وتسابقت عقارب الساعة الى أن جاء الليل..
كنت نضال يستحوذ على تفكيري في كل دقيقة أقضيها, في كل لفتة ألتفتها ..
كانت الساعة العاشرة ..رن هاتفي .
.كان نضال..!!
لم نتكلم يوما هاتفيا لكني كنت أعرف رقم هاتفه...
مرة سمعته..وحفظته في ذاكرتي اللاارادية..
وان صح القول..سرقته.. لأنه من حقي
اذا هو يفكر بي كما أفكر به..
كنت أؤمن بنظرية التخاطر..
لطالما كنت على يقين باننا نحن البشر ان فكرنا بمن نحب...
قد نلتقي صدفة...
أو قد تجمعنا أفكارنا في أحد شوارعها..
كنت سعيدة .. لطالما أردت ان اختبر هذا الشعور .. شعور ان أرى رقمه على شاشة هاتفي..
ولكن أين له رقم هاتفي؟ هل هو ايضا يملك ذاكرة لا ارادية؟..
أوقفت أفكاري.. وأجبت:
-ألو
-ألو ..مساء الخير..
- مساء النور..من يتكلم؟
( نعم لا زلت امارس حرب الكبرياء..)
-أنا نضال هل أيقظتك؟
-لا...أبدا
- لن أذهب ان شئتِ.. لن أسافر ..أنا حقيقة لا أريد الا أن أكون معك..
اليوم لم أخبركِ بحبي لأني سأرحل..
ليس لأني أردت ان أقتنيك قبل أن ارحل.
ليس لأني اضطررت..
أخبرتك...لأني لم أستطع أن أتخيل عدم وجودك قربي...
أردتك قربي ان سافرت...
( آه كم احب هذا الرجل...
يعجبني هجومه المباشر على الأحداث..
يعجبني احساسه بألمي..
يعجبني انه قادر على قراءة انزعاجي...دون أن اضطر لأن أكتبه حتى...
-أتعلم؟
-ماذا؟
سكتتُ لبرهة..ثم نطقت..
-أحبكَ..
( نعم قلتها..قلتها وارتحت.. ما أصعب حبس المشاعر..
تعبت التجذيف بعكس التيار..
نعم احبك.. ومنذ عامين..
نعم احبك. وتبا لي ..ولكبريائي.. ولكل ماقد يفرقنا.
- يضحك فرحا..
-اذهب..سافر ..أعلم أنها فرصة لا تعوض..
-ثقي بي...
-أثق بك..
أراكَ غدا..
- تصبحين على خير..
-وأنت بخير
-أحبكِِِ........
آه نضال...ليتك تعلم مافعلت بي بيوم واحد..
أشعر اني حصلت على الكثير..
كنت اخاف من ألا أحصل على ما أريد..
والآن أصبح خوفي أكبر من فقدان ماحصلت عليه..
كيف سأنام اليوم..؟
كيف سأنام غدا؟..
كيف لي أن أنام بعد اليوم..؟
يتبـــــــــــــ
ع