طيب....
بدي أول شي قول شي شخصي.. ما اعتقد من حقك تحتد عالعالم و تطالب بالدقة لما الكلام ما يعجبك لما كلامك أقل ما يقال عنو انو مو دقيق و في أحسن الأحوال ممكن نقول عنو انو استغبائي لأنو فعلا أحيانا بحس انو حضرتك عم تستغبي العالم
من كذا رد سؤالي واضح: اليهود قومية و هالقومية سامية؟؟ اليهود ساميين؟
كملاحظة لغوية... ناشيوناليسم تعني قومية و ليس وطنية, وطنية كمصطلح ممكن تقول عنو باتريوتيزم... و اذا بدك نجيب الجذور اللاتينية لكلا الكلمتين و نقعد نناقش فيهون
نحكي شوي عن الظرف التاريخي؟ أوكي..
هلأ عم تقول حضرتك انو اسلام و مسيح اجتمعو مشان ينهو حكم العثمانيين... طيب خلونا نحكي شوي عن هديك الفترة... أو أول شي خلونا نحكي شغلة بسيطة عن المبدأ الأساسي في نشأة القومية.. بزماناتي نزلت مقالة فيك تشوفها
بهذا الرابط شرحت فيها ببساطة الفكر القومي... و فيها ناقل وحدة من مسلمات علم الاجتماع السياسي القائلة بانو كل فكر قومي انما هو ناشئ عن فكر قومي آخر.. منيح.. خلينا نسقط هالفكرة على ظروف نهاية القرن 19 بالشرق الأوسط..
بالدولة العثمانية المريضة كان مبلش يتعاظم الشعور القومي التركي على حساب دولة الخلافة الاسلامية , وهون يجب التنويه انو اضطهاد القوميات غير التركية أخذ يتعاظم و يأخذ أشكال عنيفة جدا ان كان بالشرق الأوسط أو بالمناطق الأخرى الواقعة تحت وطأته.. تعاظم الشعور القومي خلق.. أو بالاحرى عظّم, الشعور القومي لدى الشعوب غير التركية بسبب شعورها بالتهميش..و بدأت بالظهور عدة افكار تحررية من الأتراك و للمفارقة ما كانت القومية العربية الا واحدة من عدة أفكار و بدأت بلبنان على يد النخبة الثقافية المارونية.. بمصر مثلا بهديك الفترة كانت فكرة الحنين الى أيام الدولة الفاطمية أكبر من الدعوة للقومية العربية..
نقطة التحوّل بدأت مع ظهور الشريف حسين كقوة تحرر و تبنيّه للفكر القومي العربي كمجرد تبرير لتحالفه مع غير مسلمين ضد العثمانيين الذين هم مسلمون مثله... و هنا بدأ الفكر القومي العربي, و الشعوب المسحوقة كالعرب انضوت تحت لواء الثورة لاشتراكها بعدو مشترك ليس أكثر.. و هنا بدأ تزوير التاريخ باستخدام مصطلحات مطاطة مثل السامية و ضبابية الارتباط بين العروبة و الاسلام..
لا يوجد أي دليل و أي نص أو قصيدة أو أي شيء يتحدث عن الوحدة الوطنية بين "المسلمين و المسيحيين" تحت لواء العروبة قبل القرن 19. أليس الشعر مرآة العرب؟ لا يوجد أي شيء
العرب ساهمو كجزء من حضارة اسلامية تسمت أسماء عديدة و حكمت من قبل أنوية قوى عشائرية و قومية مختلفة.. لكن لب الوحدة. مغزى اجتماع هذا التجمع من البشر هو الاسلام كدين و ليس القوميات...
و اذا أردنا أن نصر على أن ننسب للعرب ما ليس ملكهم فقط بل انهم شركاء في ذلك.. و أقررنا بأن هذه قومية عربية و هذه حضارة عربية.. فعلينا ان نقول ايضا أن النصر الذي يتغنى به القومجيون العرب, ألا و هو معركة حطين و تحرير القدس, تم على يد صلاح الدين الأيوبي الكردي, وريث الدولة الزنكية التي هي دولة كردية كذلك... ان أردنا التقسيم كقوميات فلنقسّم كل شي... أليس كذلك؟ أم أننا ننسب للعرب كقومية لأن ذلك يناسبنا لكن عندما تأتي القوميات الأخرى لتفعل نفس الشيء نقول لأ.... هذه حضارة اسلامية... اسلامية للجميع يا صديقي.. صلاح الدين تصرّف من منطلق اسلامي مثلما تصرف العرب الذين عاشو في ظل الاسلام... و لم يعملو لأجل العروبة..
العروبة ماركة تجارية منتهية الصلاحية.. و سبب انتهاء صلاحيتها هو كثرة استعمالها و تضخيمها و اعطاءها بعدا لا تملكه... لو اتصفنا بالواقعية و حافظنا على العروبة كاطار ثقافي عام, كنقطة التقاء لغوي بدل اقحامها في التاريخ بشكل شبه قسري لاثبات ما لا اعلم ما هو... لكان من الأفضل للجميع