الذي اعتبرته مسؤولا عن قتل واختطاف عدد من جنودها.

ولطالما اعتبرت الولايات المتحدة واسرائيل مغنية "ارهابيا" محملة اياه مسؤولية العديد من عمليات التفجير وخطف الطائرات التي جرت على وجه خاص في ثمانينيات القرن الماضي.

من جهتها، اخذت اسرائيل تهديدات حزب الله على محمل الجد وحذرت مواطنيها في شتى أرجاء العالم إلى توخي الحذر.

ويتخوف الكثيرون من ان تشتعل الحرب من جديد بين اسرائيل وحزب الله في حال اقدم الحزب على عمل انتقامي وبخاصة بعد انقضاء مدة الأربعين يوما من الحداد.

الا أن البعض يعتقد ان هذا المخاوف مبالغ بها لان الوضع بعد حرب تموز 2006 وفي ظل انغماس حزب الله في السياسة الداخلية اللبنانية، فهو لن يفعل شيئا يتضمن المخاطرة باشعال حرب أخرى مع اسرائيل.




المصدر: بي بي سي العربية