غزة أحرقوكِ بنيرانيهم وأحرقناكِ بصمتنا.
أحرقكِ قتال الأشقاء ونوم الزعماء في بيوتهم هانئين.
أما آن لهذا الجسد الجريح أن يهز عروش العالم.
قالوا : عيوننا اليكِ ترحل كل يوم.
ونقول : إلى أيِّ أُمةٍ تنسبون !
سيأتي يوم تحاسبكم به الصرخات والعويل وكل ابتسامةٍ خُطفت عن وجه برئ حُرم السعادة.
بأي ذنب تحرقوننا .. بأي ذنب تبيدوننا ..
عد الينا نصراً يا أبا عمار وجامعاً ومحباً ..عودي الينا سلاماً وثورةً ونوراً وناراً يا روح احمد ياسين.
فانكم لم تعرفوا لمن تركتم وطنكم.
وكيف يبيد الصهاينة أرضنا وكيف يتوحشون ويتغطرسون.
كنتم تخيفونهم بوحدتكم وأصبحنا فريسة لهم بتفرقنا.
انهم يتراقصون على جثثنا والعالم يبارك ويحيي ووجوه تتباكى علينا.
استرخصنا أنفسنا فصرنا أرخص منهم.
مع كل شهيدٍ يسقط ينقص في عمر دولة الاشرار سنة .. ستزولون تحت الاقدام المظلومة و المجروحة..
فهل من قدركم ستهربون!!
صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
|