وقد صدر حديثا كتاب في نيويورك يثبت وهم وجود هذه القارة وانه ليس لها وجود .وفي الوقت نفسه تؤكد اكتشافات في منطقة الهرم وجود قرى العمال ومخابزهم وألقاب الموظفين التي تثبت أن المصريين القدماء هم الذين بنوا الأهرام (سنتحدث عنها في الأدلة التي تثبت أن المصريين القدماء هم بناة الأهرام).
كما كشف حديثا أن الفتحة الشمالية في حجر الملكة داخل الهرم مسدودة تماما بعد 19 مترا وهذا يشير إلى عدم اتصال الملك عن طريق الفتحات بالنجوم . ومن هذه النقاط التي شرحناها نجد أن كتاب هذا الكتاب قد اخطئوا ولا يوجد دليل واحد يثبت ادعائهم .
وحدثت مناظرات بين علماء المصريات المتخصصون و كتاب هذه الكتب وقد اسفرت تلك المناظرات في فيروجينيا بتش إعلان هؤلاء المؤلفون انهم اخطئوا وان الأهرام الثلاثة بالجيزة ترجع إلى الأسرة الرابعة التي تبدأ من 4600ق.م وان الذين بنوها هم خوفو و– خفرع , منكاروع ولكن الاختلاف الوحيد بينهم وبين علماء المصريات أن الهرم ليس مقبرة وانما هو مرصد فلكي على الرغم من أن هناك العديد من الأدلة التي تثبت أن الأهرام ليست إلا مقابر، ولكن هذا الاختلاف اختلافا طبيعيا في وجهات النظر.
ومع الأسف وبالرغم من كل هذا المجهود الذي بذله علمائنا نجد أن بعض المصريين الذين من المفروض أن يدافعوا عن حضارة أجدادهم ينشرون كتبا لاثبات ان الفراعنة ليسوا هم بناة الأهرام والموقف التالي حدث مع الدكتور زاهي حواس الذي يعد من اشهر العلماء في علم المصريات حيث قابل الدكتور شاب مصري لم يبلغ الثلاثين من عمره يعمل محاسبا بمصر، وكان هذا الشاب قام بنشر كتاب باسم الفراعنة لصوص حضارة وعندما تصفحه الدكتور زاهي لم يجد فيه معلومة واحدة صحيحة أو فكرة مؤيدة بالإثباتات .وحاول هذا الشاب أن يثبت أن هرم خوفو لم يقم الفراعنة ببنائه و إنما خوفو نسبه لنفسه. كما أن هذا الشاب يعتقد أن بناة الهرم هم قوم عاد وثمود الذين عاشوا في مصر ويبلغ طول الفرد منهم نحو 36 مترا ،فعلا انه رأي يستحق الاحترام أليس كذلك 1؟ وأخذ هذا الشاب يشرح كيف بنى هؤلاء القوم الهرم، وحاول الدكتور أن يوضح له أن قوم عاد وثمود عاشوا في شبه الجزيرة العربية وان هناك كتابات ثمودية عثر عليها أثناء قيام بعثة تضم الدكتور زاهي لمصلحة جامعة الدول العربية على مدخل كهوف بالمديرية بجنوب اليمن. بالإضافه أن متوسط الطول لدى المصري القديم من الأسرة الاولى حتى العصر الرومان من 175- 185 سم بما يماثل أحفاده المصريين الان. أما بالنسبة لكبر حجم التماثيل الموجودة أمام المعابد فالغرض منها تصوير عظمة الملك الإله وهو يهزم الأعداء، أما طوله الحقيقي يظهر في تقديمه القرابين للآلهة. ولكن مع كل هذا لم يقتنع الشاب، وذكر أن عنده الدليل أن هناك هياكل عظمية عثر عليها بسوهاج لأشخاص طول الفرد منهم 36 مترا .وليتأكد الشاب من أن هذا كله ادعاءات وافتراءات اتصل الدكتور زاهي حواس بالأستاذ احمد الصاوي أستاذ الآثار بكلية الآداب جنوب الوادي، و أخذ الأستاذ أحمد يشرح للشاب أن هذا كله هراء وانه لم يعثر على مثل هذه الهياكل ولكن يبدو أن الشاب لديه قوة داخلية تقنعه بأن ما يقوله هو الصواب لذا فهو لم يقتنع.
وهناك موقف آخر مشهور عندما أعلن رئيس وزراء دولة سابق وهو في نيويورك قبل زيارته إلى مصر انه سعيد جدا لأنه سيزور الأهرام التي بناها أجداده . ثم جاء إلى مصر وزار الأهرام وشرح المسئولون له أن قومه هاجروا إلى مصر بعد اكثر من 700 سنة من بناء الأهرام ولا يوجد اسم واحد لقومه ضمن الأسماء التي عثر عليها في مقابر الدولة القديمة. كما انهم إذا كانوا أصحاب حضارة لماذا لم يقوموا بوضع بصمات حضارية في أي مكان استقروا فيه غير ؟
وفي نهاية زيارته سألته صحفية مصرية عن رأيه الآن وهل ما يزال يعتقد أن قومه هم بناة الأهرام ؟ فرد بأنه الآن يوقن أن المصريين هم بناة الأهرام. .
