عرض مشاركة واحدة
قديم 10/03/2008   #31
شب و شيخ الشباب ماغنوم56
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ماغنوم56
ماغنوم56 is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
بقلب حبيبتي ..كيفكم اليوم حياتو
مشاركات:
3,181

افتراضي



لمن كان لايعلم

من مناقضة الموضوعية والدراسات المتخصصة ولغة الأرقام، وإهمال اعترافات الآخر الذي مارس الإرهاب ضد المسلمين المستضعفين، وزيف الوعي العالمي تجاه مسألة الإرهاب: فإن تجاهل الاعتراف – وهو سيد الأدلة – والشهادات التي هي من نوع: (وشهد شاهد من أهلها). جعل الغرب لا يعتبر ولا يعتد في حربه على الإرهاب برأي بعض الأمريكيين المتخصصين وغيرهم من الغربيين المنصفين، والأهم من ذلك اعترافات الإسرائيليين، وجعله يناقض الدراسات الموضوعية المنصفة للتربية والثقافة والعقيدة الإسلامية التي تؤكد جميعها بأن التربية والثقافةوالعقيدة الإسلامية ليست هي سبب الإرهاب ولا العنف؛ بل هي ازدواجية المعايير الغربية، وسياسات أمريكا وإسرائيل في المنطقة، والاحتلال الأمريكي للعراق، والاغتصاب الإسرائيلي لفلسطين، وانتهاك حقوق المسلمين وسلب حريتهم الدينية، ومصادرة أراضيهم، وأكل خيراتهم وتشريدهم؛ فمن تلك المواقف والاعترافات والدراسات الموضوعية ما قاله نائب رئيس الموساد الإسرائيلي السابق "في نقد غير مسبوق يقدم عليه جنرال إسرائيلي لسياسة كيانه ضد الفلسطينيين حيث قال الجنرال عميرام ليفين: إن مواصلة إسرائيل فرض سيطرتها على الشعب الفلسطيني ستؤدي إلى إلحاق هزيمة مدوية بالدولة العبرية". وأضاف ليفين في كلمة أمام معهد (فان لير) في القدس المحتلة: إن السؤال الذي يجب أن يطرح هنا ليس هل ستلحق الهزيمة بإسرائيل؟ بل متى ستحل الهزيمة بإسرائيل؟ بعد عامين أو عشرة أو عشرين عاماً؟.
وحذر من أن الديمقراطيات حتى عندما تدعي التسلح بالأخلاق لا يمكنها أن تنتصر في حال قامت باحتلال شعوب أخرى، واعتبر ليفين أن الاحتلال [الاغتصاب] الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو السبب الرئيسي وراء العمليات الإرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين ، وقال ليفين الذي يوصف بأنه أحد أكثر جنرالات جيش الاحتلال مساهمة في محاربة حركات المقاومة الفلسطينية: إن من الأمور الطبيعية أن تؤدي السيطرة على شعب آخر واحتلال أراضيه إلى عمليات إرهابية) (2)؛ فهذا اعتراف شخص ميداني وصاحب تجربة، وهو في الوقت نفسه خصم لدود، وإذا كان هذا اعتراف فهناك شهادة يحق أن يقال عنها: وشهد شاهد من أهلها، وأيضاً يصح أن يقال عنها بأنها دراسة إحصائية وفيها رصد تاريخي عن أهم سبب للإرهاب وهو ما قاله العالم الأمريكي روبرت بيب في كتابه (الموت من أجل النصر) حيث قال: "إن الإرهاب الانتحاري الذي يشهده العالم اليوم ظاهرة عامة مارسها مسلمون وغير مسلمين مثل نمور التاميل في سريلانكا وهم حركة ماركسية لينينية...
لقد ارتكبت ما بين 1980م و2003م خمس عشرة وثلاثمئة (315) عملية انتحارية الأمر المشترك بينها جميعاً هدف استراتيجي محدد هو: إجبار دول ديموقراطية على سحب قواتها من أوطانهم ، وحتى العمليات داخل تلك الأوطان فهي مرتبطة برفض سياسات الدول المهيمنة" (3).
