عرض مشاركة واحدة
قديم 16/03/2008   #27
شب و شيخ الشباب شب الكوبة
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ شب الكوبة
شب الكوبة is offline
 
نورنا ب:
May 2007
المطرح:
S y r i a n C o a s t
مشاركات:
493

افتراضي


الاهمال ينقذ شابين
وقال فادي قاضي فجر يوم الرحلة استيقظت شقيقتي ، وطلبت من ابنها ألا يشارك في الرحلة لأنها رأت في منامها حلماً مزعجاً وأنه أصيب بمكروه ، وفرضت عليه البقاء في البيت رغماً عن إرادته ، كان يريد أن يذهب مع ابن عمي عمار رحمه الله .
هواجس الأم منعت الابن من السفر وربما أنقذته من الموت ، لكن ما يمكن تسميته " إهمال " من قبل القيمين على الرحلة أنقذ أيضاً اثنين من الطلاب .

وقال " محمود القاسم " وهو أحد طالبين تم " نسيانهما " في استراحة على الطريق "لقد ذهبت أنا ، و سراج شيخ إبراهيم لشراء فطائر، وعندما عدنا كان الباص قد سار ، وليس معنا هواتف جوالة أو حتى أرقام ، لكننا سمعنا المدير يقول أنه سيأخذنا إلى الشاطئ الأزرق في حال كان الجو هادئاً لكي نتمكن من السباحة لأنها أفضل من طرطوس وصلنا إلى اللاذقية ، ولم نجدهم ، واتصلت بأبي ، وقلت له أضعنا الرحلة ثم عثر زميلي على ورقة في جيبه عليها رقم هاتف زميلنا مصطفى الطه فاتصلنا به وسألناه أين هم فقال بعد ربع ساعة يصلون إلى البحر في طرطوس " .

وتابع القاسم حديثه " ذهبنا إلى طرطوس واتصلنا به مرة أخرى وكان يعطي إشارة خارج التغطية حاولنا البحث عنهم على الشاطئ لكن ذلك كان صعبا ثم قررنا العودة إلى البيت فسافرنا إلى حمص ، وبعدها إلى سراقب، وإدلب "

وقال " عندما دخلت إلى البيت فوجئ أهلي حيث سافر أبي إلى طرطوس لاستلام الجثة حيث اعتقدوا أني مت لأنه يوجد شبه بيني وبين طالب توفي، ولم أكن بين المسعفين ، ودقق أبي في ناحية الشعر، وعرف أن المتوفى ليس أنا " .

وقال والده أنه سعيد بنجاة ابنه، ولو كان ذلك بسبب شقاوة " تجربة صعبة أن يبحث أب عن ابنه بين الأموات بعض الوجوه كانت مهشمة، والحمد لله أعدت التفكير بهدوء ودققت في تواقيت الحادثة، وحديثه معي على الهاتف لإخباري أنه أضاع الرحلة، وقع الحادث بعد حديثه مع زميله مباشرة ،وقبل حديثه معي،ومع ذلك لم أطمئن حتى رأيته سالماً "

في أريحا
وقال نضال بعاج الذي توفي ابنه مصطفى ويرقد ابنه الثاني علاء في المشفى الوطني في إدلب " نسلم بقضاء الله وقدره ونحمده على نجاة علاء ، لكني أريد أن أشير إلى ما شاهدته في طرطوس من أهالي القرية الذين أسعفوهم، والشرطة و مشفى الباسل، والهلال الأحمر قاموا بواجبهم بشكل رائع، لقد قدموا لنا كل التسهيلات " .

وقال "عدي أبو شامي" وهو أحد الناجين، الذي وصل مساء هذا اليوم إلى منزله " كنت أجلس خلف السائق إلى اليمين، وشاهدته يصرخ ويشغل الزمور، ويلوح بيده للناس ، و كأن غيار السرعة لا يتجاوب معه ،وكذلك الفرامل " .

وقال القاضي المتقاعد " خالد بعاج " على وزارة التربية أن تتشدد في نوعية الحافلات التي يتم التعاقد معها ،و عليها اختيار خط سير رحلة مناسب، وآمن ،والكشف من قبلها على جاهزية السيارة، وموافقة مديرية النقل وعلى مسوؤليتها " .

في بحنين
وشيعت قرية بحنين التي وقع فيها الحادث المروع الشاب "ماهر علي" البالغ من العمر 27 سنة .
وقال شقيقه "مازن" لسيريا نيوز في اتصال هاتفي " قبل أربع سنوات تدهورت شاحنة ، وهدمت بيتنا ، و منذ أكثر من عشر سنوات لا يتم تنفيذ مخطط الطريق الجديد خارج القرية،الحوادث تتكرر ، و المسؤولون لا يهتمون بهذا الأمر " .

وتمنى " مازن " أن يفكر المسوؤلون في طرطوس بعد هذه الفاجعة التي خطفت هذا العدد الكبير من الشبان في حل جذري لمشكلة الطريق العام المار في القرية من دون إهمال وتقاعس، ومحسوبيات .
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=73102

لــــــــــــــــــــــكل انســـــــــــــــــــــان في هذا العالم وطنـــــان وطنه الأم و ســـــــــــــــــــوريا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02870 seconds with 10 queries