ونرجع ثانيا إلى أمريكا حيث أذاع معلق إذاعي أمريكي شهير في برنامجه اليومي العصر الجديد والذي يذاع لمدة 4 ساعات من الواحدة صباحا ويشترك معه تليفونيا العديد من المواطنين وله مريدون في كل مكان. يقول أن مفتش أثار في مصر عثر على تمثال داخل الحجرة التي تعرف باسم حجرة الملكة وقال انه عندما فتح فجوة داخل التمثال عثر بداخله على لفائف من البردي تثبت وجود القارة المفقودة، وبالتالي تثبت أن هذا الهرم ليس بناءا مصريا خالصا بل هو من أثار القارة الوهمية. كما أشار أن الحكومة المصرية فصلت هذا المفتش لانه أعلن أن الهرم بناء غير مصري . ويحاول الاذاعى أن يثبت وجهة نظرة بأنه من المستحيل قيام المصريين القدماء بقطع حجر يزن 15 طنا مدعيا انهم يحاولون في أمريكا أن يقوموا بتجارب لنقل الأحجار ،و فشل 50 رجلا في زحزحة حجر يزن 10 أطنان فقط. وكان لابد من الرد على هذا المعلق لان برنامجه يؤثر في كثير من المشاهدين.
وبعد فترة زار المعلق وزوجته مصر في رحلة سريعة من رحلات البواخر التي ترسو بميناء الإسكندرية. وكان قد تعرف على الدكتور زاهى في إحدى زيارات الأخير لأمريكا. وعندما ذهب هو وزوجته إلى القاهرة وقابلوا الدكتور زاهي حواس في مكتبة بمنطقة أثار الهرم. وبعد الترحيب أراد أن يثبت للمعلق أن المصريين هم بناه الأهرام فأحضر الدكتور نموذجا يمثل بئرا عميقا 30. مترا وبداخلها تابوت يزن 60 طنا، وسأل الدكتور المعلق كيف استطاع المصريين القدماء وضع هذا التابوت داخل هذه البئر العميقة فرد سريعا أنه لا يمكن لبشر أن يفعل هذا، وهذا عمل مستحيل بمعدات الفراعنة وحدهم فشرح له الدكتور زاهي أن هذا البئر أكتشف في منطقة أبى صير الأثرية منذ اشهر قليلة في مقبرة كان صاحبها رئيس القصر الملكي . كما عثر بجانبها على بئر أخر عمودي يمتد بمستوى الأرض إلي عمق البئر الأساسية ثم قام المصري القديم بعد ذلك بردم البئر الأساسية بالرمال ووضع التابوت فوق الرمال موازيا لسطح الأرض ثم قام العمال بسحب الرمال من الطبقة السفلية للبئر وبذلك نزل التابوت إلي اسفل البئر بنزول الرمال دون أن يلمسه أي من البشر . واندهش المعلق من ذلك. و بعد ذلك أخذه الدكتور ليشاهد موقعا يضم مقابر الموظفين الذين عاشوا في عهد الملك خوفو حيث يتم ترميم هذه المقابر بإضافة أحجار من الحجر الجيري الجيد الذي احضر من محاجر حلوان ويزن بعض هذه الأحجار من 3- 5 أطنان ووقفا أمام أحد العمال البالغ من العمر 60 عاما.
وسأل الدكتور هل تعتقد أن هذا العامل يمكن أن يكسر ذلك الحجر إلى نصفين ؟ فردت زوجته قائلة : مستحيل ثم شاهد المعلق وزوجته تجربة غريبة، حيث قام الرجل العجوز ووقف على الحجر واخرج قلما رصاصا ورسم خطا مستقيما على سطح الحجر من أوله إلى آخره بحيث يقسم هذا الخط الحجر إلى نصفين . ثم قام بوضع قطعة من الحديد في منتصف الحجر ثم طرقها بالفأس حتى غرسها في الحجر . بعد ذلك وقف العامل وفي يده الفأس وضرب على القطعة الحديدية لمدة دقيقة واحدة بعدها انفلق الحجر إلى نصفين سليمين تماما .وقال الدكتور للمعلق إن هذا هو حفيد الفراعنة حقا وظل المعلق يتحدث عن هذه التجربة لمدة عام واصبح من اشد المدافعين عن الحضارة المصرية أمام بعض الأجانب الذين كانوا يؤيدون عدم قدرة البشر على قطع هذه الأحجار، وبالتالي يحاولون إثبات أن هرم خوفو دون باقي الأهرام الأخرى ليس من صنع وبناء المصريين القدماء.
