أنا ما قلت أنني لا أتابع ما يحدث للمسلمين لكنني لا أسمح لأسلوب العرض الإعلامي أن يلعب بي
وأنا مقتنع بالحديث الضعيف : (( من لم يهتم لأمور المسلمين فليس منهم ))
فهو رغم كونه حديثاً ضعيفاً إلا أنه يحمل معنى صحيح
لكن هل تتخيلين أن الفعل الذي ينتظره منا إخواننا في غزة هو فقط التظاهر والصياح والبكاء والتأثر
يعني لا أدري بم ينفع ذلك سوى بث المزيد من الإحباط واليأس والكراهية للذات وللمجتمع الذي نحن فيه عندما نجده غافلاً تماماً عما يحيط به
يعني قبل أن أفكر بالمجاعة في الصومال والنيجر علي أن أفكر بحل للجياع في الحي الفقير المجاور لبيتي
علي ان أرتب أولوياتي وفق استطاعتي وقدرتي على العمل وما هو مسموح لي فعله وأثق بنجاعته أما أن أطبل وأزمر وأملأ الدنيا صياحاً فالصياح يرده الصدى وينسى
أما العمل والفعل الذي أقصده بعيداً عن مزامير وسائل الإعلام والذي يكون في الخفاء وينجم عنه فوائد هائلة فهو الناجع
أعرف مجموعة من الشبان أخذوا ترخيصاً بافتتاح جمعية خيرية يجنون سنوياً مبالغ من التبرعات خيالية ويوزعونها ويضعونها في أماكن تكاد تكون منعدمة
يعني بلا مؤاخذة كيف تستطيعين أن تلفتي انتباه شخص عار عن الثياب خاو المعدة إلى قضية مهما كانت نبيلة
عليك أولاً كسوته ثم تغذيته ومن ثم أكلمه
هذا أدعى للإجابة
|