كما قلت في مشاركة سابقة, أجد نفسي مضطر لتحديد بعض المفاهيم .
لقد حددت ثلاث مستويات للوعي, وأنا أقول بثلاث مستويات للفكر وهي كما أراها.
1 – الفكر الغيبي أو الميتافيزيقي.
2 – الفكر الإيديولوجي الموجّه .
3 – الفكر الحر / النقدي .
والوعي يتبلور ضمن أي من هذه الاتجاهات الفكرية, والجدل يدور بينها.
ثم عرضت لثلاث اتجاهات تتنازع فيما بينها لإخراج مجتمعاتنا من حالة الثبات والتخبط الذي تعيشه.
-أصحاب الفكر الغيبي "الميتافيزيقي": يرون أن السبب الحقيقي لما أصاب مجتمعاتنا هو في ابتعادها عن تعاليم الدين ووصفاته وبخاصة التيارات السلفية "الأصولية" .
-أصحاب الفكر الإيديولوجي : يرون بأن الحل يكمن باعتماد أحد الحلول المطروقة والمجربة في مجتمعات أخرى , كحل لجميع مشاكل مجتمعاتنا .
-أصحاب الفكر التوفيقي : الذين يرون بضرورة عدم الانسلاخ عن تراثنا وتجربتنا , بل بأخذ الصالح منها , كذلك يرون ضرورة أخذ التجارب "الناجحة أو الجيدة" لدى المجتمعات أو الأمم الأخرى وإسقاطها على مجتمعاتنا بعد تهذيبها .
وقد رفضتها كلها و أدرجتها ضمن ما أسميته الوعي الأحادي .
أشترك في عدم التسليم بها معك ولكني لا أستطيع أن أعطيها هذه التسمية بل أفضّل التصنيفات التي أوردتها أعلاه .
تشير إلى أن الوعي الأحادي هو نتاج علاقات الإنتاج المتخلّفة , وهذا التوصيف لـ " نمط الإنتاج الأسيوي" – "كما أراه " يندرج ضمن الإطار الذي وضعته المسمى الوعي الأحادي لأنه فكر إيديولوجي , بغض النظر عن اتفاقنا معه أو اختلافنا معه .
أخيراً .
ما نحن بحاجة إليه فعلاً هو قراءة نقدية ليس فقط لواقعنا المعاش بل لتراثنا بكامله للوصول إلى النقطة الحرجة ( معرفة وتحليل أسبابها) التي انحدرنا بعدها لنصل إلى ما نحن فيه الآن هذا من جهة.
ومن جهة ثانية دراسة تجارب الأمم الأخرى , لمعرفة لماذا وكيف تجاوزوا حالة التخلف و الركود التي كانوا يعيشونها.
من خلال هاتين الدراستين المعمقتين, مع الدراسة المقارنة الهامة جداً, نستطيع أن نضع يدنا على مكامن الخلل وأسبابه تمهيداً للوصول إلى حل جزري فمعرفة سبب الداء هو نصف الدواء .
وهذا ما يتم حالياً وعلى أكثر من صعيد
تحياتي
We ask the Syrian government to stop banning Akhawia and all Syrian sites
القمر بيضوّي عالناس
والناس بيتقاتلوا .
|