[Moonlights]

هناك إجماع على أنها سرقة متبوعة بكلمة ولكن !
وهذا انطلاقاً من مقولة إن الغاية تبرر الوسيلة

قبل ذلك وبالنسبة للبعض "وهُم كثر" نراهم يتكلمون عن أهمية الكتاب وضرورته ويتبعون ذلك بأنهم لا يستطيعون شراء الكتاب.
نعم عند المثير من الشباب وبحكم عدم استقلالهم الاقتصادي واعتمادهم على الأهل , يعيشون في ضائقة ولكنهم أغلب الأحيان ينفقون أضعاف ثمن الكتب على نواحي ضارة غير مفيدة مثلاً المدخن ينفق حوالي 1000 ل.س وسطياً في الشهر على التبغ وهذا ما يعادل ثمن كتابين إن لم يكن أكثر ثم يقول لا أستطيع شراء الكتب .
لا أود أن أسرد الكثير من أوجه الإنفاق التي يجدها الشاب والصبية أهم بكثير من شراء كتاب .

المشكلة لا تنحصر في القدرة على الشراء وغيرها كما ذكر يمكن الاستعارة من المكتبات أو من الأصدقاء ولكن هذا يتم على أضيق الحدود , المشكلة ليست فردية بل هي ظاهرة لها أسباب متعددة لن أدعي بأني أستطيع الإحاطة بها "فهي بحاجة إلى أبحاث تخصصية" ولاكن أحد أهم أسبابها, الانهيارات التي حدثت منذ أوائل تسعينات القرن المنصرم للتجارب الفكرية من شيوعية وقومية والفراغ الذي أحدثته وبروز التيارات الدينية "السلفية,المعتدلة" التي حاولت ملئ الفراغ الذي حدث"وهذا ما تعكسه مبيعات الكتب وحركة النشر".

كل ذلك مدعوم من قبل السلطات العربية لإفراغ الإنسان من مضمونه وجعله يجري وراء قشور الحداثة بحجة إبعاد الشباب عن التيارات السلفية المتعصبة "كما نلاحظ في جميع القنوات الفضائية " ولكن الهدف هو خلق هذا الكائن الأجوف غير القادر على وعي ذاته ومجتمعه ونظام الحكم لديه.

إذاً الغاية تبرر الوسيلة ... إذا كانت الغاية مبرره أصلاُ.

وغايتنا هنا الحث على القراءة والتعريف بدور الفكر وبالتالي الكتاب وقدرته على النهوض بالوعي " قالت Butterfly بأنها ستكون سعيدة جداً إن استفاد 50 شخص من المكتبة فقط " وهذا أمر مهم جداً كما أراه , سابقاً كان الكثير يشترون الكتاب ويضعونه على الرف دون أن يفكروا أبداً بقراءته , أ تتم قراءته فقط للقول "نعم عندي إياه , أي أي قرأته كتير حلو " وأظن الآن يتم تحميل الكتاب وربما قراءته لنفس الأسباب .

وعليه إن كان من تأثير لعملية نشر الكتب إلكترونياً على الحقوق الفكرية "للناشرين" فهو تأثير ضئيل جداً وإيجابي لأن من يقرأ "وليس من يطالع ويتصفح" له منهجية خاصة في قراءاته ولن يجدها كلها منشورة إلكترونياً وبالمجان لذلك سوف يشتريها وخاصة الإصدارات الجديدة .

تحياتي