في السراء و الضراء في مواجهة الأخوة.تصاب بالجرح الكبير،ويحاصرك اليأس،و يعلو عندك المصاب،فوق كل مستطاع،فتصرخ من قاع الجراح و تقول:آخ.
و تطيب لك الحياة و يكبر قلبك وسع صدرك،و تغمر هناءات الدنيا حياتك،و يتوسع عندك الرجاء،فتنشد من قاع قلبك و تقول:خي.
آخ الجراح وخي الهناء،كلمتان من مصدر واحد.الأخ اصل الكلمتين.فهو بوجهك آلام خلق الله.و هو معك مصدر كل هناء.
لا مهرب لك من الأخ.و لا ملاذ لك من الأخوة.فأنت أخ لمن حولك.و الناس في بيتك و في بلدتك و في بلدك و العالم،اخوة لك.بالانسانية انت لهم أخ،و هم لك اخوة.فالله هو لك و لهم اجمعين.و معه في ابوة شاملة تجعل كل خلق الله اخوة.
الزمالة زائلة.و الرفقة مبتذلة.اما الاخوة فباقية.
و في مطلع العام الجديد،حبذا لو بادرت فكنت لمن حولك،أخاً يحمل الهناء.و من يدري؟ فقد تكون العدوى في طيات مبادرتك.و يبدأ التحول في القلوب.و يكثر اخوة الهناء.و تنحسر ساحة اخوة الايذاء.و من قال ان الخير اقل اغراء من الشر؟و الاخوة الصافية اقل فعلاً في القلوب من الاخوة الهوجاء؟......