. ومن القصص الغريبة التي تتناول موضوع بناء الهرم ، أن رجلاً كنديا جاء إلي مصر عن طريق هيئة استعلامات لإنتاج فيلم تسجيلي عن هرم خوفو. ، وقد كان يعتقد أن هرم خوفو عبارة عن مخزن للقمح أما الحجرات الثلاث داخل الهرم بناها سيدنا يوسف لكي يتفادى أزمات المجاعة التي حدثت في مصر وقت نقص مياه النيل ، رغم انه لا توجد أي أدلة للإثبات أن الهرم مناسب لتخزين الحبوب. وحاول ذلك الرجل أن يضع حبوب قمح داخل التابوت الموجود بحجرة الدفن الثالثة لإثبات صحة ما يقول ولكن تم منعه من وضعها. لذا سافر هذا الرجل دون أن يخرج فيلمه التسجيلي.
في عام 1977 جاء إلي مصر رجل ومعه 50 أمريكيا وكان يبلغ آنذاك – نحو سبعين عاماً- واشتهر هذا الرجل بقصته العجيبة حول الأهرام وأبي الهول ومضمونها أن أباه وكان رجلاً فقيراً يعمل نجاراً وكان له بعض المعجزات الطبية ! وكما كان يستطيع أن يعطي وصفات طبية.
وقال الرجل أن الأطباء في أمريكياً اقروا وصفات أبيه.أما طريقته لاستلهام وصفاته هي أنه كان يغلق عينيه ويخلع رباطة العنق ثم ينام ويعطي الوصفات الطبية. واستكمل الرجل قصته قائلاً : أنه ظل أعمى لمدة20عاماً واستطاع أباه أن يعيد له بصره. وقد تكلم أباه عن الماضي وقال : أنه منذ 10.000 عاما ًكان هناك رجلاً يدعى "رع طا" وقد كان يعيش في القارة المفقودة " اطلانتس " وبعد تدمير هذه القارة حصل هذا الرجل على صندوق معدني ووضع بداخله كل التكنولوجيا الخاصة بهذه القارة وطار إلي مصر ( يبدو أن ذلك الرجل كان لديه طائرة لعلها الشبح) واستطاع أن يبني الهرم مع المصريين وأبو الهول.
ووضع اسفل قدم أبو الهول اليمنى هذا الصندوق. وتم عقد مؤتمر للرد على هذا الرجل واتباعه وتم توضيح الحقائق العلمية المتصلة بالأهرام.
لكن هذا الرجل ظل يحلم بالعثور على الصندوق كما كان يعتقد في هذا الموضوع طبيب مصري استطاع الحصول على تصريح بالحفر بجوار أبو الهول . وقد قام بهذا العمل أخو الطبيب الذى يعمل في مجال الآثار وتم نقل بعض الأحجار من جوار أبي الهول كالعادة لم يعثر على شئ .
وإذا رجعنا بالزمن للوراء بالتحديد إلي القرن التاسع الميلادي وقبل ذلك نجد الرحالة العرب قد أشاروا إلي أن الهرم بناه السبئيون ( قوم سبأ كانوا يعبدون النجوم وجاءوا من الجزيرة العربية ). وقالوا أيضا أن الهرمين الكبيرين بالجيزة عبارة عن مقابر للاله اليوناني " هرمس" رسول الآلهة.
أما الهرم الثالث فهو مقر لابن الإله " هرمس" أما سبب بناء الأهرام فهو لكي تكون مستودعا للمعرفة والعلوم خوفاً من تدميرها عن طريق الطوفان.
ومن الخرافات الطريفة التي تدور حول أهرام الجيزة ما روي عن المؤرخ العربي المقريزي
الذي قال : أن الشبح الذي سكن الهرم الثاني كان امرأة جميلة عارية ، وأما الشبح الذي سكن الهرم الثالث كان رجلاً طاعناً في السن يحمل مبخرة بكلتا يديه.
ولقد قصدنا الإتيان بأكبر عدد من القصص التي رؤيت حول بناة الأهرام لكي يعرف من يقرأ هذه السطور كيف حاول العديد من الهواة والغير متخصصين تزييف التاريخ والتقليل من شأن الفراعنة الذين ابهروا العالم بعلومهم ، فبعض هؤلاء الهواة يقول أن بناة الهرم الأكبر من قارة اطلانتس ومن المريخ ومن قوم عاد وثمود ومن اليهود. فما رأيك في هذا؟!
نحن نعتقد أننا سوف نستيقظ بعد ذلك ليرى من يقول أن بناة الهرم جاءوا من مجرة أخرى !!!
ونجد أن هؤلاء الهواة قد علوا من شأن الفراعنة على عكس ما أرادوا فهذه القصص والروايات تزيد من عظمة الفراعنة وتجعلنا ننظر إليهم برهبة خاصة لبراعتهم في كل العلوم.
ولابد لهؤلاء الهواة أن يعرفوا أن العامة لم يلبثوا أن يتركوا ما كتبه هؤلاء الهواة وما نشروه ويتجهوا بعد ذلك إلي الحقائق وليس الأكاذيب. لذا فيجب عليهم التوقف عن هذه التفاهات .
ولدتك امك يا بن ادم و الناس حولك يضحكون سرورا .....فعمل ليوم موتك اذا بكو ان تكون ضاحك مسرورا
من لم يمت بالسيف مات بغيره ....وموت الفتى بالسيف أعلى و أفخر