ردت سوريا بعنف على تصنيف وزارة الخارجية الأميركية لها بأنها من أسوأ الدول في سجل حقوق الإنسان، وقالت إن واشنطن هي آخر من يحق له اتهام دمشق في هذا الموضوع وإن التقرير نابع من اعتبارات سياسية.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السورية في بيان إن "التقييم الذي أصدرته الإدارة الأميركية هو تقييم نابع من اعتبارات سياسية وليس تقييما موضوعيا".
وتطرق البيان إلى قيام الإدارة الأميركية بارتكاب ما أسماه "انتهاكات صارخة في مجال حقوق الإنسان في سجني غوانتانامو وأبوغريب".
كما لم تفت وزارة الخارجية السورية الإشارة إلى تجاهل واشنطن لانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان مؤخرا في غزة وقتلها المدنيين حتى الرضع والأطفال، معتبرة أن ذلك إنما يؤكد أن هذه الإدارة "لا تقيم لحقوق الإنسان وزنا".
وكان التقرير الأمريكي لانتهاكات حقوق الإنسان في العالم قد تحدث عن تزايد ما وصفه بانتهاكات سوريا لحقوق الإنسان في العام الماضي "مع سجن عدد أكبر من المعارضين للحكومة ونشطاء المجتمع المدني".
كما اتهم دمشق بارتكاب "تجاوزات خطيرة" لحقوق الإنسان وبدعم ما أسماه جماعات إرهابية دولية ومتطرفين يساهمون في زعزعة الاستقرار بلبنان والأراضي الفلسطينية.
وأضافت وزارة الخارجية سوريا والسودان وأوزبكستان إلى قائمة من سمتهم أسوأ منتهكي حقوق الإنسان لهذه السنة، وأزالت من اللائحة الصين التي أعيد تصنيفها في فئة "الدول المتسلطة التي تخوض حملة إصلاحات اقتصادية دون الإصلاحات السياسية".