12/03/2008
|
#5
|
مشرف
نورنا ب: |
Jan 2006 |
المطرح: |
قلب الله |
مشاركات: |
14,333 |
|
تخبرنا القصة أن السيدة العذراء وبين ذراعيها الطفل يسوع قررا النزول الى الارض وزيارة دير وتجمع الرهبان بافتخار في نسق طويل وكل واحد منهم جاء امام العذراء ليقدم الشكر , احدهم نظم شعرا جميلا واخر قدم رسومه المزخرفة عن موضوعات انجيلية ورتل ئا لث اسماء جميع القديسين وهكذا تقدموا راهبا بعد الاخر ممتدحين السيدة العذراء والطفل يسوع اخر المتقدمين كان ذلك الراهب وكان الاقل شانا في الدير كله حيث لم يدرس الكتب المتداولة اذ كان اهله اناسا بسطاء يعملون في سيرك جوال قديم وكل ما علموه له هو ان يقذف بالكرات الى الهواء ويلتقطها . وعندما جاء دوره اراد الاعضاء الاخرون في المنظومة ان يختموا حفلة الشكر طالما ان المهرج العجوز لن يكون لديه اي شئ مهم يقوله بل ربما يحط من صورة الدير . لكن الراهب البسيط احس في اعماق قلبه بحاجة تتوقد ليقدم شيئا من ذاته ليسوع و العذراء . باحساس بالخجل وادراك لنظرات الاستهجان من اخوته الرهبان التقط بضعة برتقالات من مزودته وشرع يقذف بها في الهواء ويلتقطها ثانية قائلا بان التهريج هو كل مايعرف ان يؤديه . وكان في تلك اللحظة ان ابتسم الطفل يسوع الجالس على حضن امنا العذراء وبدا يصفق براحتيه ومدت السيدة العذراء ذراعيها داعية الراهب البسيط ليحمل الطفل يسوع

يا رب
علمني ان احبك ببساطة ..
وأن .. أؤمن
أن أشد الناس بساطة ..
مهمين لديك
وأن حتى الأضعف منهم
لديهم ما يقدمونه وما يضيفونه لحياتي ..
|
|
|