عرض مشاركة واحدة
قديم 29/02/2008   #35
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


لِتُزْهِرَ الشبابيك ذاكرة



تقول "إلى اللقاء"، أتألّم وكأن جلدي ينسلخ عن عظمي.
لو تدري كم يوجعني رحيلُك المشحون بالـ"إبقَ بعد".
أعرف أنك ستعود. أعرف أنك "لي" ولكن...
يبقى وجع رحيلك، مهما كان قصيراً، أكثر إيلاماً من انسلاخ الجلد عن العظم.
***
يزورني الخوف، أطرده، علّمتني كيف أتخلّص منه.
يجتاحني القلق، أزرع مسافة أمان بيني وبينه، علّمتني العيش بأمان.
أشتاق إليك، يسكنني وجع غيابك ولا أعرف كيف أداويه، علّمتني ولكن... لا دواء يشفي ألم الغياب.
سامحني إن رسبت في بعض تعاليمك، بعيداً عنك أفقد قسماً من ذاكرتي.
***
يا غائباً اليوم، يتّمتني.
يا الـ"عائد" غداً، أمان طفولتي بين يديك، أعده معك.
***
أغمس قلمي في نزف الجرح وأكتب اشتياقي إليك.
ترفض الورقة البيضاء حزني وتصرخ بي: حزناً لا تكتبي إليه، غداً يعود ليملأ أيامك فرحاً.
أرمي قلمي، أمزّق أوراقي وأقرّر انتظارك بلا كلمات.
***
تقول: "ليست سوى أيّام". كلّ ثانية بعيداً عنك أطول من كلّ الأيّام.
غريب كيف يشدّني العمر إليك، بعشوائية متناقضة مع ذاتها، يقتنص كلّ ثانية من ثواني عمري ويركض بي صوبك أنت.
أغمض عيناي مخافة إن أنا سقطت ، يكمل المشوار بدوني، وبدونك لن أجد طريقي.
***
أترك الصفحة بيضاء بانتظار كلمة منك.
تبقى على حالها الصفحات وكأنها بانتظار عمر انتهى.
من أين أبدأ القراءة إن كنت لم تكتب بعد؟؟؟؟
***
ها أنا أحرّر عقلي منك، أغادر بيادر انتظارك وحقول شوقي الوسيعة، وأتّخذ قراري الأخير بنقل مساحات انتظارك إلى أعماق القلب.
سكناك في قلبي أعطت حياتي معنى، أمّا اجتياحك لعقلي فأرهقني.
ها أنا أخرجك من كلّ مساحات الخارج واستسلم لوحدتي المسكونة بك.. لا وحدة أعرفها بعد اليوم.
***
أقطف العمر وأزرعه على شبابيك الذاكرة.
تزهر الشبابيك أعماراً أقطفها وأزيّن بها ذاكرتك علّك تتذكّرني.
***

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04121 seconds with 11 queries