وفي ملخص آخر لبعض مضامين هذا الكتاب ذهب إلى أن " بعد تحليل المعلومات المتعلقة بكل العمليات الانتحارية التي وقعت في العالم منذ 1980م حتى مطلع 2004م إلى أن الأصولية الإسلامية ليست السبب الحقيقي لـ((الإرهاب الانتحاري)) وأن المسلمين ليسوا الأكثر هجمات انتحارية بل هم نمور التاميل في سريلانكا وأكد البروفيسور روبرت بيب أن الانتحاريين والاستشهاديين لا تطلقهم دوافع دينية لشن هجماتهم؛ بل هدف استراتيجي واضح. وقال إن (الإرهاب) الانتحاري ينبع أساساً من الاحتلال الأجنبي وليس من التطرف الإسلامي. وأضاف أن الانتحاريين في العراق هم صنيعة الغزو الأمريكي.
وأصدر بيب أخيراً كتابًا مهماً عنوانه ((الموت من أجل الفوز: منطلق الإرهاب الانتحاري)) وقال في مقابلة أجرتها معه مجلة "ذي أمريكان كونسير فاتيف" (الأمريكي المحافظ)، إن أبحاثه المستفيضة في المعلومات المتعلقة بكل العمليات الانتحارية خلال الفترة 1980م-2004م أكدت له بجلاء أن التشدد الإسلامي ليس الدافع وراء تلك الهجمات وأن نمور التاميل الذين يحاربون الحكومة السيرلانكية هم الأكثر استخداماً لهذا النوع من النضال من المسلمين، وهي مجموعة علمانية ماركسية تنتمي إلى عائلات هندوسية.
وأوضح أن الانتحاريين لا ينطلقون نحو أهدافهم بدافع ديني فحسب ولكن لديهم هدف استراتيجي واضح هو: إرغام الديمقراطيات الحديثة الغربية على سحب قواتها العسكرية من الأراضي التي يعتبرونها أوطانهم، وقال: إن ذلك ينطبق على 95% من العمليات الانتحارية التي وقعت في العالم من سيرلانكا إلى لبنان، ومن الشيشان إلى كشمير والضفة الغربية. وحذر بيب من أنه طالما كان ما سماه "الإرهاب الانتحاري رداً على الاحتلال الأجنبي وليس من جراء التطرف الإسلامي فإن (الاستخدام المكثف للقوات العسكرية لتغيير المجتمعات الإسلامية سيزيد على الأرجح الهجمات الانتحارية التي تستهدفنا"، وزاد: لا يوجد دليل على أنه كانت هناك منظمات إرهابية انتحارية ترابط في العراق قبل الغزو ، وما يحصل هو أن الإرهابيين الانتحاريين هم صنيعة الغزو.
وأوضح أن أمريكا حافظت على مصالحها في نفط المنطقة إبان السبعينيات والثمانينيات من دون نشر جندي قتالي واحد في الجزيرة العربية ، وهو ما يمكنها القيام به مجدداً ويمكنها في الوقت نفسه أن تعتمد على حاملات الطائرات التي تجوب مياه الخليج العربي.
وأضاف بيب أن كثيرين يشعرون بالقلق من أن تزايد عدد الهجمات الانتحارية قد يعني أن السيطرة عليها ستكون مستحيلة "لكن تاريخ الأعوام ال (20) الماضية ينبئ بعكس ذلك، فما أن تنسحب القوات المحتلة من أوطان الإرهابيين فإنها (الهجمات) تتوقف في الغالب" وذكر أن لبنان شهد 41 عملية انتحارية خلال الفترة 1980-1996م لكنها توقفت عملياً بعد أن سحبت الولايات المتحدة وفرنسا قواتهما، وبعدما انسحبت إسرائيل إلى ما سمته الشريط الأمني العازل على الحدود مع فلسطين المحتلة. وقال)صحيح أنها لم تتوقف تماما لكنها لم تكن هناك حملة لتنفيذ عمليات انتحارية . وعندما سحبت إسرائيل قواتها من معظم الأراضي اللبنانية فإن المفجرين الاستشهاديين لم يتابعوها حتى تل أبيب ))(4).
ومن الإقرارات الغربية ما قاله الصحفي والمفكر الشهير باتريك سيل في رسالته التي وجهها إلى وزير الخارجية البريطاني جاك سترو: "وهل لي أن أسألك يا سيدي الوزير عن موقفك من موضوع الإرهاب؟ لا بد أنك أدركت بأن القسوة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين -من ذلك عمليات القتل المستهدف والاستيلاء على الأراضي ، والعقوبات الجماعية، وتدمير المنازل ، وكل الفظائع الأخرى الناجمة عن الاحتلال الوحشي- كل ذلك أثار غضب العالمين العربي والإسلامي وأضحى عاملاً رئيساً في تشجيع الإرهاب الموجه ضد الغرب؟.

منقول للأفادة
 
 
Page generated in 0.03560 seconds with 10 queries